أكرم القصاص - علا الشافعي

سليمان شفيق

أطفال الثانوى يكشفون المستور فى بنى مزار

الإثنين، 07 مارس 2016 06:19 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لم يتوقف أحد أمام ما يحدث فى المنيا 80% من الأصوات حصل عليها الإخوان والسلفيون فى انتخابات برلمان 2012، 85% من الأصوات حصل عليها مرسى فى الانتخابات الرئاسية 2013، و80% من خسائر الدولة والأقباط بعد فض اعتصامات رابعة والنهضة فى المنيا، والأخطر أن 80% أيضًا من الحوادث الطائفية التى حدثت فى 2015 فى المنيا، والغريب أن أهم تلك الأحداث اندلعت أثناء رحلات الرئيس الخارجية، فتنة سيدة جبل الطير بسمالوط أثناء سفر الرئيس لألمانيا، وفتنة الناصرية بنى مزار والتى على إثرها سجن الأطفال حدثت أثناء سفر الرئيس لأمريكا، وتجددت النيران أثناء سفرة للدول الآسيوية، كل تلك الحوادث لم تتنبأ بها أجهزة البحث الجنائى والأمن الوطنى!! لم يربط أحد بين الفئة التى حكم عليها بتهمة ازدراء الإسلام، وبين الفئة التى تظاهرت ضد تعيين مسيحية مديرة مدرسة، كلمة السر (طلبة الثانوى.. أطفال فى سن المراهقة) لا يهم بنات أو أولاد، مسلمين أم مسيحيين، مخطئين أو على صواب، هناك من حرضهم أم لا؟

نبدأ بأطفال الثانوى الأربعة التى حملت قضيتهم رقم 350 لسنة 2015، وكيف بدأت أحداثها ومسار القضية منذ بدايتها على خلفية تصوير مقطع تمثيلى ساخر يتهكم على بعض ممارسات تنظيم الدولة الإسلامية فى بلاد العراق والشام.. وحتى نهايتها المؤسفة بصدور حكم من محكمة جنح أحداث بنى مزار، بالحبس لثلاثة طلاب أقباط هم مولر عاطف داود وألبير أشرف وباسم أمجد، خمس سنوات، وإيداع المتهم الرابع كلينتون مجدى مؤسسة عقابية لصغر السن عند إحالة ملف القضية.

ولأنه ليس من التقاليد التعليق على أحكام القضاء، ولأن القاضى لا يحكم إلا بما هو فى الأوراق.. دعونا نسأل: كيف حملت تحريات المباحث والأمن الوطنى؟ وما هو الدليل؟ ومن أين تم تكييف القضية على أنها ازدراء؟ والأهم لماذا لم يحاكم من حرقوا بيوت وممتلكات الأقباط بعد الحادث؟ هل راعى أحد من كل تلك المنظومة الأمنية والقضائية مصالح أطفال الثانوى؟

على الجانب الأخر انتقلت عدوى رفض تعيين المديرة المسيحية ميرفت سيفين بمركز بنى مزار إلى المدرسة الصناعية بنين التى تعمل وكيلة لها وذلك بعد تظاهر طالبات الثانوية الفنية للبنات ضد تعيينها كمديرة للمدرسة بعد ترقيتها ضمن حركة ترقيات بالتعليم على مستوى المحافظة وذلك لرفضهن تعيين مسيحية.

وبعد مقابلة تمت بين وكيل وزارة التربية والتعليم وميرفت سيفين لبحث حل الأزمة عرض عليها نقل تعيينها من مديرة مدرسة البنات الرافضين لها إلى مديرة لمدرسة الصنايع التى تعمل بها وكيلة حاليًا فرحبت المدرسة وأنها لا توجد أى أزمة باستمرار عملها بالصنايع كمديرة والتى تعمل وكيلة بها منذ 2011.

وذهبت المديرة صباح اليوم كالمعتاد لعملها بالصنايع ولكن أحد الأشخاص بوكالة الوزارة سرب خبر اللقاء مع وكيل الوزارة وأن هناك نية لتعيينها مديرة بالصنايع بعد رفض الطالبات بالمدرسة الفنية تظاهر اليوم طلاب البنين بتحريض من بعض المدرسين ضد تعينها كمديرة للمدرسة لكونها مسيحية.

يعنى أيضًا طلاب وطالبات ثانوى وفى بنى مزار أيضًا، ولكن هذه المرة من الجانب الأخر فتيات وفتيان مسلمين فى عمر الزهور يرفضن تعيين مديرة مسيحية لهن أم لهم، وكما ترون القانون لم يطبق عليهن أو عليهم بتهمة "ازدراء المسيحية" ـ ولا نريد ذلك ـ والأهم أن وكيل الوزارة المحترم طبق القانون، ولا تحريات رجال المباحث المحترمين بحثت عمن يحرض هؤلاء الفتيات أو الفتيان، ولا الأمن الوطنى شغله من وراء هذا التحريض من الطابور الخامس، ولا وزير التربية والتعليم أهتم بهذا الكارثة، ولا وزير الشباب شغله مستقبل الوطن من هؤلاء الطلاب والطالبات !!

لم أكن طائفيًا ولن أكون، ولكن ما حدث ويحدث فى بنى مزار هو عينة لما يحدث فى المنيا، القضية خطر على الوطن ورجال الأمن قبل أن تكون خطرًا على الإقباط .

يا سادة، أنقذوا المستقبل، الفيروس وصل للنشء لطلاب الثانوى، ويا خفى الألطاف نجنا مما نخاف.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة