أكرم القصاص - علا الشافعي

حنان شومان تكتب.. « كدبة كل يوم ».. حكاية فى كل بيت

السبت، 06 فبراير 2016 01:02 م
حنان شومان تكتب.. « كدبة كل يوم ».. حكاية فى كل بيت حنان شومان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
كلما شاهدت فيلما اجتماعيا كوميديا خفيفا من أفلام السينما الأمريكية، أو فيلما من أفلام زمن الأبيض
والأسود بذات المواصفات، كان ومازال يراودنى تساؤل: لماذا لا تنتج من بين أفلامنا الحديثة مثل هذه
النوعية من الأفلام؟ وما الصعوبة فى الأمر؟

فأغلب أفلامنا المنتجة حديثًا إما أفلام ضحك للضحك أو تفاهة للتفاهة وراحة البال، أو قليل يحمل همومًا جادة وأفكارًا قيمة، ولكن قليل جدًا ما يمكن أن نطلق عليه كوميديا اجتماعية بلا صوت عال ولا ادعاء بأكثر من فيلم سهل للتسلية ويحترم عقل من يسليه فلا يلهيه. ينتمى للكوميديا الاجتماعية التى نفتقدها كثيرًا، « كدبة كل يوم فيلم » وهذا الأسبوع نحن أمام فيلم وهو العمل الأول لكاتبيه شريف الألفى وهشام منصور، والإخراج الثانى لمخرجه خالد الحلفاوى، والبطولة السينمائية الأولى لعمرو يوسف، يشاركه محمد ممدوح، ودرة، ودينا الشربينى، والكبار: شيرين رضا، وفاروق الفيشاوى، وطارق التلمسانى، وبيومى فؤاد. الفيلم يحكى عن العلاقات الزوجية من خلال نموذجين شابين متزوجين ويجتمعان لحضور حفل خطوبة صديقة لهما فى العمل، ويلتقيان بأمها المطلقة التى تحاول إفساد زواج ابنتها بكل الوسائل، لأن تجربتها الشخصية فى الزواج لم تكن موفقة. الفيلم يعتمد على عرض علاقات زوجية مختلفة البدايات والأسباب ونتيجتها بشكل مرح خفيف الظل، وإن كان جادا فى ذات الوقت فى مناقشة بعض من مشاكل الزواج الحديث، وعلاقات المرأة بالرجل، ورغم أن الفيلم ينتهى باستمرار علاقة زواج، وطلاق أخرى فهو ينتصر لفكرة أن الزواج شر لابد أحيانًا منه، ولكنه ليس إلا كذبة نعيش فيها كل يوم، وندعى معها أننا سعداء على خلاف فيلم اجتماعى كوميدى بلا ادعاء، وكتابته ذكية لكنه افتقد للموضوعية أو العدل ،« كدبة كل يوم » . الحقيقة فى الحديث عن العلاقات الزوجية، فأغلب نماذج الرجال أقرب للأفضل، بينما كل نماذج النساء لا تستدعى وصحيح هناك زوجات متهورات، لكن نفس هذه الصفات موجودة ،« نكدية » التعاطف، صحيح هناك زوجات فى الرجال، ولكن هل يمكن أن نطلب من رجلين وهما كاتبا السيناريو أن ينصرا ولو قليلًا الزوجات، ولكن أدام الله للنساء والزوجات تامر حبيب كاتب سيناريو ينتصر لهن أحيانًا!!! وما ذكرته ليس نقطة ضعف فى الفيلم، لأن الفيلم يعبر عن وجهة نظر صناعة وليس بالضرورة عن كل وجهات نظر البشر.

خالد الحلفاوى فى ثانى تجاربه الإخراجية يختار فيلمًا مرة ثانيًا يجنح للكوميديا بعد فيلم زنقة ستات،
فهل يعنى هذا أنه يضع فطين عبدالوهاب أشهر مخرج مبدع فى مجال الكوميديا الاجتماعية كمثل أعلى له، ياريت. عمرو يوسف فى أول بطولة سينمائية بلا مشاركة من نجوم أكبر منه اسمًا لم يخذلنا، محمد ممدوح هو الممثل الذى ينطبق عليه صفة السهل الممتنع، دينا الشربينى، حمد لله على السلامة، ممثلة شاطرة أرجو أن تتمسك بموهبتها، درة لا جديد، هناك دائما نماذج من الممثلين السن يزيدهم، وآخرون ينقص منهم..

شيرين رضا من النموذج الأول، طارق التلمسانى، فاروق الفيشاوى، بيومى فؤاد، سلوى عثمان كلهم إضافة للفيلم ولأنفسهم.

حقيقة ولكن هل نحن نكذب فقط عن سعادتنا أو رضانا عن زواجنا أم أن الكذب نفسه « كدبة كل يوم »
بغض النظر عن موضوعه صار عادة لدى المصريين كل يوم؟!








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة