أكرم القصاص - علا الشافعي

تعرف على رواية "أكابيلا" المأخوذة منها فيلم "تفاحة حوا"

الإثنين، 25 يوليو 2016 01:00 ص
تعرف على رواية "أكابيلا" المأخوذة منها فيلم "تفاحة حوا" الكاتبة مى التلمسانى
كتب أحمد إبراهيم الشريف

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
صدرت الطبعة الأولى من رواية "أكابيلا" للكاتبة مى التلمسانى، دار شرقيات، 2012، وتم تحويلها إلى فيلم سينمائى يعرض حاليا فى السينمات من بطولة سهر الصايغ محمد حاتم وتارا عماد، إخراج تامر سامى وسيناريو وحوار كريم كركور، وتستعير الكاتبة فيها أجواء فن الأكابيلا، ويعنى الغناء أو الإنشاد المنفرد من دون مصاحبة أى آلات موسيقية، واعتماداً على الأصوات الطبيعية للمؤدين.

على هذه الطريقة وبدرجات نغمية متفاوتة توزع الكاتبة اللحن الأساسى فى الرواية على أبطالها، وهم صحبة من الأصدقاء، يجمعهم مشترك إنسانى، يتسم بغلالة من الألفة والحميمية. بينما تتجاذب "عايدة" و"ماهى"، الصديقتان المتضادتان، محور إيقاع اللحن، فى تراسلات ومناورات سردية تكشف عن صراع رغبات مثقل بمساحات من القلق والتوتر العاطفى والضجر من الواقع والحياة، يعيشه أبطال الرواية، كل على طريقته الخاصة، وعايدة، فى النهاية، هى وجه الحرية الذى نسعى إليه جميعا، وجوفنا يصرخ به دون أن نصرح بذلك أمام السدود الاجتماعية والبشرية.

كتبت هدى توفيق عن الرواية فى موقع الحوار المتمدن عن الرواية "أشد ما يجذب الانتباه فى تلك الرواية هو استخدام الأوصاف التى ترسم بريشة فنان أكثر منها كاتبة محترفة، بها قدر كبير من الرقة والنعومة والعمق، فى هذا السياق يمكن أن نقرأ مثلا: "لفت انتباهها نوع من ستائر الحمام مصنوع من الدانتيل كان ظهر الستارة من البلاستيك الرقيق، ووجهها من الدانتيل السينتيتيك ملمسها فخما كأنها ستارة صالون"، و"تمثال فضى صغير لفارس من القرون الوسطى دقيق الصنع".

وتابعت "هدى" قراءتها للرواية قائلة "فى وصفها لعايدة وعلاقتها بالآخرين، المتمثلة فى أربعة رجال، تتسم الرواية بقدر عال من التألق واستخدام الجمل الوصفية "المنعشة" للخيال والروح، فى مشاهد حية وجميلة المأخذ للغاية: "وترفع وجهها قليلا تجاه السماء، لتصبح إضاءتها الطبيعية مصدرا للإيحاء (لها ومن ثم له) بمشهد سينمائى بالغ العذوبة عن علاقتها العاطفية المفترضة".

وأضافت "هدى" (الزمن والمكان، فى هذه الرواية، ينطلقان فى الهواء كالطيارات الورقية، دونما حدود أو تحديد، فالزمن مفتوح وليس له معيار منطقى، كما هو متعارف عليه فى بعض الروايات، وإنما هو مرتبط فقط بكون عايدة وماهى موجودتين فيهِ.


والكاتبة مى التلمسانى، روائية مصرية مقيمة بمدينة مونتريـال بكندا منذ عام 1988، وتدرس مادة تاريخ السينما العالمية لطلاب قسم السينما فى جامعة مونتريـال.

صدر لها مجموعتان قصصيتان "نحت متكرر" و"خيانات ذهنية" و3 روايات: "دنيا زاد" والتى حصلت على جائزة عوليس لأفضل رواية أولى فى حوض البحر المتوسط من مهرجان باستيا فرنسا 2001، وجائزة الدولة التشجيعية 2002 وترجمت إلى الإنجليزية والفرنسية والألمانية والأسبانية، و"هليوبوليس" التى ترجمت إلى الفرنسية 2002، و"أكابيللا"، بالإضافة إلى كتاب يوميات بعنوان "للجنة سور"، ودراسات "صورة الحارة فى السينما المصرية".

كما صدرت لها عدة أعمال مترجمة عن الفرنسية فى مجال السينما والمسرح والأدب منها "المدارس السينمائية الكبرى"، "قراءة المسرح" و"لماذا نقرأ الأدب الكلاسيكى".




موضوعات متعلقة..


الصور.. سهر الصايغ وأبطال "تفاحة حوا" يحتلفون بالعرض الخاص للفيلم








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة