قالت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية إن العمال المهاجرين يشكلون جزء هاما من القوة العاملة فى المملكة المتحدة والتى تبلغ 31.6 مليون نسمة، إذ يقدر عددهم بـ5.4 مليون عامل، أى يمثلون 17% منها، وفقا لآخر الإحصائيات الرسمية.
وأوضحت الصحيفة أن مهاجرى الاتحاد الأوروبى أكثر ميلا للتواجد فى العمل من المحليين (البريطانيين)، بمعدل مشاركة أقل قليلا من 80%، مما يدحض فكرة أن معظم المهاجرين لا "يساهمون" فى الاقتصاد البريطانى.
ووفقا للإحصائيات، يمثل العمال المهاجرين أهمية أكبر من البريطانيين فى قطاعات اقتصادية معينة مثل الزراعة والصناعات الغذائية وتكنولوجيا المعلومات والبناء، إذ يشكل المهاجرين 38% من العاملين فى قطاع تصنيع المواد الغذائية، و29% فى قطاع تصنيع الملابس.
وخلصت الصحيفة إلى أن الحد من الهجرة سيكون له آثار جانبية ضارة على الاقتصاد، إذ أن 12% من عمال البناء فى المملكة المتحدة البالغ عددهم 2.1 مليون شخص، يأتون من الخارج.
وحذرت مؤسسات تشييد من أنهم سيواجهون مشكلات لاستكمال مشاريعهم حال عدم قدرتهم على الاستعانة بعمال ماهرين من أوروبا.
أما فى قطاع الصحة، فتوضح البيانات من مكتب الخدمة الصحية الوطنى أن 235 ألف موظف من إجمالى 1.22 مليون شخص يعملون فى هذا القطاع غير بريطانيين، بما يعادل 19% من عددهم. وبلغ عدد الممرضات غير البريطانيات 21%، والأطباء غير البريطانيين 30%.
وحذر معهد أبحاث السياسة العامة من أن نظام الخدمة الصحية العامة، وهو نظام أشبه بنظام الرعاية الصحية تموله الحكومة، "سينهار" بدون عمال الاتحاد الأوروبى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة