وأكد المتحدث العسكرى للجيش الليبى فى تصريحات خاصة لليوم السابع من ليبيا أن حكومة فائز السراج تقوم بما وصفه "إحراق المراحل" قبل منح الثقة لحكومة الوفاق فقد قاموا بإحراق عملية التوافق داخل المجلس الرئاسى ما أدى لانسحاب عضوين من المجلس احتجاجا على الحكومة، مشيرا إلى محاولة السراج إحراق ورقة مجلس النواب الليبى الجهة الشرعية الوحيدة بالبلاد وذلك بدعم من الدول الداعمة للإخوان للضغط على الجيش الليبى بحظر التسليح وعلى المواطن الليبى البسيط وخاصة فيما يخص السيولة المالية والسلعة التموينية، مؤكدا أن كل ذلك مشروط باعتراف مجلس النواب الليبى بحكومة فائز السراج، وأن الشعب الليبى رفض الاعتراف بحكومة الوفاق من دون تمريرها من تحت قبة البرلمان.
وأوضح ان تشكيل الحرس الرئاسى بواسطة فائز السراج هو محاولة لشرعنة الميليشيات المسلحة وخاصة الجماعة الإسلامية المقاتلة فى العاصمة، مؤكدا أنه سيتم شرعنة تلك الميليشيات وإمدادها بالسلاح فالدول الغربية التى تلوح برفع حظر التسليح عن الجيش الليبى تريد دعم الميليشيات المسلحة، مؤكدا أن المبعوث الأممى إلى ليبيا مارتن كوبلر ينفذ ما يطلب منه من قبل الإخوان المسلمين فهم يعتقدون أن القوة لدى الميليشيات، فالغرب يضغط على البرلمان الليبى لتمرير حكومة السراج ومنح صفة القائد الأعلى للجيش عبر المادة الثامنة لفائز السراج، مؤكدا أن رئيس المجلس الرئاسى سيوجه التسليح والشراء ليس للقيادة العامة للجيش ممثلة فى الفريق أول ركن خليفة حفتر بل ستوجه لقيادات أخرى متواجدة فى الغرب الليبى موالية لتنظيم الإخوان والجماعة المقاتلة.
وأشار المسمارى إلى أن محاولات تجرى من قبل جماعة الإخوان والجماعة المقاتلة لإقصاء الجيش الليبى والقائد العام الفريق أول ركن خليفة حفتر مثلما تم إقصاء الشهيد عبد الفتاح يونس عام 2011 والذى تم تصفيته جسديا حتى يتم تصفية الجيش والفكر القيادى العسكرى فى ليبيا، وبسؤاله عن إمكانية لجوء بعض الأطراف لتصفية الفريق أول خليفة حفتر كى يتم إقصائه من المشهد العسكرى: " نتوقع كل شئ نحن فى معركة وكل الاحتمالات على الطاولة".
وأوضح المتحدث العسكرى للجيش الليبى أن المرحلة الأولى من معركة تحرير سرت تمت وهى خروج وحدات من معسكراتها والتوجه إلى مناطق التحشد ما قبل مناطق الانتشار القتالى وهذه المرحلة تمت بشكل جيد جدا، مؤكدا أن القوات تقدمت من أكثر من محور وأن المرحلة التى تلى ما بعد مرحلة التحشد تقع تحت بند سرى للغاية وأن أمر العمليات لم يصدر من القيادة العامة للقوات المسلحة ولا يمكن الحديث عن تفاصيل تحركات قوات الجيش المقبلة.
ونفى العقيد أحمد المسمارى تواجد أى قوات أمريكية فى مدينة بنغازى كما زعمت بعض الصحف الغربية، مشيرا إلى أن الإعلام الفرنسى روج لشائعة تواجد قوات فرنسية فى مدينة بنغازى منذ عدة أشهر، موضحا أن المقالتين على الأرض فى بنغازى من الجيش الليبى والوحدات المساندة من الشباب، وأن الشائعات التى يروجها الغرب هدفها كسر الانتصار الذى حققه الجيش الليبى فى بنغازى ومحاولة من الدول الغربية لسحب بساط الإنتصارات من الجيش الليبى وقيادته، موضحا أن تلك الشائعات تأتى فى إطار الحرب النفسية للتأثير على المواطن الليبى والقوات المقاتلة على الأرض ولإقناع الرأى العام الأمريكى وأن واشنطن تمتلك اليد الطولى فى ليبيا، مشددا على أن الإنجازات العسكرية التى تمت مؤخرا تحققت بفضل أبناء الجيش الليبى الذى سطر ملاحم فى مدن ودرنة وبنغازى واجدابيا ويحتشد الآن على مشارف مدينة سرت.
وأكد المتحدث العسكرى الليبى أن الدعم المصرى لليبيا مستمر منذ بدء عملية الكرامة وأن القيادة المصرية تدعم قوات الجيش الليبى معنويا وماديا، وأن هذا التعاون مستمر حتى اللحظة والتأييد السياسى مهم وهو مستمر من القيادة المصرية حتى اللحظة ومواقف مصر لن تنسى والسند الحقيقى للقوات المسلحة الليبية هى جمهورية مصر العربية.
موضوعات متعلقة
- المتحدث العسكرى للجيش الليبى: مصر تدعمنا سياسيا وما يجرى ببلادنا صراع إقليمى يسعى لاستهداف القاهرة.. أحمد المسمارى فى أول تصريحات إعلامية: "الاستطلاع" بدأت تعمل لتحرير سرت.. وأى قوات أجنبية سنقصفها
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة