أخطر 18 قرارا للصحفيين ضد وزير الداخلية

لم تنجرف جموع الصحفيين إلى هتافات بعيدة عن قضيتهم الأساسية

كان يوما عاصفا لم يكن يوما عاديا، فقد كشف عن المتآمرين على نقابة الصحفيين، ومن يريد أن يكمم الأفواه ويقصف الأقلام، ومنذ صباح أمس حاول البعض إفساد هذا التجمع الصحفى، من خلال منع بعض الصحفيين من الوصول إلى مقر النقابة، بل والاعتداء على بعضهم، ولا نعرف لماذا ظهر المواطنون الشرفاء الذين حاولوا التعدى على الصحفيين، بالرغم من أن مطالبنا هى مطالب حق مطالب فئة من المجتمع تم الاعتداء عليها من جانب وزارة الداخلية، وأننا نطالب بمحاكمة المسؤول عن هذه الجريمة.

لقد نجحت الجمعية العمومية أمس فى الخروج بتوصيل طلباتها دون أن تحدث كوارث كبرى، وهو ما كان يتمناه بعض المواطنين الشرفاء، ولكنهم فشلوا لأننا لم نطالب بإسقاط النظام، ولم نهاجم أحدا سوى وزير الداخلية، ومن قام باقتحام النقابة لهذا جاءت قرارات اجتماع الجمعية العمومية الطارئ لنقابة الصحفيين أمس كالتالى:
1 - الإصرار على طلب إقالة وزير الداخلية.
2 - تقديم رئاسة الجمهورية اعتذارا واضحا لجموع الصحفيين عن جريمة اقتحام بيت الصحفيين، وما أعقبها من ملاحقة وحصار لمقرها.
3 - الإفراج عن جميع الصحفيين فى قضايا النشر.
4 - العمل على إصدار قوانين تجرم الاعتداء على النقابة أو اقتحامها.
5 - إصدار قانون منع الحبس فى قضايا النشر.
6 - إجراءات تتضمن: دعوة جميع الصحف المصرية والمواقع الإلكترونية، لتثبيت لوجو «لا لحظر النشر.. لا لتقييد الصحافة»، والطعن رسميا على القرار، وطلب وضع ضوابط لقرار حظر النشر.
7 - دعوة القنوات الفضائية لدرء الهجوم الضارى الذى يشن ضد الصحفيين بتوجيهات امنية.
8 - رفض التلويح بتوجيه اتهامات قانونية لنقيب الصحفيين باعتباره ممثلا منتخبا للجمعية العمومية.
9 - منع نشر اسم وزير الداخلية.. والاكتفاء بنشر صورته «نيجاتف» فقط، وصولا لمنع نشر كل أخبار وزارة الداخلية حتى إقالة الوزير.
10 - رفض تصريح الخارجية الأمريكية ورفض أى تدخل أجنبى رسمى فى شأن الصحافة المصرية.
11 - إقامة دعوة قضائية ضد وزارة الداخلية لمحاسبة المسؤولين عن حصار النقابة.
12 - تسويد الصفحات الأولى فى عدد الأحد المقبل، وتثبيت شارات سوداء.
13 - تجديد الثقة المطلقة فى مجلس النقابة وتقف خلفه صفا واحدا حتى انتهاء الأزمة.
14 - مؤتمر عام فى مقر النقابة يوم الثلاثاء المقبل، مع بحث إضراب عام لجميع الصحفيين.
15 - دعوة كبار الكتاب للكتابة عن جريمة اقتحام النقابة فى مقالاتهم.
16 - دعوة الصحفيين النواب لتقديم طلبات إحاطة واستجوابات حول الأزمة.
17 - استمرار الاعتصام حتى يوم الثلاثاء المقبل.
18 - تشكيل لجنة من مجلس النقابة لإدارة الأزمة.
هكذا جاء أهم قرارات الجمعية العمومية بنقابة الصحفيين، هو الإصرار على مطلب إقالة وزير الداخلية باعتباره المسؤول الأول عن الأزمة التى أشعلت الفتنة، وتقديم رئاسة الوزراء اعتذارا واضخا وتقديم الدولة المصرية اعتذارا واضحا لجموع الصحفيين عن جريمة اقتحام النقابة.

هذه هى روح النضال النقابى الذى التزم بالموضوعية، ولم يخرب أو يطالب بإسقاط النظام أو الهجوم على الجيش أو غيرها من التخاريف التى يحاول البعض دسها فى الوسط الصحفى، لكى يدمر مطالب الصحفيين الواضحة تماما، وهى إقالة وزير الداخلية ومحاسبة كل من اقتحم النقابة من ضباط الأمن الذين تسببوا فى فتنة كبرى.