أكرم القصاص - علا الشافعي

الخارجية: محادثات مصر والصين تناولت إصلاح مجلس الأمن

الأحد، 16 أكتوبر 2016 02:25 م
الخارجية: محادثات مصر والصين تناولت إصلاح مجلس الأمن مجلس الأمن ـ صورة أرشيفية
بكين (أ ش أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

صرح الوزير المفوض عمرو الجويلى نائب مساعد وزير الخارجية لشئون الأمم المتحدة بأن المشاورات الثنائية بين مصر، والصين حول موضوعات الأمم المتحدة، التى عقدت فى بكين مؤخرا تركزت بصفة خاصة على التعاون بين البلدين فى مجلس الأمن وفى مجال حفظ السلام على الصعيدين الأممى، والأفريقى.

وقال الجويلى ـ فى تصريحات خلال زيارته الحالية إلى بكين ـ " أن الجانبين المصرى، والصينى استعرضا أهمية توسيع مشاركة الدول النامية فى آليات اتخاذ القرار فى مجلس الأمن، وبصفة خاصة فى صياغة القرارات ذات الصلة بالقضايا الأفريقية، والعربية المطروحة على جدول أعمال المجلس، بما يسهم فى تعزيز مشروعية هذه القرارات بأن تعكس رؤى، ومصالح الدول والمناطق الإقليمية المعنية، ومن ثم الارتقاء بمصداقية المجلس وقدرته على الاضطلاع بدوره الرئيس فى صيانة السلم، والأمن الدوليين".

وأوضح أن المحادثات تناولت أيضا إصلاح مجلس الأمن حيث أكد الجانب المصرى أهمية الاستجابة للموقف الأفريقى الموحد المعروف بتوافق ازولوينى المطالب بتمثيل أفريقيا فى الفئة الدائمة وغير الدائمة عند توسيع عضوية مجلس الأمن تصحيحا للظلم التاريخى الذى وقع على القارة الأفريقية منذ إنشاء المنظمة.

وبشأن المنظمات الإقليمية، بين أن الجانب المصرى استعرض مبادرته لفكرة الآليات التشاورية المؤسسية بين مجلس الأمن والاتحاد الأفريقى التى استضافت بعثة مصر فى نيويورك أحدث اجتماعاتها، كما بادرت مصر خلال رئاستها لمجلس الأمن بعقد أول اجتماع لمجلس الأمن مع مجلس جامعة الدول العربية.

وأشار الوزير المفوض عمرو الجويلى إلى أن موضوعات حفظ السلام على الصعيد الأممى والأفريقى قد احتلت مكانة متقدمة فى جدول أعمال المشاورات الثنائية مع الصين، إذ طرح وفد مصر ملامح الدور الريادى الذى تضطلع به فى مجال حفظ السلام..مؤكدا أن مصر هى الدولة الأكبر مساهمة بقوات وشرطة عربيا، والثالثة أفريقيا وفرانكفونيا والثامنة عالميا، كما ترأس حاليا قدرة إقليم شمال أفريقيا بالقوة الأفريقية الجاهزة.

وأضاف أن وفد مصر عرض أيضا الثوابت فى مجال حفظ السلام، بما فى ذلك زيادة مشاركة الدول المساهمة بقوات فى عملية اتخاذ القرار فى مجلس الأمن، مؤكدا أن حفظ السلام يجب أن يكون جزءا من استراتيجية أشمل لتسوية النزاعات، منوها بالمبادرات المصرية لإنشاء مركز أفريقى لإعادة الإعمار والتنمية فى مراحل ما بعد الصراعات، ووحدة وساطة بالمفوضية الأفريقية.

وأكد الوزير المفوض عمرو الجويلى نائب مساعد وزير الخارجية لشئون الأمم المتحدة أن وفد مصر أحاط الجانب الصينى خلال المشاورات الثنائية بينهما حول موضوعات الأمم المتحدة، التى عقدت فى بكين مؤخرا، بالتفصيل بالدور الريادى الذى تضطلع به مصر فى التدريب فى مجال حفظ السلام وبناء القدرات.

وأضاف الجويلى" وذلك من خلال مركز القاهرة الإقليمى للتدريب على تسوية النزاعات، وحفظ السلام فى أفريقيا بما فى ذلك قيام المركز بتنظيم أول دورة لتدريب المدربين حاليا، وكونه أول مركز عربى استضاف دورة إعداد قادة حفظ السلام الأممية فى ٢٠١٥، واعتزامه تنظيم ملتقى لرؤساء بعثات حفظ السلام والبعثات السياسية الأممية إلى القارة الأفريقية فى الفترة من ٢٥ إلى ٢٧ أكتوبر الجارى فى شرم الشيخ".

وأكد أن الجانبين المصرى، والصينى بحثا أفكارا ملموسة حول سبل تعزيز التعاون الثنائى فى مجال حفظ السلام، لاسيما فيما يتعلق بدعم بنية السلم، والأمن الأفريقى على ضوء الدعم الذى أعلنت الصين عن تقديمه للاتحاد الأفريقى.

وأشار إلى أن وفد مصر حرص على التواصل مع أكبر مراكز الأبحاث، والجامعات المتخصصة فى الصين، أبرزها الجمعية الصينية للأمم المتحدة ومركز الأمم المتحدة بجامعة بكين للغات والثقافة وجامعة الصين للشئون الخارجية، مؤكدا أهمية التعاون المشترك مع الجهات النظيرة بما فى ذلك مركز القاهرة لحفظ السلام، وتسوية النزاعات فى أفريقيا، ووحدة دراسات الأمم المتحدة بكلية الاقتصاد، والعلوم السياسية بجامعة القاهرة، وأهمية التنسيق مع الجمعية المصرية للأمم المتحدة فى اجتماعات الاتحاد الدولى لجمعيات الأمم المتحدة WFUNA.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة