أكرم القصاص - علا الشافعي

بالصور.. بعد حملة "اليوم السابع" حول تطوير "طريق الكباش" بالأقصر.. رئيس الوزراء يكلف وزارتى التخطيط والآثار باستكمال المشروع وإنهائه قريباً.. والمحافظ: عرضنا المشروع على الوزراء لمساندتنا

الثلاثاء، 20 سبتمبر 2016 06:45 ص
بالصور.. بعد حملة "اليوم السابع" حول تطوير "طريق الكباش" بالأقصر.. رئيس الوزراء يكلف وزارتى التخطيط والآثار باستكمال المشروع وإنهائه قريباً.. والمحافظ: عرضنا المشروع على الوزراء لمساندتنا سحر وجمال طريق الكباش الفرعوني بمحافظة الأقصر
الأقصر – أحمد مرعى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

ظهر أمل جديد جلياً فى أزمة مشروع تطوير طريق الكباش بمحافظة الأقصر، وذلك عقب إعلان المهندس شريف إسماعيل، مساء الأحد الماضى، الاستمرار بكل قوة فى إنهاء المشروع بالتنسيق ما بين وزارة التخطيط ووزارة الآثار ومحافظة الأقصر، وهو الأمر الذى قد يؤدى إلى انتهاء التطوير للطريق خلال الأيام المقبلة مع دعم كل وزارة والحكومة للمشروع بمبالغ تساعد فى انتهائه بالصورة المتفق عليه والتى ستبهر العالم أجمع، ويأتى ذلك بعد حملة كبرى شنتها "اليوم السابع" خلال الشهور التسعة الماضية حول مشروع تطوير طريق الكباش وأسباب توقفه والعمل فيه الذى توقف لأكثر من مرة فى عدة عهود ماضية لرؤساء وزارات ومحافظين سابقين للأقصر وقنا.


سحر وجمال طريق الكباش الفرعونى بمحافظة الأقصر

وفى هذا الصدد يقول الدكتور محمد بدر محافظ الأقصر، أن المهندس شريف إسماعيل رئيس مجلس الوزراء وافق على مشروع الاستمرار فى تطوير طريق الكباش الذى يصل ما بين معبد الأقصر ومعبد الكرنك، ويكون عاملا مساعدا لإنجاح الموسم السياحى الشتوى الجديد فى المحافظة بالتزامن مع مؤتمر السياحة العالمى الذى يعقد داخل الأقصر خلال الشهر المقبل.


طريق الكباش ممتد من معبد الأقصر إلى معبد الكرنك

وأضاف محافظ الأقصر فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن طريق الكباش ومشروع تطويره أمر هام للغاية للمساعدة فى إضفاء جو من الجمال والسحر الفرعونى داخل مدينة الأقصر، حيث أنه تعرض لأزمات متعددة فى الفترة الماضية وتم تدمير جزء كبير منه، ولابد من إعادة إحياؤه من جديد لخدمة القطاع السياحى بصورة تليق بالأقصر أمام العالم أجمع.


تماثيل أبو الهول المتراصة على جانبى طريق الكباش

وأوضح الدكتور محمد بدر أن تطوير طريق الكباش أمر مرهق مادياً على المحافظة بمفردها، فتم عرض المشروع بأكمله على رئيس الوزراء للمساعدة فى إنهائه قريباً، وخلال الفترة الماضية قدم وزير السياحة مبلغ معين للعمل داخل الطريق لاستكماله، والطرق متوقفة داخل الأقصر نتيجة الغاز فتم البدء فى استكمال جزء من طريق الكباش بمنطقة السنترال والمحيطة بها.


جانب من بداية طريق الكباش من معبد الأقصر

واستطرد محافظ الأقصر أنه يجرى حالياً إنهاء كوبرى الكباش الذى لم ينتهى حتى الآن لتعطل العمل به أكثر من مرة حيث أنه كان من المفترض أن يفتتح فى مارس الماضى ووزير النقل أجل افتتاحه لبعض الظروف الهندسية وننتظر أن ينتهى العمل به 30 أكتوبر المقبل، وأتمنى أن تساعدنى شركة المقاولون العرب فى تنفيذه بالموعد المحدد حتى أنتهى من أزمة الشكاوى اليومية المتكررة من عشرات المواطنين من أزمة الاختناقات المرورية والكوبرى هو الحل، وسيتم عمل طريق الكباش للنهاية بمنظر لم ولن يتوقعه أحد بإذن الله.

تعرض طريق الكباش للتهالك لمرور آلاف السنين

أما عبد الناصر أحمد عبد العظيم مدير عام ترميم آثار الكرنك وطريق الكباش، أن رجال الترميم قاموا بعمل ترميمات كبرى فى ذلك المشروع منذ انطلاق شارة البدء فيها حتى الآن، حيث إنهم أنهوا جزءا كبيرا جداً من الطريق ومازال يتبقى جزء آخر لم ينته، كما يجرى العمل حالياً فى الجزء بين الكنيسة ومعبد الأقصر بالأسوار الخارجية وجار عمل الممر الداخلى بين الكباش بعد دعم وزارة السياحة بمبلغ معين.


أحد التماثيل التى مازالت راسخة بطريق الكباش

وأضاف مدير عام ترميم آثار الكرنك وطريق الكباش فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن المتبقى بطريق الكباش لو توافرت الميزانية اللازمة له سينتهى فى فترة وجيزة للغاية، وأن رجال الترميم أنهوا ترميم حوالى 625 مترا من الطريق خلف مكتبة الأقصر، وينتظرون عمل سور حولها لحمايتها وكذلك تركيب الإضاءة فيها، كما تم العمل فى جزء كبير من المنطقة الخاصة بالطريق من نجع أبو عصبة حتى معبد الكرنك وكذلك يحتاج استكمال اللمسات الأخيرة فيه بأجزاء بسيطة من الترميم ويحتاج تركيب الإضاءة، وكذلك تم الانتهاء تماماً من ترميم 150 مترا من الطريق قابعة داخل معبد الأقصر وتم تركيب الإضاءة بالكامل.


طريق الكباش يضم 1200 تمثال من معبد الأقصر لمعبد الكرنك

ويعتبر طريق الكباش أو طريق الإله، هو الذى كان ممتدا فى العصور الفرعونية القديمة من معبد الأقصر حتى معبد الكرنك بطول 2700 متر وعرض 76م، ويضم على جانبيه حوالى 1200 تمثال جميعها متراصة على شكل أبو الهول برأس كبش، الذى من المقرر أن يشهد أكبر خطة لتطويره وإعادة ترميمه بعد تداخل عناصر الزمن والبناء والسرقات عليه.


بداية طريق الكباش من معبد الأقصر حتى معبد الكرنك

وقبل أكثر من خمسة آلاف عام، شق ملوك مصر الفرعونية فى طيبة (الأقصر حالياً) طريق الكباش لتسير فيه مواكبهم المقدسة خلال احتفالات أعياد الأوبت كل عام، وكان الملك يتقدّم الموكب ويتبعه عليه القوم، كالوزراء وكبار الكهنة ورجال الدولة، إضافة إلى الزوارق المقدسة المحمّلة بتماثيل رموز المعتقدات الدينية الفرعونية، فيما يصطف أبناء الشعب على جانبى الطريق، يرقصون ويهللون فى بهجة وسعادة، وبادر إلى شق هذا الطريق الملك أمنحوتب الثالث، بالتزامن مع انطلاق تشييد معبد الأقصر، لكن الفضل الأكبر فى إنجاز "طريق الكباش" يعود إلى الملك نختنبو الأول مؤسس الأسرة الثلاثين الفرعونية (آخر أسر عصر الفراعنة).


أضخم ممر فرعونى على مر التاريخ فى الأقصر

أما الطيب غريب كبير مفتشى معبد الكرنك، فيقول أن طريق الكباش يضم على جانبيه 1200 تمثال على شكل أبو الهول برأس كبش، وأن الكبش هنا يرمز للإله آمون، ربما لحماية المعبد وإبراز محوره، والذى كان قد أطلق المصرى القديم عليه "وات نثر WAt-nTr" بمعنى طريق الإله، وكانت هذه التماثيل تنحت من كتلة واحدة من الحجر الرملى ذات كورنيش نقش عليه اسم اللمك وألقابه ومقام على قاعدة من الحجر مكونة من 4 مداميك من الحجر المستخدم، نظراً لوجود بعض النقوش، وتقام على هيئتين، الأولى تتخذ شكل جسم أسد ورأس إنسان (أبو الهول)، والثانية تتخذ شكل جسم الكبش ورأس كبش كرمز من رموز الآلة "آمون رع".


طريق الكباش كان يشهد تسيير المواكب بعيد الأوبت الفرعونى

ويضيف الطيب غريب، فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، أن طريق الكباش من أعظم الأعمال التاريخية، فهو ممر عالمى لم يسبق له مثيل، ولكنه تدمر حالياً بفعل عوامل الزمن ومرور آلاف السنين عليه، وبناء المواطنين منازلهم على الطريق عقب سرقة تماثيله الشامخة على مر العصور المختلفة، مؤكداً أنه يتيح للسائحين الأجانب والمصريين التمتع على طول الطريق بين معبدى الأقصر والكرنك برؤية 1200 تمثال، نحت كل منها فى كتلة واحدة من الحجر الرملى، وهى فى هيئتين: الأولى تتخذ جسم أسد ورأس إنسان، والثانية لها جسم كبش ورأسه، علماً أن الأسد يرمز فى التاريخ الفرعونى إلى الشمس التى قدّرها الفراعنة كثيراً.


طريق الكباش يمتد بطول 2700 متر على ضفاف نهر النيل

أما الكبش فيعود إلى "خنوم"، أحد الرموز الرئيسة فى الديانة المصرية القديمة، وهو بحسب معتقدات ذاك الزمان صانع الحياة، وكانت تحيط بهذه الكباش أحواض زهور ومجارٍ للمياه لريّها، ووسط التماثيل أرضية مستطيلة (120X 230 سنتيمتراً) من الحجر الرملى، وبين كل تمثال وآخر فجوة قطرها أربعة أمتار، إضافة إلى ما دونته الملكة حتشبسوت على جدران مقصورتها الحمراء فى الكرنك، بأنها شيدت سبع مقصورات خاصة بها على طول هذا الطريق.


معبد الأقصر يشهد بداية طريق الكباش الممتد حتى معبد الكرنك

وحول تاريخ أعمال الحفر واكتشاف معالم طريق الكباش، يقول كبير مفتشى معبد الكرنك، أن الدكتور زكريا غنيم قام عام 1949 بالكشف عن 8 تماثيل لأبى الهول، كما قام الدكتور محمد عبد القادر 1958م- 1960 م بالكشف عن 14 تمثالا لأبى الهول، وقام الدكتور محمد عبد الرازق 1961م – 1964 بالكشف عن 64 تمثالا لأبى الهول، قام الدكتور محمد الصغير منتصف السبعينيات حتى 2002 م بالكشف عن الطريق الممتد من الصرح العاشر حتى معبد موت والطريق المحاذى باتجاه النيل.


تمثال أبو الهول متواجد بطريق الكباش دون أضرار

وأوضح "غريب" أن منصور بريك أقدم عام 2006م على إعادة إعمال الحفر للكشف عن باقى الطريق بمناطق خالد بن الوليد وطريق المطار وشارع المطحن، بالإضافة إلى صيانة الشواهد الأثرية المكتشفة ورفعها معماريا وتسجيل طبقات التربة لمعرفة تاريخ طريق المواكب الكبرى عبر العصور، مشدداً على دور الدكتور سمير فرج محافظ الأقصر الأسبق فى محاولة إحياء المشروع من جديد وظهور الطريق إلى النور من خلال القرارات التى قام بها بموافقة مجلس الوزراء فى نزع جميع الأراضى ووضعها تحت بند منفعة عامة، ما أسرع من عجلة العمل وذلك بتسخير كل القوى لتسهيل عملية الحفر.


أحد التماثيل التى لم تتضرر حتى الآن بطريق الكباش

 


طريق الكباش ممر مميز يستمتع به السائحون بالأقصر









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

سعد الدين

لو سلمنا الآثار والمتاحف والاهرامات لبلد اخره

اه لو سلمنا الآثار والمتاحف والاهرامات لبلد اخره والله لكانت فى أفضل واضع وشكل وجمال وازدهار ال فى مصر اللى بعشوائيتها دمرت كل شيء جميل فى بلدنا وعندى مثال اخير لو الأهرام مصر فى بلد اخره لكان جمال المكان أكثر رؤؤعه وازدهار وشكل لائق من أسفل الأهرام إلى الطريق المؤدى للأهرام من أشجار واستراحات محترمه للرصف الطرق بطريقه حديثه مثل الحجر الأسود على الطرق ولكن فى مصر العشوائيه وعدم الاهتمام بجمال المكان دمر كل شيء فى المحروسه

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة