الباييس: بوتين لا يزال المفضل لدى 80% من الروس رغم الأزمة الاقتصادية

قالت صحيفة الباييس الإسبانية إن الطفرة الوطنية الروسية التى بدأت مع ضم جزيرة القرم فى مارس 2014 تفسح المجال لتزايد القلق بشأن الأزمة الاقتصادية، وعلى الرغم من نمو حالة عدم الرضا التى حذر منها ليف جودكوف مدير مركز ليفادا لاستطلاعات الرأى المجتمع الروسى، من الأزمة الاقتصادية.

وأشارت الصحيفة إلى أن المجتمع الروسى أصبح يظهر بشكل كبير القلق من الأزمة الاقتصادية ولكن فى الوقت نفسه لا يزال الرئيس الروسى فلاديمير بوتين المفضل لدى 80% من الروس، ويرى 40% من الروس أن البلاد تسير فى الاتجاه الصحية .

كما يعتبر الرئيس الروسى تجسيدا رمزيا للوطنية، على الرغم من أن الناس لا يفهمون أن الأزمة ستكون طويلة جدا، لا تقل عن 5 سنوات أو لمدة غير محددة.

وكانت روسيا أعلنت عن إفلاس مصرفين جديدين هما "إنتركوميرتس" متوسط الحجم، والذى وضع تحت الوصاية فى نهاية يناير الماضى بعدما ضعف وضعه المالى بشكل كبير فى الأشهر الأخيرة، بالإضافة إلى مصرف "التابنك".

ويأتي ذلك على خلفية الأزمة الاقتصادية التى ضربت الاقتصاد الروسى بسبب تهاوى أسعار النفط، واستمرار العقوبات الغربية المفروضة على موسكو بسبب الأزمة الأوكرانية، الأمر الذى أدى إلى تدهور سعر العملة الروسية (الروبل).

وقال المصرف المركزى الروسى، فى بيان نشرته وكالة الأنباء إنترفاكس، إن مصرف "إنتركوميرتس"، الذى كان يحتل المرتبة 67 فى الموجودات من أصل 700 مصرف، أعلن إفلاسه وأضاف المصرف المركزى أن "تقييما سليما للمخاطر المالية كشف عن خسارة جميع أموال المصرف. كما أنه متورط فى عمليات مثيرة للشبهة"، وتسارعت الوتيرة منذ عام ونصف العام مع تراجع سعر الروبل، ما أدى إلى إفلاس عشرات المصارف.