أكرم القصاص - علا الشافعي

أكرم القصاص

موت غير شرعى بـ250 دولاراً

الجمعة، 08 أبريل 2016 08:00 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يقولون إنهم يهربون من المر إلى «الأمر منه»، يدفعون تحويشة العمر من أجل أن يتم تحميلهم على مراكب أصلًا تنتظر الغرق، صفقة من أجل الهلاك.. خلال أقل من أسبوعين تم ضبط ما يقرب من 250 شابًا مصريين ومن جنسيات مختلفة، وانتشال عدد من الجثث، كلهم كانوا يتجهون إلى البحر مع حلم الانتقال إلى إيطاليا.

الهجرة غير الشرعية أصبحت تتكرر بشكل أسبوعى وربما بشكل يومى، ومع علم ضحايا الهجرة بأن هناك نسبة تقترب من خمسة أسداس المهاجرين يغرقون فى البحر، فإنهم يدفعون تحويشة عمرهم، كل منهم لا يرى الغرقى، لكن فقط ينظر لمن يصلون إلى خط النهاية.. الهجرة غير الشرعية وصلت لدرجات مفزعة، ليس لشباب مصر الذين يتم ضبط عشرات منهم أسبوعيًا، لكن أيضًا لشباب من كل الجنسيات.

العصابات تجمع الفلوس من الضحايا، وتحرص على أن تحصل على ثمن المراكب القديمة المتهالكة التى يتعامل معها المهربون على أنها مفقودة.. الأمن قبض على 49 من الشباب والأطفال من جزر القمر والسودان وإريتريا واليمن قالوا إن السماسرة جمعوهم فى عزبة النخل بالقاهرة، ونقلوهم لجمصة، وكل واحد دفع 250 دولارًا.

فى اليوم نفسه، انتشل حرس الحدود 9 أفارقة من سواحل بلطيم ومطوبس بكفر الشيخ، وضبط 127 بمركب صيد قبل غرقها، واتضح أن المضبوطين من إثيوبيا والسودان وسوريا، ومازالت هناك جثث فى البحر.

نحن أمام عصابات دولية بعض أطرافها فى مصر وليبيا، والهدف إيطاليا.. الشباب طامعون فى الاستفادة من جدل أوروبا حول المهاجرين، يراهنون على الدخول فى الزحام، هذا هو رهانهم، بينما هو رهان العصابات التى تبالغ فى التبشير، بينما العكس هو الصحيح، فالإجراءات أكثر، وتمت إعادة مراكب وصلت.. السماسرة يعملون مع عصابات تمتد من تركيا إلى مصر والسودان وليبيا.. والعصابات تبيع الضحايا مرتين، الأولى عندما تأخذ فلوسهم، والثانية عندما تبيعهم لعصابات أخرى، ويتم استغلال بطالة الصيادين أو المراكب المتهالكة، والنتيجة واحدة.. الغرق أو العودة الخائبة، وهو موت غير شرعى بالدولار.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

ناجى الأزدواجى

" أوراق بنها " - أدفع 250 دولار و أتبرع بأعضاء جسمك كلها لعصابات الأتجار بالأعضاء البشريه

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة