أكرم القصاص - علا الشافعي

"تذكرة وحيدة للقاهرة" فى مكتبة ديوان الزمالك الأحد

الجمعة، 25 نوفمبر 2016 11:00 م
"تذكرة وحيدة للقاهرة" فى مكتبة ديوان الزمالك الأحد غلاف رواية تذكرة وحيدة للقاهرة للكاتب أشرف العشماوى
كتب بلال رمضان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تنظم الدار المصرية اللبنانية للنشر، فى القاهرة، يوم الأحد، الـ27 من نوفمبر 2016، حفلاً لتوقيع ومناقشة رواية "تذكرة وحيدة للقاهرة" للكاتب أشرف العشماوى، وذلك فى تمام الساعة السابعة مساءً، فى مقر الساعة السابعة مساء، ويدير الندوة الدكتور خالد منتصر.

 

يستعرض أشرف العشماوى فى روايته "تذكرة وحيدة للقاهرة" رحلة "عجيبة" على مدار خمسين عامًا تقريبًا يسافر فيها البطل - النوبى المولد والأصل - إلى القاهرة فى الأربعينيات من القرن الماضى.

 

تبدأ رحلته الإجبارية من أسوان فى أقصى الجنوب بعد غرق قريته النوبية إثر تعلية خزان المياه ومصرع والده فى حادث سير مريب مع المهندس الإنجليزى مصمم خزان أسوان، حيث يلتحق بالعمل مع ابن عمته العامل البسيط بنادى الجزيرة العريق بقلب القاهرة ليكتشف عالم آخر لم يكن يعرف عنه شيئًا ويعيش مغامرة مشوقة متلاحقة الأحداث خلال سنوات عمله بالنادى.

 

ومن حى الزمالك العريق وعمله لدى أبناء الطبقة الأرستقراطية، ينتقل إلى حوارى عابدين العتيقة، حيث يعيش مع غالبية النوبيين على هامش الحياة لنرى من خلاله مصر فى الأربعينيات والخمسينيات ومشارف الستينيات من القرن الماضى، ثم ينقله القدر لمحطات متتالية بمدن مصرية حيث يعمل بمهن غريبة ومختلفة؛ فتارة إسكافى يصلح الأحذية القديمة.

 

وتارة أخرى مساعد كودية فى حفلات زار وجلسات لتحضير الجان، وتارة ثالثة يفقد هويته تمامًا ويتحول إلى شخص سودانى بهوية مزورة ليساعد إقطاعى قديم على استرداد أرضه التى صادرتها الحكومة بعد الثورة، ليصير من الأعيان ويتمرس على مراهنات الخيول بنادى الجزيرة، ليصادف فى محطات رحلته شخوصًا غريبة وأنماطًا مختلفة من المجتمع، حتى يفيق من سكرته فجأة ويتورط فى قضية؛ فيضطر للهروب إلى الإسكندرية ليعمل حوذى على عربة حنطور قديمة، حتى يلتقى بسيدة يهودية فيلتحق بخدمتها ومنها يطير إلى سويسرا بمساعدتها لتتغير هويته للمرة الثالثة وينقل لنا أدق تفاصيل الحياة بالمجتمع السويسرى.

 

ويدخل فى عالم تهريب النقد المزور إلى شرق أوروبا وتتلقفه منظمات المجتمع المدنى التى تساعد الأقليات على العودة لموطنها الأصلى، فلا يدرى دومًا أين تكون محطته الأخيرة، يحاول دائمًا العودة ليكتشف أن القدر يقوده دائمًا نحو الاتجاه العكسى فيبتعد أكثر.

 

هذه الرواية لا تتحدث فقط عن مأساة النوبيين والتهجير المتتالى الذى حدث لهم وإنما تتجاوز ذلك كله لتلقى الضوء على حياة تلك الفئة المهمشة بقلب القاهرة، وما حدث لهم فيها ومنها، ويظل بطل الرواية حتى وإن كان من فئة مهمشة  لكنه  يمثل  الغالبية.

 

هى قصة غير عادية عن شخص قد يبدو لنا عاديًا للوهلة الأولى ومن خلال رحلته سنكتشف أننا جميعًا مثله مهمشون، طالما لا نملك سلطة تحديد المصير ولا القدرة على اتخاذ القرار.

 

أشرف العشماوى قاض مصرى بمحكمة استئناف القاهرة، وروائى صدرت له خمس روايات "زمن الضباع" 2011، "تويا" 2012 ووصلت إلى القائمة الطويلة للجائزة العالمية للرواية العربية "البوكر"، "المرشد" 2013، "البارمان" 2014، وفازت بجائزة أفضل رواية عربية فى معرض القاهرة الدولى للكتاب، والتى تمنحها الهيئة المصرية العامة للكتاب، وصدرت "كلاب الراعى" فى 2015.

 

كما صدر لـ"العشماوى" عام 2012 كتاباً وثائقياً بالصور النادرة والمستندات عن سرقة الآثار المصرية وتهريبها بعنوان "سرقات مشروعة"، وبيعت حقوق الملكية الفكرية لروايات "تويا" و"المرشد" و"البارمان" بهدف تحويلها إلى أعمال درامية، كما ترجمت بعض أعماله إلى اللغات الفرنسية والألمانية والصربية.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة