كيف يواجه حسام البدرى مراكز القوى فى الأهلي؟

لا شك أن حسام البدرى المدير الفنى الجديد للأهلي، يتمتع بشخصية قوية ستساعده قطعا على النجاح مع الفريق فى الفترة المقبلة وإعادته للمسار الصحيح، الذى تنتظره الجماهير بعد فترة من تذبذب المستوى وسوء النتائج.

لكن هذه المهمة تحتاج من البدرى ذكاء أكثر وحرفية كبيرة فى التعامل مع بعض اللاعبين الكبار داخل القلعة الحمراء للم الشمل وعدم خلق أى أزمات من شأنها التأثير على عمل الجهاز الفنى ككل، خاصة مع وجود رغبة لدى جميع عناصر الفريق فى التعاون المثمر.

ويملك الفريق الأحمر لاعبين كبار يطلق عليهم البعض "مراكز القوى"، ليس لكثرة أزماتهم بكل لقوة تأثيرهم وثقة الجماهير فى البعض منهم.

إذا نظرنا إلى القائد حسام غالى فإنه يحتاج إلى معاملة من نوع خاص تتمثل فى منحه كافة الصلاحيات الخاصة بتوجيه زملائه داخل المستطيل الأخضر ونقل كل كبيرة وصغيرة من الجهاز الفنى للاعبين، لكن علاقة غالى حاليا متوترة مع بعض الجماهير وأفراد الألتراس مما قد يعرض الجهاز الفنى لانتقادات حادة فى حالة الاعتماد عليه أساسيا فى المباريات كما فعل مارتن يول فى الموسم الماضى.

الظهير الأيمن أحمد فتحى عانى فى بعض المباريات الأخيرة من هجوم بعض جماهير الفريق بسبب مستواه خاصة فيما يتعلق بالناحية الهجومية وهو من نوعية اللاعبين الذين يرفضون فكرة الجلوس على الدكة أو الاستسلام ولهذا فإن حسام البدرى عليه دور كبير فى ترويضه خاصة إذا قرر الاعتماد على باسم على أو الصاعد محمد هانى.

يرتبط عماد متعب بعلاقة قوية للغاية مع حسام البدرى ومع ذلك فإن جلوس اللاعب على الدكة أو ابتعاده عن الحسابات الفنية فى الموسم الجديد سيكون أمر صعب للغاية مما يتطلب من حسام البدرى بذل جهد كبير لإقناعه بالرضوخ واحترام وجهات النظر الفنية والالتزام بها.

والمواجهة الأصعب ستكون مع شريف إكرامى حارس المرمى الكبير الذى ابتعد عن المشاركة فى المباريات الأخيرة بقرار من مارتن يول، ومع رحيل الخواجة تجددت آمال إكرامى فى العودة لحراسة عرين الفريق لثقته الكبيرة فى مستواه وقدراته، وأن التوفيق لم يكن حليفه فى الكثير من المباريات، ولهذا فإن إكرامى لن يقبل فكرة الجلوس مجددا على الدكة ويجب أن يستعد البدرى للتعامل مع الأمر، خاصة أن الأمور لا تحتمل أى أخطاء واردة من حارس المرمى.