أكرم القصاص - علا الشافعي

كرم جبر

الانتحار السياسى على طريقة البرادعى !

الجمعة، 04 نوفمبر 2016 05:21 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
السياسى الذى يكذب على الملأ لا يختلف عن شاهد الزور أمام المحكمة، كلاهما يرتكب فعل التضليل والخداع ، وآخرهم البرادعى الذى أصدر بيانا ملتويا، لا أعرف من كتبه له وما سبب توقيته الآن ، إلا أنه ينتظر 11/11 ، متخيلا أن الثورة قادمة ، وأن الجماهير ستذهب لاستقباله فى المطار ، تحمله فوق الأعناق وتهتف باسمه ، وهذا الاحتمال وارد لشخص مثله ، يعيش عالما افتراضيا ويبنى أحلامه على أزمات السكر والغلاء ، دون أن يدرك أن أنصاره قد انفضوا من حوله ، وأن الرأى العام لا يحمل له ولأنصاره إلا الكراهية والاستهجان .
 
قراءة بيانه الذى لا يستحق القراءة ، ملخصه الاعتذار لجماعة الإخوان الإرهابية ، ومحاولة تبرئة ذمته من الأحداث التى وقعت إبان 30 يونيو ، وأنه كان الحكيم المفوه والناصح الأمين ، مع أنه لم يكن يوما كذلك ، ولم يمتلك مقومات الزعامة ، وبعد مجيئه المشئوم لمصر قبل 25 يناير ، اكتشف أنصاره قبل معارضيه ، تردده وضعف شخصيته وانقياده وراء الآخرين ، وأن زعامته من ورق وخطابه السياسى فارغ وتافه، علاوة على التلعثم ورداءة مخرجات الألفاظ ، أى أن زعامته من ورق ومواقفه مجرد أكاذيب .
 
سقط القناع وظهر الوجه الحقيقى ، برحيله عن البلاد فى ظروف كانت تقتضى التلاحم والتصدى ، وصور له عالمه الافتراضى أنها هجرة مؤقتة ، سيعود بعدها إلى مطار القاهرة محمولا فوق الأعناق ، بعد أن يشعر المصريون بأن البلاد لن تهدأ ولن تستقر بدون البرادعى ، وظلت تدويناته المتقطعة طوال الفترة الماضية ، تخاطب أنصارا افتراضيين ، يتوهم أنهم سيكونوا قوة الحشد ، التى تعيده إلى السلطة ، ويا خيبة من يحلم بالزعامة دون أن يمتلك مقوماتها ، فيزداد ارتباكه وسوء تقديره واندفاعه، وتترسخ فى أعماقه عقد اليأس والإحباط، فيقدم على مغامرات طائشة ، تدفعه بسرعة إلى مرحلة الانتحار السياسى .
 
بيان البرادعى الأخير انتحار سياسى ، لأن الأوطان فى أوقات الأزمات ، تحتاج من يدعمها لا من يقوضها ، ومن يدافع عنها لا من يهدمها ، ومن ينكر ذاته لا من يشهر أطماعه ، والبرادعى الذى لم تكن له أياد بيضاء على بلده ، فى أى وقت وفى أى مرحلة ، يريد أن يقطف ثمارا لم يزرعها ، هكذا هى شخصيته المرتبكة ، ووسائله الغارقة فى الانتهازية السياسية .. لم يكن سندا و لا عونا ، عاد لمصر عودة مشبوهة، ورحل عنها وقت الشدة ، ويحاول إعادة إحياء أحصنته الخشبية .









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

ماهر

من يكون هذا البرادعى؟

رجل عاش أغلب عمره بعيدا عن مصر ولا يعرف عن مصر وشعبها شئ, رجل شارك فى تدمير بلد عربى شقيق هى العراق وحصل على رشوة مكافأة على تلك الجريمة وهى جائزة نوبل, رجل يتهته ولا يقدر أن يعطى لنا جملة مفيدة, رجل يبحث عمن يكتب له تغريداته المشئومة,رجل هرب فى وقت كان يستدعى شجاعة الرجال وطعن الوطن فى ظهره بخسة وجبن ونذالة, ويتوهم الزعامة طيب بأمرة أيه؟

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة