أكرم القصاص - علا الشافعي

كاتب سعودى يواجه "الإعلام الواطى" فى مقال "كى لا نخسر مصر".. سعد الموسى يسأل: لماذا لم تغضب القاهرة عندما كان لنا علاقات بإيران.. ولماذا لم ترتاب من تحالفنا المعلن مع تركيا رغم تدخلها فى الشأن المصرى

الأربعاء، 12 أكتوبر 2016 01:46 م
كاتب سعودى يواجه "الإعلام الواطى" فى مقال "كى لا نخسر مصر".. سعد الموسى يسأل: لماذا لم تغضب القاهرة عندما كان لنا علاقات بإيران.. ولماذا لم ترتاب من تحالفنا المعلن مع تركيا رغم تدخلها فى الشأن المصرى الكاتب السعودى على سعد الموسى
نقلا عن الوطن السعودية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

نشر الكاتب السعودى على سعد الموسى، مقالاً بعنوان "كى لا نخسر مصر" على موقع جريدة "الوطن السعودية"، مؤكداً أن الأزمة التى أثيرت مؤخراً بشأن تصويت مندوب القاهرة لدى الأمم المتحدة لصالح مشروع القرار الروسى بشأن الأزمة السورية، لا تصب فى صالح البلدين.

 

وطرح "الموسى" فى مقاله العديد من النقاط الهامة، أكد خلالها على أن مصر لها الحق فى الاختلاف أو تبنى وجهة النظر التى تراها، وأن ذلك لا يجب أن يكون مصدر إزعاج أو شكوك لدى الجانب السعودى، مستشهداً بعدم انزعاج مصر من التحالف المعلن بين المملكة وتركيا، بالرغم من تدخلات الأخيرة فى الشأن المصرى، وعدائها المعلن للحكومة المصرية.

 

وفيما يلى نص المقال..

قد أتفهم وأعطى العذر لردة الفعل الشعبية المحلية تجاه التصويت المصرى مع مشروع القرار الروسى حول سورية فى مجلس الأمن، ولكننى فى المقابل لن أقبل انجراف "الإنتلجنسيا" وقادة الرأى وأصوات التأثير والنفوذ لمجرد أن المندوب المصرى رفع إصبعه فى موقف لا يقدم ولا يؤخر مع أو ضد قرار محكوم بالفيتو المعلن. هذا هو رأيى كى لا نخسر دولة شقيقة وكبرى مثل مصر، لأنها مرت بامتحان موقف على طاولة مجلس الأمن، وهى ذات الطاولة التى تنازلنا عن الجلوس عليها قبل أكثر من عامين لأسباب كثيرة تهم ترتيب مصالحنا السياسية، ومن ضمنها أن نتجنب ورطة "التصويت" فى مجلس أممى بات من النادر جداً أن يبحث مشاريع قرارات لا تخص جوارنا ومن حولنا وعالمنا فى هذا الشرق الأوسط.

 

وأمام هذا التيار الجارف فى ردة الفعل سأقول ما يلى: أولاً، فمن الخلل الثقافى فى بنية النظرية السياسية أن تنتظر من غيرك مهما كان أن يتطابق مع وجهة نظرك، وأن لا يقرأ الأحداث والقضايا إلا من خلال ذات عينيك. لمصر مصالحها السياسية المتشابكة ومصر اليوم تنهض من خذلان المواقف الأمريكية الضعيفة والمترددة تجاهها، وهى قد امتحنت ومرت بهذا الخذلان فى سنواتها الأخيرة، ونحن اليوم سائرون مع نفس أمريكا على ذات الامتحان والخذلان.

 

ثانياً، وفى عوالم السياسة، دع للشقيق الصديق الذى تثق به فرصة السير على الطريق الموازى أو حتى المعاكس فقد تحتاج معه إلى اختبار التجربة أو حتى تبادل الأدوار، وقد تحتاج مواقفه فى تمرير رسائلك السياسية أو وساطته كجسر رابط ذات يوم.

 

وفيما هو الأهم فى ثالثا، دعونا نقرأ المواقف السياسية تجاه القضايا المشتركة ما بين البلدين الشقيقين بتجرد ووضوح وبصوت العقل لا العاطفة: لماذا مثلاً، لم ترسل إلينا الإنتجلنسيا المصرية، ومعها مصر الرسمية عتبها أيام علاقاتنا الرسمية مع إيران فيما كانت مصر هى البلد العربى الوحيد الذى قاوم ولو حتى فتح ممثلية مصرية بسيطة فى طهران؟ لماذا لم تقل مصر إننا نتبادل السفراء مع طهران فى الوقت الذى أطلقت فيه الأخيرة اسم أحد أشهر شوارعها على قاتل زعيمها التاريخى أنور السادات، وتدعم بعثات التشيع إلى قلب نسيجها السنى؟ وخذ فى المثال الأخير: لماذا لم تنبس مصر الرسمية ببنت شفة ولم تشك أو ترتاب من تحالفنا المعلن مع تركيا رغم تدخلها السافر فى الشأن المصرى الداخلى بعد ثورتها الشعبية الجارفة الأخيرة؟ والجواب الوحيد أن حكماء العقل السياسي فى أعلى هرمى القيادة فى البلدين يدركان أن العلاقات التاريخية أكبر من تصويت أو رفع إصبع على طاولة قرار أو فتح سفارة.

 

لم يبق فى هذا العالم العربى من الأحياء الأصحاء سوى الرياض والقاهرة فى وجه هذه العواصف التى حولت عواصم الخريطة نفسها إلى جثث هامدة. لا توجد فرصة وليس هناك خيار أن تسمح هاتان العاصمتان وهذان الشعبان بخسارة ما تبقى من روابط الأعصاب الحية فى قلب الجسد الميت. الهلال الصفوي يسبح اليوم فى فضاءات أربع عواصم عربية وخلايا الإرهاب تحكم رسمياً أربع عواصم أخرى، وسبع دول تعيش لسنوات بلا رئاسة أو حكومة.

 

والسؤال الأخير: ماذا بقى فى العالمين العربى والإسلامى ومن سيتبقى لهما ونحن ندق الإسفين مسماراً ساخناً فى قلب العلاقة ما بين البلدين من أجل تصويت لا قيمة له فى مجلس الأمن؟ انتبهوا جيداً: لمصلحة من بالتحديد يجرى إخراج هذا العبث للتفريق بين آخر فارسين عملاقين متحدين فى هذه المعركة الشرسة؟ الجواب معروف بكل وضوح وإن انتهت المساحة.

 

 

 

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 10

عدد الردود 0

بواسطة:

الدكش

تسلم

مقال حكيم لمن يفهم _______________ولن تكون مصر هي الخاسر في كل الأحوال أبداً

عدد الردود 0

بواسطة:

samy

تسلم ايدك

مصر و السعودية ايد واحدة .. شعب واحد .. دين واحد .. لن يفرق بيننا حاقدين و لا امريكان و لا اخوان و لا خونة و لا بائعى اوطان

عدد الردود 0

بواسطة:

مصرى عربى اصيل

مصررررررررررررررررر

ما هذا الكاتب وهذا المقال تعلمو من هذا الكاتب فن السياسه وفن الاختلاف وفن تعامل الاشقاء بارك الله قيك يا سعد الموسى يا كاتب يا محترم لذا لن يضام العرب طالما فيهم مثل هذا الكاتب وعاشت السعوديه ومصر وكل العرب ولا تعليق اخر التعليق فقط يخص الكاتب المحترم تعلمو يا كتاب الفتنه والتحريض والغباء من سعد الموسى

عدد الردود 0

بواسطة:

AHMED

يسلم لسانك

ايه الحلوة دى تسلم الام اللى ولادتك كلام راجل من ظهر راجل

عدد الردود 0

بواسطة:

مواطن مصرى

بارك الله فيك

هوه ده الكلام ! عاشت مص والسعوديه ايد واحده امام العواصف المفتعله

عدد الردود 0

بواسطة:

nabil

you are a brave man

above

عدد الردود 0

بواسطة:

أحمد الشربينى

شابوه

شابوه

عدد الردود 0

بواسطة:

محمد كامل

يسلم لسانك وقلمك

هذا المقال اثلج صدري واثبت ان هناك رجالا فاهمون سياسه ووطنيه بارك الله في امثالك وعاشت مصر لتكون الدرع الحامي للوطن العربي

عدد الردود 0

بواسطة:

عصام محمد

صوت العقل بداء يخرج من السعودية

ماشاء الله عليك تسلم ايدك كاتب عاقل و متزن و اريد ان اوجه ايضا رسالة الي كل الخرفان اللي ظايطين في الازمة الدائرة الان بين الاعلام المصري و السعودي بسبب بعض المراهقين من الجانبين ماتظيطوش كتير قوي لانكم هاتتصدموا قوي و بسرعة العلاقات بين السعودية و مصر ياما مرت بفترات تقارب كثيرة و لحظات جفاء عابرة و لكن سرعان ما ترجع سريعا للتقارب القوي مرة اخري افضل من الاول لان مصر للخليج بصفة عامة ظهير و عمق استراتيجي لا يمكن الاستغناء عنه او العبث بامنه لانه يؤثر عليهم مباشرة بالسلب او بالايجاب و مصر ايضا الخليج و السعودية بالاخص لها هي خطوط دفاع امامية حمراء لا تقبل بتخطيها او اختراقها امنيا و سقوط دول الخليج هو ايضا تهديد مباشر للامن المصري

عدد الردود 0

بواسطة:

dr shawki

كاتب وطنى محترم له كل التقدير

يجب ان يتغلب صوت العقل على المهاترات والتى لا تخدم الا اعداء الاوطان وجزاك الله خيرا وهدى الله الاصوات المتهورة التى تخوض فى الفتنة

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة