أكرم القصاص - علا الشافعي

شيخ الأزهر: أطفال الشوارع ضحايا أسر عبثت بها فوضى الزواج وفوضى الطلاق

الإثنين، 17 أكتوبر 2016 12:19 م
شيخ الأزهر: أطفال الشوارع ضحايا أسر عبثت بها فوضى الزواج وفوضى الطلاق جانب من المؤتمر
كتب لؤى على - تصوير كريم عبد الكريم

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

قال الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، إن الإحصائيات التى أجريت على أطفال الشوارع أثبتت أن ما لا يقل عن 90% منهم ضحايا أسر عبثت بها فوضى الزواج وفوضى الطلاق، وأن كل أنواع الجرائم الخلقية والاجتماعية التى يفرزها مجتمع أطفال الشوارع، إنما مرده إلى تعسف فى استعمال حق شرعى، أو فهم لنصف الحقيقة الشرعية، مع سوء فهم ردىء لنصفها الآخر، وهو ما أدى إلى ما يشبه حالة الانفصام بين فقه النص وفقه الواقع.


مؤتمر الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء فى العالم

وأضاف خلال كلمته بالجلسة الافتتاحية لمؤتمر الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء فى العالم تحت عنوان "التأهيل العلمى والإفتائى لأئمة المساجد للأقليات المسلمة"، بمشاركة وفود من حوالى 80 دولة، وحضر الجلسة الافتتاحية الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، والمستشار حسام عبد الرحيم، وزير العدل، ووزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة، بالإضافة إلى رئيس جامعة الأزهر الدكتور إبراهيم الهدهد، وجمع كبير من علماء الأزهر الشريف، والسيد محمود الشريف، نقيب الأشراف، والدكتور عبد الهادى القصبى، شيخ مشايخ الطرق الصوفية.

 

وقال شيخ الأزهر، إن السبب فى ذلك فيما أعتقد، ومن خلال تجارب واقعية عديدة هو حاجز الخوف بين أهل الفتوى من الفقهاء والعلماء، وبين الاجتهاد والنظر فى الحكم والدليل، بعد النظر فى محل الحكم، وما يعتوره من مصالح أو مفاسد، مشيرا إلى أنه من المؤلم جدا أن أسجل هنا أن علماءنا ومفتينا فى القرن الماضى كانوا أكثر شجاعة من علمائنا اليوم على اقتحام قضايا وأحكام مست حاجة الناس إلى تجديدها والاجتهاد فيها فى ذلكم الوقت.


مؤتمر الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء فى العالم

وقدم شيخ الأزهر مثلا قائلا: "اجتهاد علمائنا فى أن الطلاق الثلاث بلفظ واحد يقع طلقة واحدة، رغم أننا نجد شبه إجماع من علماء الأمة على خلافه، وأن القاضى عبد الوهاب المالكى يراه قولا من أقوال المبتدعة، ويقـول عنـه ابن عبد البر: «إنه ليس من أقوال أهل العلم» إلا أن علماء الأزهر لم يتحرجوا فى ذلكم الوقت من اقتحام هذه المشكلة، ومن الخروج بفتوى رسمية خالفوا فيها المذاهب السائدة على الساحة، ولم يعدم العلماء أن يجدوا لفتواهم سندا من التراث الفقهى، فأفتوا بأن هذه الصيغة تقع بها طلقة واحدة.


الدكتور شوقى علام مفتى الجمهورية

وقد حدث هذا الاجتهاد عام 1929م، فى القرن الماضى، ودخل كنص قانون فى قوانين الأحوال الشخصية، ودار الإفتاء المصرية التى استقرت فتواها على هــذا الرأى منذ تسـعين عاما تقريبا، تتردد اليوم –هى ومجمع البحوث الإسلامية-فى اقتحام قضايا أكثر خطرا فى حياة الأسرة من قضية الطلاق الثلاث بلفظ واحد، ويمنعها ويمنع أغلب علماء الأمة حاجز الخوف الذى تحدثنا عنه، والإبقاء على باب الاجتهاد موصدا أمام المهمومين بآلام هذه الأمة، مما يؤدي، أو كاد يؤدى إلى انسحاب الشريعة من واقع الناس ومجتمعاتهم، والانزواء بها فى دوائر البحث والدرس.

 

وأشار الدكتور أحمد الطيب، إلى أن بعض فضلاء المعاصرين فطنوا، إلى أن إحجام الفقهاء عن الاجتهاد سيترك المجتمعات الإسلامية «للآخر» يملؤها بما يشاء، وهو: «لون من الوقوع فى فصل الدين عن الحياة، أو فصل الحياة عن الدين، الذى نتنكر له كشعار، ثم نمارسه كواقع".

 

 


وزير العدل ورئيس علماء البوسنة والهرسك

 

 


الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر والمستشار حسام عبد الرحيم وزير العدل ورئيس علماء البوسنة والهرسك

 

 


الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر

 

 


الدكتور شوقى علام مفتى الجمهورية

 

 


كبار العلماء فى مؤتمر الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء فى العالم

 

 


مفتى الجمهورية أثناء إلقاء كلمته فى مؤتمر الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء فى العالم

 

 


جانب من الحضور فى مؤتمر الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء فى العالم

 

 


الحبيب الجفرى وأسامة الأزهرى خلال مؤتمر الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء فى العالم

 

 


جانب من الحضور فى مؤتمر الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء فى العالم

 

 


وزير الصحة أحمد عماد وكبار الحضور فى مؤتمر الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء فى العالم

 

 


مؤتمر الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء فى العالم

 

 


منصة مؤتمر الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء فى العالم

 

 


المستشار حسام عبد الرحيم وزير العدل فى مؤتمر الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء فى العالم

 

 


مؤتمر الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء فى العالم

 

 


مؤتمر الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء فى العالم

 

 


جانب من الحضور فى مؤتمر الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء فى العالم

 

 


جانب من الحضور فى مؤتمر الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء فى العالم

 

 


الحبيب على الجفرى

 

 


مؤتمر الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء فى العالم

 

 


مؤتمر الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء فى العالم

 

 


المتحدثون من على المنصة فى مؤتمر الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء فى العالم

 

 


محمد حسين مفتى القدس

 

 


محمد حسين مفتى القدس

 

 


أحمد الطيب شيخ الأزهر والدكتور شوقى علام مفتى الجمهورية والمستشار حسام عبد الرحيم وزير العدل

 

 


جانب من الحضور بمؤتمر الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء فى العالم

 

 


جانب من الحضور بمؤتمر الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء فى العالم

 

 


جانب من الحضور بمؤتمر الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء فى العالم

 

 


مؤتمر الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء فى العالم

 

 


مؤتمر الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء فى العالم

 

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 2

عدد الردود 0

بواسطة:

sayed rashad

مقعد المتفرجين

فضيلة الشيخ احمد ، من حقنا نحن ان نقول هذا الكلام لاننا نجلس في مقاعد المتفرجين، ولكن سماحتكم لكم الحق في اصدار ما ترونه مناسبا لمنع مثل هذه الكوارث، فهل هناك شك في ان الاسرة هي نواة المجتمع، اليس من الممكن اجتياز الشباب لدورة تثقيفية عن الميثاق الغليظ ويكون ذلك شرط للاقبال على الزواج

عدد الردود 0

بواسطة:

حازم

الى رقم 1

احتراماتي لحضرتك وفكرك الراقي

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة