أجرى الرئيس الروسى، فلاديمير بوتين، مؤتمره الصحفي السنوى العام أمس، الجمعة، الذى شارك فيه ما يقرب من 1500 صحفى بما فى ذلك أجانب، وأجاب على 48 سؤالا خلال 3 ساعات و50 دقيقة.
وتحدث الرئيس الروسى عن عدة قضايا هامة خلال المؤتمر منها مستقبل العلاقات مع تركيا خاصة بعد اغتيال السفير الروسى أندريه كارلوف فى أنقرة، وكذلك عملية تحرير الحلب الذى أكد على أنها لم يكتب لها النجاح إلا بعد بفضل التعاون الروسى، كما أشار إلى التزام روسيا باتفاقية الحد من الأسلحة الهجومية الاستراتيجية
ذكرت وكالة سبوتنيك أن وسائل الإعلام الأمريكية لاحظت أن نتيجة اللقاء تتمثل فى أن الرئيس الروسي على استعداد للتعاون مع الإدارة الأمريكية الجديدة، ويأمل فى تحسين العلاقات بين البلدين.
وكالة " Associated Press"لفتت الانتباه إلى أن بوتين علق بشكل إيجابى على انتخاب الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، وفى الوقت نفسه أعرب عن قلقه بشأن تصريحات ترامب حول تعزيز قدرات الولايات المتحدة النووية.
بدورها، أشارت " CNN" إلى أن الرئيس الروسي لم يهتم بالتصريحات قائلا إن هذا ليس بالأمر الجديد، أما صحيفة The Wall Street Journal"" لاحظت أن بوتين لا يبالى باتهامات أوباما بأن روسيا أثرت على الانتخابات الأمريكية بشنها هجمات إلكترونية على الحزب الديمقراطى.
ووفقا لصحفيين ألمانيين، فإن الرئيس الروسي، كان مسترخيا لأن عام 2016 كان عاما جيدا بالنسبة له، ونجاحاته تشمل سوريا وتركيا وربما قريبا الولايات المتحدة، وقد كتب صحفيو "Deutsche Welle": "عادت روسيا إلى الساحة الدولية، معلنة عن نفسها بكل ما أوتيت من قوة فى تركيا وسوريا، وربما قريبًا فى الولايات المتحدة".
وعلقت الصحف البريطانية على مزحة بوتين عن الانتخابات الرئاسية فى روسيا، فكتبتFinancial Times" " أن الرئيس الروسى سيترشح لولاية رابعة، وإجراء انتخابات مبكرة فى العام المقبل ممكن لكن غير فعال".
وذكرت " Independent" أنه بنهاية العام يمكننا أن نقول أن بوتين رفع مكانة روسيا على الساحة الدولية، وكان الرئيس فى المؤتمر هادئ وواثق من نفسه، عندما كان يجيب على أسئلة الصحفيين وملايين الجمهور".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة