أكرم القصاص - علا الشافعي

محمود سعد الدين

من ذكريات جندى بحرب أكتوبر

الخميس، 10 مارس 2016 06:29 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قبل أسبوع كتبت عن حرب أكتوبر وتساءلت: من يكتب التاريخ؟ ومن يحفظ للمستقبل سجلات الماضى وذاكرة تضحيات رجالنا فى سيناء؟ وبعد نشر المقال تلقيت رسالة من أحد القراء الأعزاء وهو حسن حسن مندوه، شارك فى الحرب، طالبا منى أن أنشر سيرته ورسالته،

وجاء نصها كالآتى:



الأستاذ الفاضل محمود سعدالدين، تحية طيبة مملوءة بالاحترام والتقدير، وبعد.. أكتب إلى الجريدة للمرة الثانية منذ النداء الذى طالبتم فيه بتلقى قصص أبطال حرب أكتوبر، وقبلها معارك الاستنزاف، ولكى تخرج هذه القصص إلى النور ولم يكن لى نصيب فى أكتوبر 2015 الذكرى 42، وشدنى مقالكم «من يكتب التاريخ» وكيف نتجاهل حفظ أرشيف نصر اكتوبر العسكرى؟ وكم كانت سعادتى بهذا المقال مع شعور بالضيق لعدم جمع ولم شمل هذا الأرشيف العظيم.

والشىء الذى لفت نظرى، برهانكم على موقف السيد الدكتور لواء سمير فرج وقت أن كان رئيس الشؤون المعنوية للقوات المسلحة الأسبق، فقد كان لى الشرف العظيم أن تكون أول خدمتى على جبهة القتال 1967 بمنطقة كبريت تحت قياده اللواء سمير فرج وقت أن كان نقيبا وقائد سريتى واستمررت معه سنوات على امتداد جبهة القناة فى المواقع المختلفة بجانب اعتزازى به كونه ابن مدينتى بورسعيد ولها تاريخ مشرف فى إدارة الأوبرا المصرية وتحويل الأقصر إلى محافظة على يديه، ولقد دفعنى ما قرأت فى مقالك إلى أن أخرج ما دونته من ذكريات حرب الاستنزاف وحتى ما دار داخل سيناء بعد العبور العظيم، ويحقق الله لى رجائى أن أفعل شيئا وأفدى بلدى، وحقق الله لى طلبى أن أكون رقيب مجموعة القتال يوم 14/10 فى تدمير النقطة القوية على مدخل عيون موسى بعد سبعة أيام من صعوبة التحرك ليتم الدفع بقواتنا بعد تدمير هذه النقطة، وتسقط عيون موسى، وتتمكن قواتنا من السيطرة عليها، وبشرف عظيم أعتز بأن السيد الفريق سعد الشاذلى، رحمة الله عليه، قد ذكر موقف هذه المجموعة فى مذكراته.

الأستاذ الفاضل محمود سعدالدين.. إن حرب أكتوبر لهو كنز من البطولات للعديد من جنود مصر الأوفياء، منهم من قضى نحبه بعد أداء مشرف ورائع ومنهم لايزال يعيش يرزق ويبحث عمن يناديه بأن يروى ما قام به وهم كثيرون، ولقد شوقتنى أن أكتب إليك لكى أفتح مع سيادتكم مجالا للمناقشة وسرد الكثير من الأحداث، فحرب أكتوبر العبور العظيم شىء لا يتكرر إلا فى الدنيا مرة واحدة، وقام به الأبطال الجنود المصريون فى ملحمة من أقوى ملاحم البطولة والفداء.. أتعشم فى أن أفتح مع سيادتكم بابا للمناقشة والمراسلة والتقارب وإرسال ما تحت يدى وما أستطيع تجميعه من أبطال مازالوا على قيد الحياة فى سن كبيرة.. إن مصر غنية، وإن جيل أكتوبر من الأجيال المميزة الذى لا تسقط من التاريخ على مدى الحياة.. كل تحياتى وتقديرى على أمل التواصل.

إلى هنا تنتهى رسالة القارئ العزيز حسن حسن مندوه، وتعقيبى عليه أن الشرف كله أن نكتب عنك وعن بطولاتك وأصدقائك ممن وقفوا على الجبهة مدافعين عن البلاد فى وقت صعب، وأؤكد لحضرتك أننى بكل سعادة أنتظر مراسلاتكم بشأن أكتوبر، كما أنتظر مراسلات أى قارئ عزيز يريد أن يوصل شكواه لأى مسؤول فى البلاد، وأعدكم بالتعاون على تحقيق ذلك.

هذه المساحة ليست لعرض الرأى فقط على الأحداث والقضايا اليومية، وإنما أيضا لنقل أنين وهموم المواطن المصرى، وأعد القراء الأعزاء بتخصيص يوم فى الأسبوع لنشر مراسلاتكم ومشاركاتكم ورؤيتكم للإصلاح المطلوب فى البلاد، وسأعمل على قدر المستطاع لنقل أسئلتكم للمسؤولين والحصول على إجابات وافية لها ونشرها فى هذا المكان.

وإن كانت لكم أفكار تتعلق بحلول لقضايا الوطن، فأهلا وسهلا بها، ولتعلموا أن الأفكار الصغيرة البسيطة كانت سببا فى حل المشاكل الكبيرة والتاريخ ممتلئ بالنماذج الإيجابية.
شاركونا، بأحلامكم، وأفكاركم، وحلولكم.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة