أكرم القصاص - علا الشافعي

السفير هشام بدر: حان الوقت لترسيخ عملية تشاورية مؤسسية بين الدول العربية حول الهجرة

الثلاثاء، 02 أغسطس 2016 08:19 م
السفير هشام بدر: حان الوقت لترسيخ عملية تشاورية مؤسسية بين الدول العربية حول الهجرة هشام بدر مساعد وزير الخارجية
كتب مصطفى عنبر

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكد السفير هشام بدر، مساعد وزير الخارجية المصرى للشئون متعددة الأطراف والأمن الدولى، ضرورة العمل من أجل صياغة موقف عربى موحد من أجل مواجهة تحديات الهجرة واللجوء، خاصة فى ظل تفاقم تداعيات أزمة اللاجئين مع التدفقات المتزايدة من اللاجئين والنازحين بسبب عدم الاستقرار أو تحت وطأ الضغوط الاقتصادية المتزايدة.

وقال بدر: "إن هذا الملف لم يجد الاهتمام اللازم إلا حينما تأثرت مصالح الدول الكبرى بشكل مباشر، وأصبح لزاما عليها التحرك لحماية تلك المصالح، ومحاولة إلقاء العبء الأكبر على الدول العربية"، مشيرا إلى وجود زخم دولى كبير متزامن مع انعقاد العديد من الاجتماعات الإقليمية والدولية وإطلاق المبادرات المختلفة التى قد تحمل النوايا الطيبة، إلا أن أغلبها يتسم بالعمومية وغياب التنسيق والرؤية الفعالة.

وأكد بدر - فى كلمة ألقاها خلال الاجتماع الاستثنائى لعملية التشاور العربية الإقليمية حول الهجرة، الذى بدأ أعماله اليوم بالجامعة العربية - أن مصر تولى هذا الاجتماع أهمية خاصة ليس فقط لأهمية المحاور التى سيتناولها ولكن لأنه قد حان الوقت لترسيخ عملية تشاورية مؤسسية بين الدول العربية حول موضوع الهجرة، والتى أصبحت تتصدر الأجندة العالمية فى ضوء التصاعد غير المسبوق فى موجات الهجرة التى تشهدها المنطقة العربية مؤخرا.

وأعرب بدر عن تطلعه للخروج بموقف عربى موحد تجاه تلك التحديات التى تواجه الأمة العربية فى ضوء التنامى الملحوظ فى الاهتمام الدولى بقضايا الهجرة بمختلف أبعادها.

وأكد أن مصر معنية بقضية الهجرة، حيث تعامل الشعب المصرى دائما مع التدفقات البشرية بأشكالها المختلفة على أنها ظاهرة إيجابية فى عملية التفاعل الإنسانى والحضارى، وانعكاسه فى إسهامات الشعب المصرى فى الحضارة الإنسانية، غير أن المشاهد المنتشرة فى الآونة الأخيرة من غرق آلاف المهاجرين فى البحر المتوسط، محاولين الوصول إلى أوروبا ساهمت فى ترسيخ مفاهيم سلبية حول الهجرة فى أذهان العالم.

وشدد بدر على أن مصر تولى أهمية كبيرة لقضية الهجرة، حيث انضمت وصدقت على كل الاتفاقيات المتعلقة باللجوء والهجرة ومكافحة الاتجار بالبشر، كما أرست تقاليد عريقة للجوء، خاصة أن الغالبية العظمى من اللاجئين الذين استقبلتهم مصر خلال العقود الأخيرة كانوا أشقاءنا فى المنطقة العربية، والذين يعيشون فى مصر أسوة بالمصريين.

وأشار بدر إلى أن مصر تستضيف حاليا أكثر من 5 ملايين زائر من بينهم 500 ألف لاجئ سورى يتمتعون بكل الخدمات الصحية والتعليمية أسوة بالمصريين، رغم التحديات الاقتصادية الصعبة التى تمر بها البلاد.


موضوعات متعلقة:


- مصر تبلغ ألمانيا رفضها حرق جثمان المصرى المتوفى بسجن ببرلين دون تنسيق








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة