أكرم القصاص - علا الشافعي

أحمد إبراهيم الشريف

السلام عليكم

السبت، 12 مارس 2016 11:00 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مُطالب الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، فى الأيام القليلة المقبلة، بأن يحمل رسالة سلام باسم العالم الإسلامى والأزهر الشريف لكل العالم الذى سيستمع إليه ويلتقى به خلال رحلته لمؤتمر الأديان العالمى الذى سيقام بمدينة مونستر بعنوان «السلام عليكم»، والذى سيلتقى خلاله بالبابا فرانسيس، بابا الفاتيكان لأول مرة، ومن خلاله سيتم الإعلان رسميا عن عودة الحوار بين الأزهر والفاتيكان.

لذا قبل أن يبدأ شيخ الأزهر زيارته غدا الأحد، عليه أن يدرك جيدا خطورة هذه الخطوة المقبل عليها، فقد شاءت ظروفه أن يدافع فى هذا المؤتمر عن الدين الإسلامى المتهم فى عيون الآخرين، لذا يجب أن يكون خطابه موجها للجميع وليس قاصرا على فئة المسلمين، عليه أن يثبت للجميع أن الإسلام رسالة عالمية وأن تهم الإرهاب الملصقة به ليست من صميمه إنما من فعل المتشددين والجبناء، وعليه أن يحكى عن المستقبل وألا يكتفى بحكاية التاريخ، فالمطلوب أن يشعر الجميع بمستقبل واحد يجمعهم، وليس بتاريخ فرقهم أو جمعهم، كذلك على شيخ الأزهر فى هذا المؤتمر أن تكون لغته هادئة لا علاقة لها بعصبية أو مكابرة، فكثيرون يتطلعون إليه وإلى شخصه ليعرفوا أننا لسنا ذئابا تسكن الصحراء وتتربص بالسائرين.

وعلى «الطيب» أن يعرف أن الجانب الأخطر سيكون فى لقائه بالبابا فرانسيس، فالواضح من تصريحات وجولات بابا الفاتيكان، أنه رجل يبحث عن السلام وهذه فرصة جيدة وأعتقد أن شيخ الأزهر لن يضيع هذه الفرصة، لذا فليكن لقاؤهما لمناقشة حال البشرية المحاصرة بأفكار العنف والإرهاب وليكن كلامهما عن اللاجئين العرب الذين دخلوا إلى أرض الأوروبيين أو ما زالوا عالقين على أطرافها، وعليهما ألا يُخرجا أحدا من رحمة الله، لكن فى الوقت نفسه لهما أن يدينا كل من تسول له نفسه قتل وتشريد خلق الله فى البلاد باسم البحث عن مدينة الله، عليهما أن يواجها ما يفعله الصهاينة فى إسرائيل وما تفعله داعش فى العراق وسوريا، نعم كثيرة هى القضايا التى يمكن أن تثار بين الرجلين وأن يتوصلا فيها لاتفاق يساعد على بث الطمأنية فى مستقبل العالم.

وعلى الدكتور أحمد الطيب ألا ينسى فى كلمته أو فى لقاءاته ما يمكن أن تستفيده مصر، وما يهمنا هو أن يقدم دعوة للبابا بأن يأتى لزيارة مصر وكنائسها ومساجدها، فنحن فى حاجة قوية بأن تتوجه كاميرا العالم ناحية القاهرة وأن تشهد رسالة سلام كبرى تخرج من هذه الأرض ومن الجيد أن يقول هذه الرسالة بابا الفاتيكان الذى يحمل تأثيرا كبيرا فى العالم.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة