بالفيديو والصور اليوم السابع فى منزل الحاجة آمنة بعد تبرعها ببناء مركز للغسيل الكلوى فى قنا..لديها 146 حفيد وكانت تتمنى زيارة "النبى" وتبرعت كى يدعو المرضى لها بعد رحيلها..ربنا يديكى الصحة يا حاجة

اليوم السابع فى منزل الحاجة آمنة بعد تبرعها... by youm7

داخل مكان ريفى بسيط  تعيش ابنة قرية النجاحية التابعة لمركز نجع حمادى شمال محافظة قنا، ملامح المنزل، تٌشعرك ببساطة وطيبة أبناء أهل الصعيد، عندما تطأ قدماك القرية، ستستقبلك سيرتها الطيبة بين أهالى القرية، وعند زيارتها تستقبلك بعبارات الترحيب، ولا تسمح لك بالمغادرة قبل أن تشرب معها "كوب" من الشاى، إنها الحاجة آمنة التى تبرعت لقريتها بأخر ما تبقى من ميراثها لبناء مسجد ووحدة غسيل كلوى.

فرحة الجدة أمنة اكتملت عندما شاهدت حلمها  يكبر بتشييد مسجد ومركز طبى للغسيل الكلوى امتزجت فرحتها بالدموع، وأعقبتها عبارات الحمد والشكر لله ، بعد أن سمعت أول أذان يرفع فى المسجد الذى تم بناءه فى الأرض التى تبرعت بها، واستقبال المركز للمرضى، والدعاء لها على ما قدمته برسالة عظيمة لخدمة الفقراء التى تقول أنها منهم، ثم تختلط الدموع فى عينيها، عندما تشاهد "الحجاج" وهما يطوفون فى البيت الحرام، قائلة:" كان نفسى أزور النبى لكن كبرت فى السن".

الحاجة أمنة مع أحفادها

"اليوم السابع"، ذهب إلى المنزل الذى تعيش فيه وسط أحفادها والبالغ عددهم 146 شخص، حيث تبلغ الحدة "أمنة" من العمر 91 عاماً، من موالد سنة 1925 الجميع فى القرية يعرفونها الصغير قبل الكبير، رغم تقدمها فى السن لكنها تملك ذاكرة قوية جعلتها تعرف أسماء أحفادها بالكامل، كانت ترفض أن تظهر فى أفتتاح المجمع فى البداية خوفاً من "الرياء" على حد قولها، لكن حضور المحافظ وبعض القيادات جعلها تتنازل عن رغبتها.

تقول الحاجة أمنة:" منذ أن توفى والدى وزوجى الشيخ محمود، ربنا كرمنى بميراث من الأرض قمت بتوزيعها على أولادى وأعطيتهم بما يرضى الله، وتبقى ليا قيراطين، كنت تركتهما كى أبيعهما وأحج ، وبسبب كبر سنى لم أستطع الذهاب لزيارة حبيبى سيدنا النبى، علشان مش معايا "مرافق" يساعدنى لأن ولادى غلابه ومحدش معاه قدرة للسفر للحج، فقلت ربنا يعوضنى، واتبرعت بالأرض وتم بناء مسجد عليها، ومركز للغسيل الكلوى، وعلشان الناس تدعيلى لما أموت.

وأضافت الحاجة أمنة": الحمد لله المسجد تم افتتاحه، وذهبت صليت فيه، وأهالى القرية يذهبون للصلاة، والمركز أصبح يعمل لخدمة الغلابة والفقراء والمرضى، والحمد لله ولاد الخير كتير، ساعدوا فى شراء الأجهزة والتى قدرت بـ2 مليون جنيه وأنا فرحانة، وقولت ربنا مكتبش ليا أذهب للحج أو أعمل عمرة، لكن كفاية دعوات الناس، لكن لما بشوف الكعبة بتصعب عليا نفسى، لانى كان نفسى أزورها لكن مفيش نصيب الحمد لله.

محافظ قنا والحاجة أمنه أثناء افتتاح المجمع

واختتمت حديثها: ولادى الثمانية أخذوا حقهم فى الميراث بالعدل، والأرض دى ملك لله، ومساعدة أهل الخير من رجال الأعمال والنواب، ساعدت فى البناء بشكل كبير، وعبر أهالى القرية عن سعادتهم ببناء صرح طبي داخل القرية، لخدمة أبناء مركز نجع حمادى ومحافظة قنا، مطالبين أن يقتدى الاغنياء بتلك السيدة الطيبة التى لا تملك غير قطعة الأرض وتعيش فى منزل فقير، فالحاجة آمنه ضربت مثال كبير للأخلاق والتفكير فى الأخرة.

وكشف الحاج عبد الغفار نجلها :والدتى لاتملك غير  معاش التضامن الإجتماعى، وهيا بتصرف منه، والأرض أخر ورثها المتبقى، فى وسط القرية التى تربط بين قرية النجايحة والقناوية، دائماً كانت تذكرنا عندما كنا صغار أن والدى الشيخ محمود  وهو حامل كتاب الله، كان يوصيها قبل 30 عاماً من وفاته أن تقوم ببناء مسجد، ومرت الايام وتم تحقيق الوصية، وكذلك بناء أكبر مجمع خيري الذي يضم وحدة للغسيل الكلوي مجهزة، وتضم 11 سريرًا و11 ماكينة غسيل كلوي، وتستقبل 33 مريضًا بشكل يومي، وكتاب لتحفيظ القرآن الكريم وحضانة للأطفال.

الحاجة أمنة بجوار نجلها

لافتة المجمع على مدخل القرية

صورة الحاجة أمنة داخل المجمع

المرضى أثناء تلقى العلاج داخل المجمع

لافتة المسجد والمجمع وعلم مصر

لوحة الافتتاح على مقر المجمع

الغرفة التى تعيش فيها الحاجة أمنة

الحاجة أمنة مع نجلها وأحد أحفادها

صورة تجمع نجلها الكبير والأصغر

الحاجة أمنة مع محرر اليوم السابع

محرر اليوم السابع فى حواره الحاجة أمنة

الحاجة أمنة تحكى قصة تبرعها بالأرض

محرر اليوم السابع يقبل يد الحاجة أمنة

الحاجة أمنة وهى تبكى فرحاً ببناء المسجد والمجمع

الحاجة أمنة وهى تشكر الله على بناء مجمع الغسيل الكلوى

الحاجة أمنة تلتقط سلفيى مع محرر اليوم السابع

نجل الحاجة أمنة والاحفاد