أكرم القصاص - علا الشافعي

زعيم المعارضة التركية: مداهمات الحكومة ستؤثر على الديمقراطية

الثلاثاء، 26 يوليو 2016 07:29 م
زعيم المعارضة التركية: مداهمات الحكومة ستؤثر على الديمقراطية قليجدار أوغلو زعيم المعارضة التركية
(أ ب)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
حذر زعيم المعارضة التركية اليوم الثلاثاء من مداهمات ومطاردات تقوم بها الحكومة بعد الانقلاب الفاشل، قائلا إن ذلك سيلقى بظلاله على الديمقراطية التى حاول معارضو الانقلاب حمايتها.

وفى مقابلة مع أسوشيتد برس، قال كمال قليجدار أوغلو - زعيم حزب الشعب الجمهورى المعارض - إنه يجب على الولايات المتحدة تسليم رجل الدين فتح الله غولن، الذى تتهمه أنقرة بالوقوف وراء محاولة الانقلاب فى 15 يوليو.

وقال قليجدار أوغلو "أولئك الأبرياء لا ينبغى أن يلقى بهم فى النار مع أولئك الذين ثبت إدانتهم. ما يحدث من مطاردات سيلقى بظلاله على الصراع الجارى من أجل الديمقراطية".

اعتقلت تركيا أكثر من 13 ألف شخص من الجيش والقضاء ومؤسسات أخرى، فى حين تم فصل عشرات الآلاف من الموظفين فى مجالات التعليم والصحة والبلديات وشركة الطيران التركية الوطنية.

جاء ذلك فى أعقاب محاولة الانقلاب التى أسفرت عن مقتل نحو 290 شخصا.

يتهم هؤلاء الذين تلاحقهم الحكومة أو طردتهم من وظائفهم بأنهم على علاقة بفتح الله غولن، رغم أن صلتهم المباشرة بمحاولة الانقلاب غير واضحة. ونفى غولن أى علاقة له بمحاولة الانقلاب الفاشلة والتى قام بها فصيل داخل الجيش التركي.

اعتقلت السلطات التركية جنرالين اثنين، خدما فى أفغانستان، ومحافظ إسطنبول السابق فى إطار الحملة التى تأتى عقب محاولة الانقلاب الفاشلة فى 15 يوليو.

اعتقل الجنرالان فى دبي، فى حين تم اعتقال المحافظ السابق حسين عونى موتلو، الذى تولى منصبه بين عامى 2010-2014، فى إسطنبول، حسبما قال مسؤول فى مكتب الرئيس التركى رجب طيب أردوغان رفض الكشف عن هويته تماشيا مع اللوائح.

فى حملة أخرى، داهمت الشرطة وممثلو ادعاء مقر الأكاديمية البحرية التى تتخذ من اسطنبول مقرا لها، حسبما أفاد مسؤول.

وتم إيقاف 110 من موظفى وزارة الثقافة والسياحة، بينما صدرت أوامر ضبط بحق 29 محاميا فى مدينة كونيا وسط البلاد، حسبما أفادت وكالة أنباء الأناضول الرسمية التركية.

كما اعتقلت الشرطة اليوم صحفيين اثنين بعد يوم واحد من اعتقال 42 صحفيا، كان كثير منهم يعملون فى وسائل الإعلام مرتبطة بغولن.

نبه قليجدار أوغلو إلى أن السلطات ينبغى أن تعمل فى إطار القانون وملاحقة فقط أولئك المرتبطين بمؤامرة الانقلاب.

وقال قليجدار أوغلو : "هل الذين نفذوا محاولة الانقلاب مذنبون؟ نعم. يجب أن يتم العثور على الجناة الحقيقيين ... إذا خرجنا من قواعد القانون، فإننا لا نختلف عن متآمرى الانقلاب."

وأضاف قليجدار أوغلو إن "اعتقال الصحفيين ليس تطورا جميلا... إذا كانت لديهم علاقات مباشرة بالانقلاب، فهذا أمر مختلف. لكن احتجاز أو اعتقال أحد الصحفيين للتعبير عن الآراء، لتغطية قضية، ليس صحيحا."

وقال قليجدار أوغلو إنه يؤيد جهود الحكومة لتسلم غولن. وأردف قائلا "لقد أعربت (الحكومة) عن أن فتح الله غولن محور المحاولة الانقلابية وأن هناك دليلا سيتم إخراجه إلى النور.. وإذا كان هناك حادث من هذا النوع، فإنه من الطبيعى أن يعود غولن إلى تركيا".

قال غولن نفسه للصحفيين، وكرر فى مقال لصحيفة نيويورك تايمز، إنه ليس له صلة بالانقلاب، وإنه أدانه منذ البداية. ودعا الولايات المتحدة إلى رفض طلب تركيا تسليمه.

كتب غولن فى المقال: "الرئيس التركى يبتز الولايات المتحدة من خلال التهديد بوقف دعم بلاده للتحالف الدولى ضد (تنظيم) الدولة الإسلامية. هدفه: ضمان تسليمى على الرغم من عدم وجود أدلة ذات مصداقية، ويكاد لا يوجد احتمال للمحاكمة العادلة. إغراء منح السيد اردوغان ما يشاء مفهوم. لكن يجب على الولايات المتحدة مقاومته."

وأضاف غولن: "من أجل مصلحة الجهود العالمية لاستعادة السلام فى الأوقات العصيبة، وكذلك للحفاظ على مستقبل الديمقراطية فى الشرق الأوسط، يجب على الولايات المتحدة ألا تسدى خدمة لمستبد يحول محاولة الانقلاب الفاشلة إلى انقلاب بطيء له ضد الحكومة الدستورية."

أصر غولن على أن فلسفته "إسلام شامل وتعددي" ترفض التمرد المسلح وتتبنى الاحترام للجميع، بغض النظر عن وجهات النظر الدينية أو السياسية أو أصولهم العرقية.

وكتب مضيفا: "فى تركيا، تحول حكومة أردوغان تجاه الدكتاتورية يستقطب السكان وفقا للخطوط الطائفية والسياسية والدينية والعرقية، التى تغذى المتعصبين".









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة