أكرم القصاص - علا الشافعي

"التدخل السريع" أداة "التضامن" لحماية المشردين والأيتام.. رئيس الفريق لـ"اليوم السابع": لدينا فرق محلية بـ26 محافظة وتدخلنا فى 280 حالة وأغلقنا 17 دور رعاية بـ5 محافظات..والتواصل الاجتماعى أحد أدواتنا

الخميس، 01 سبتمبر 2016 01:00 ص
"التدخل السريع" أداة "التضامن" لحماية المشردين والأيتام.. رئيس الفريق لـ"اليوم السابع": لدينا فرق محلية بـ26 محافظة وتدخلنا فى 280 حالة وأغلقنا 17 دور رعاية بـ5 محافظات..والتواصل الاجتماعى أحد أدواتنا غادة والى وزيرة التضامن الاجتماعى
كتبت آمال رسلان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

"نقل سيدة بلا مأوى لدار رعاية"،"إنقاذ رجل مسن"،"التحقيق فى واقعة ضرب أطفال بدور الأيتام" ثلاث حالات متفرقة يفصل بينها أيام ويجمعها "فريق التدخل السريع"، الذى برز مؤخرا كأداة من أدوات وزارة التضامن الإجتماعى للتدخل العاجل فى الحالات الإنسانية.

 

مع اقتراب الفريق من عامه الثانى، كشفت دكتورة هناء الزيدى، مديرة الفريق المركزى، لـ"اليوم السابع"، أن تطور الدور الذى بدأ يلعبه الفريق خاصة فى الفترة الأخيرة يحتم وضع رؤية مستقبلية لتطويره، كاشفة عن عزم الوزارة لإعداد دورة تنشيطية خلال الأسبوع الأول من أكتوبر المقبل لتنمية مهارات العاملين بالفرق، لافتة إلى أنها ستضم الفريق المركزى والفرق المحلية لتبادل الخبرات وعرض نماذج العمل والتحديات التى تواجه الفرق وكيفية التعامل معها.

 

كما تقوم الوزارة بخطة دعم الفرق المحلية بحافز مادى ومعنوى من خلال تكريم الفرق النشطة بالمديريات، حيث هناك رؤية لشمول اختصاصات الفريق لتشمل جميع خدمات الوزارة وتزويده بأعضاء من تخصصات مختلفة مثل الضمان الاجتماعى ومراجعين ماليين وإداريين من إدارة الجمعيات وأعضاء قانونيين.

 

فكرة إنشاء الفريق بدأت فى أكتوبر 2014 بعد القيام بعملية تقييم شامل من جانب الوزارة لدور الرعاية ونتج عنها التوصل لعدد من المشكلات تحتاج إلى فريق دائم التواجد يعمل على مدار الـ24 ساعة مستعد للتحرك الفورى حال ظهور أى شكاوى.

 

الفريق المركزى كان النواة التى بدأت بها الوزارة وتشكل من الإخصائيين الاجتماعين والنفسيين العاملين داخل الوزارة وعدده 6 أعضاء (رئيس الفريق ونائب الرئيس وأربع أعضاء) وتم منحه 3 صلاحيات تمكنه من القيام بالعمل، منها الحصول على البيانات المتعلقة بالمشكلات فى الحالات موضع الدراسة فى نطاق المديريات، واتخاذ القرارات اللازمة للحلول الفورية فى حالة الأخطار الجسيمة التى تحتاج التدخل الفورى، والاتصال بالجهات الحكومية ذات الإختصاص بالتدخلات المقررة للحالات محل الدراسة.

بعد 3 أشهر من تطبيق الفريق المركزى تم تكوين فرق محلية فى 26 محافظة بأنحاء الجمهورية باستثناء الوادى الجديد وذلك لعدم وجود مؤسسات رعاية بها، وتعمل الفرق المحلية بنفس نهج الفريق المركزى، وتضم الفرق المحلية 118 أخصائى إجتماعى، وتم تدريبهم على مهارات التواصل والملاحظة وإدارة الوقت وآلية العمل فى التدخل السريع.

 

وأوضحت رئيس الفريق، أنه خلال فترة عمله القصيرة استطاع التدخل فى 280 حالة بدور رعاية بها مخالفات، وتم الانتهاء من 197 حالة وجارٍ الإنتهاء من 83 حالة، موضحه أن الـ83 حالة لا تعتبر مخالفات بالمعنى الصريح وإنما لدينا بها بعض الملاحظات التى طالبنا بمعالجتها، مشدده على أنها لا تمثل خطورة على حياة نزلاء تلك الدور.

 

وأشارت الى أن أى مشكلات يتم التعامل معها بشكل فورى، لافتة إلى أنه خلال العمل كان هناك استجابة من البعض بسرعة والبعض الآخر يحاول عرقلة العمل، لافته الى أنه فى الدور التى يوجد بها مشاكل تهدد حياة الأطفال تم عزل مجالس الإدارات أو تعرض البعض للغلق مباشرة، كاشفه أنه تم عزل وغلق 17 دور رعاية فى محافظات القاهرة والجيزة والدقهلية وأسوان والبحيرة لمخالفات جسيمة.

 

وأكدت أنه تم عزل 4 مجالس إدارات وإسناد 3 مشروعات لجمعيات أخرى لتنفيذها، موضحة أن المشاكل التى تعاملوا معها يكمن أغلبها فى سوء رعاية أو معاملة النزلاء ووجود مشكلات تهدد حياتهم وأمنهم، وعدم احتواء المشاكل النفسية والاجتماعية ومشاكل خاصة بالتراخيص.

 

مواقع التواصل الإجتماعى والإعلام، أصبحت من أهم المصادر لفريق التدخل السريع لاكتشاف الحالات، حيث أكدت رئيس الفريق أنه يتم متابعتها بشكل دورى والتعامل معها فورا، إلى جانب المصادر التقليدية من خلال الخط الساخن 16439 التابع لمجلس الوزراء والذى يتلقى المشاكل إلكترونيا، بالإضافة الى بعض الحالات التى يتم تحويلها من خلال الوزيرة غادة والى أو مساعد الوزيرة لشئون الرعاية.

 

ومن أبرز الحالات التى تعامل معها فريق التدخل السريع إنقاذ سيدة مشردة في الشارع وبلا مأوى بمنطقة الجراج في جسر السويس، وقام الفريق باصطحابها إلى "دار عقيلة" للرعاية الاجتماعية فى حلوان، التابع لجمعية التجمع الوطنى للمرأة المصرية، وثبت من الكشف الطبى عليها بمعرفة الإخصائيين، أنها تعانى من مرض نفسى.

 

كما استطاعت الوزارة، إعادة رجل مسن مشرد لعائلته  يعانى من فقدان الذاكرة، وتم العثور عليه ومعه بطاقة هويته، كما تم التوصل لأسرته التي أكدت أن المسن يعاني من مرض «الزهايمر»، وكان قد ترك منزل الأسرة قبل أسبوعين وظل أقاربه يبحثون عنه منذ ذلك الوقت، وتم الاستفسار منهم عما إذا كانوا يرغبون في إيداعه إحدى دور المسنين لكنهم رفضوا وتمسكوا باصطحابه إلى منزل الأسرة.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة