أكرم القصاص - علا الشافعي

حنان شومان تكتب: ماسبيرو.. خد الدودو واسكت خد الدودو ونام

الخميس، 11 أغسطس 2016 05:39 م
حنان شومان تكتب: ماسبيرو.. خد الدودو واسكت خد الدودو ونام الكاتبة الصحفية حنان شومان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
صرح وزير التخطيط بأن %80 من موازنة ماسبيرو تأتى من الموازنة العامة، ثم جاء قرار الرئيس عبدالفتاح السيسى بربط ميزانية الهيئة القومية لاتحاد الإذاعة والتليفزيون، المنشور بالجريدة الرسمية يوم 13 يوليو، ليعلن أن خسائر ماسبيرو المتوقعة للعام المالى 2015/2016 تُقدر بأربعة مليارات و140 مليون جنيه ناتجة عن الفرق بين مصروفات الجهاز التى تقدر بحوالى ستة مليارات جنيه وإيرادات قيمتها مليار و700 مليون جنيه، حيث تسهم الخزانة العامة فى ميزانيته بمبلغ 1.7 مليار جنيه سنويا، إضافة إلى قرض من بنك الاستثمار القومى 200 مليون جنيه. ومن دون الخوض فى تفاصيل مثل أن جملة الأجور فيه سنويا 2.1 مليار جنيه، وتفاصيل مالية أخرى، سأكتفى بأن أضع المبلغ الإجمالى لموازنة ماسبيرو وهو 11.55 مليار جنيه.
 
هذه الأرقام كلها تخص حضرتك حتى لو لم تكن تمسك بالريموت وتشاهد قنوات ماسبيرو التى تدفع لها الدولة هذه المليارات من دم قلبك فى تمويل هذا المبنى العجوز الذى يعلوه خازوق، الدولة يئست من الإعلام الحكومى وحركت البوصلة نحو الإعلام الخاص، فماذا عنا نحن؟ هل نرمى طوبته كالحكومة أم نحاول أن نساعد أهل المكان بفكرة هنا أو هناك عل المسؤولين عنه الذين زادت مكافآتهم وبدلاتهم مليار و520 مليون جنيه، كما ذكرت الجريدة الرسمية؟
 
على ضفاف نيل القاهرة فى عدد من المبانى القريبة من ماسبيرو، تقع بعض استوديوهات خاصة صغيرة يملكها أفراد منذ سنوات، وكثيرًا ما سجلت فيها لقاءات لعدد من المحطات التى تؤجرها بمبالغ طائلة بالساعة ويتربح منها أصحابها ملايين، زادهم الله فلا أقصد بذلك «قر» أو حسدا.
 
وهنا تبرز قيمة دورات المياه، فمبنى ماسبيرو القابع على نيل القاهرة هو مبنى تم افتتاحه عام 1960 فى أعياد ثورة يوليو بقرار من عبدالناصر، وهو مبنى على مساحة 12 ألف متر مربع فى أصله، بينما زادت هذه المساحة فى السنوات الأخيرة كثيرا، ولو أن حضرتك كنت أحد الذين دخلوه يوما ما، فلابد أنك استخدمت دورات المياه فيه، أما وإن لم تكن دخلته فإننى أؤكد لك أن دورات مياه المبنى جميعها تطل على نيل القاهرة الساحر حتى أنك تتمنى ألا تخرج منها لجمال المنظر الذى تطل عليه غير أن النظافة بعافية ككل مكان فى مصر، وبالتأكيد آخر همنا الآن الحديث عن نظافة دورات المياه، وإن كان أمر النظافة مهما، ولكن قيمة المكان الذى تقبع فيه دورات المياه ومكاتب بعض المسؤولين الكبار على ضفاف نيل القاهرة، هى قيمة مهدرة لامؤاخذة، فعلى بُعد أمتار قليلة من نفس المبنى توجد شركات خاصة لخدمات التصوير تكسب ملايين لمجرد أنها تمتلك مكانا صغيرا على النيل تؤجره للمحطات الفضائية للتصوير.
ماسبيرو يهدر مليارات، لأن دورات المياه ومكاتب بعض كبار المسؤولين تحتل واجهة النيل، بينما الاستوديوهات الخاصة بالتصوير تحتل المناور، أى جمع منور، الدولة تدعم مكانًا يستنزف حقوق المواطنين وتعامله بمنطق «خد الدودو وأسكت، خد الدودو ونام»، هو أمر لا يمكن السكوت عليه، ولذا فسأظل أكتب عن دورات المياه فى ماسبيرو عل أحدًا يرد على ونقول له شُفيتم وعُفيتم.









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

كارين رمسيس جيد

استمري

مقال ممتاز ..برافو بجد .

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة