أكرم القصاص - علا الشافعي

كارثة صحية جديدة بالإسكندرية..رى الأراضى بمياه الصرف بدون معالجة بقرية أبو مسعود.. والفلاحون: نروى المحاصيل بالمخلفات الآدمية.. ومهندس زراعى: إنشاء محطات تنقية لحماية المواطنين من نقل العدوى والفيروسات

الثلاثاء، 11 أكتوبر 2016 06:30 ص
كارثة صحية جديدة بالإسكندرية..رى الأراضى بمياه الصرف بدون معالجة بقرية أبو مسعود.. والفلاحون: نروى المحاصيل بالمخلفات الآدمية.. ومهندس زراعى: إنشاء محطات تنقية لحماية المواطنين من نقل العدوى والفيروسات رى الأراضى بمياه الصرف بقرية أبو مسعود بالإسكندرية
الإسكندرية – أسماء على بدر

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

انتشرت الفترة الأخيرة أمراض جديدة فى المجتمع المصرى منها أمراض الكبد الوبائى والفيروسات لم تكن موجودة منذ سنوات ولكنها انتشرت لأسباب مجهولة لعل الإهمال وعدم وجود رعاية صحية هو السبب فى انتشار تلك الأمراض.. وفى محافظة الإسكندرية يكاد الأمر هو كارثة صحية فى حق المواطنين ليس سكان عروس البحر فقط وانما جميع المحافظات لتعلق الأزمة بالمحاصيل الزراعية من خضراوات وفاكهة التى يتناولها.

موقع الكارثة بقرية أبو مسعود من ضمن قرى بنجر السكر غرب الإسكندرية فهى تقع خارج بوابات الإسكندرية بطريق مصر الإسكندرية الصحراوى ، يعمل سكانها بالزراعة لتخصيص جزء كبير منها آراضى للخريجين للعمل فى الإرشاد الزراعى بالإضافة إلى مستأجرى الأراضى من الفلاحين الذين يقطنون منذ فترة التسعينيات بقرية أبو مسعود.

خصص الرئيس الراحل جمال عبد الناصر فى فترة الستينات عدد من الآراضى للخريجين لزراعتها ومنها عدد من القرى بطريق مصر الإسكندرية الصحراوى وذلك لتوسيع الرقعة الزراعية لكى يستفاد منها المجتمع ولكن بالتأكيد لم يضع الرئيس الراحل فى حسبانه أن هذه الآراضى الزراعية سوف يتم استخدامها فى قتل المصرين بالبطىء وتكون مصدر للأمراض المزمنة ونقل العدوى للمصريين من خلال المحاصيل الزراعية.

رصد "اليوم السابع" تفاصيل أزمة رى الأراضى بالصرف الصحى وسبب لجوء الراعة لاستخدام المخلفات الآدمية فى رى المحاصيل الزراعية وعدم وجود محطات تنقية ومعرفة الضرر الصحى لاستخدام مياه الصرف على صحة الإنسان.

تفاصيل أزمة رى الأراضى الزراعية بالصرف الصحى

ويقول همام أحمد ، أحد أهالى قرية أبو مسعود ، إن رى الأراضى بمياه الصرف الصحى هو الحل الوحيد الذى سلكته وزارة الرى للتغلب على أزمة عدم وجود مياه وتوافرها بشكل مستمر بقرية أبو مسعود وجميع أراضى مريوط غرب الإسكندرية.

وأضاف أن عملية رى الأراضى تأتى من خلال دورة كاملة تبدأ بضخ مياه الصرف الصحى أى الترعة ومنها سحبها إلى الأراضى بمحطات رى تابعة للوزارة واستخدامها فى رى الأراضى بدون تنقية أو معالجة والتى تؤدى إلى تلف بعض المحاصيل بسبب زيادة نسبة الأملاح فى المياه بالإضافة إلى تشرب المحاصيل الزراعية بمياه الصرف مما يسبب فى نقل الأمراض وفيرس سى والميكروبات إلى جسم الإنسان .

وأشار إلى خلط مياه الصرف الصحى بمياه الرى محطات تابعة لوزارة الرى تبدا بدورة من الصرف إلى الترعة ثم الى مياه الرى بمحطات رفع تسحب من الصرف إلى الترعة ثم ضخ المياه إلى الأراضى للرى ، وتسبب العديد من الأمراض لأنه يدخل فى الزراعة ومشكلة تعانى مها منطقة مريوط بالكامل القائمة على الزراعة.

بينما قال بخيت عدلى، أحد الفلاحين ، إن أزمة نقص مياه الرى تسببت لهم فى كارثة وهى الاستعانة بمياه الصرف الصحى من خلال طلمبات لسحب المياه من الترعة لكى يستعينوا بها فى الأراضى .

وأشار إلى أن رى الأراضى بمياه الصرف الصحى أو ترك مهنة الفلاحة هو الخيار الوحيد لأهالى قرية أبو السعود غرب مدينة الإسكندرية والتى يعتمد المئات من المواطنين على انتاج محاصيلها الزراعية كل عام والتى تخدم قطاعات كبيرة من المحافظة والمحافظات المجاورة .

وقال إبراهيم عبدالعاطى، أحد الأهالى ، إن قرية أبو مسعود يوجد بها أزمة فى الصرف الصحى مما تسبب عدم صرف المخلفات فى المواسير وعودتها إلى المنازل وترشيحها على الشوارع المحيطة بالمنازل والتى يرتفع منسوبها فى أوقات كثيرة إلى كمية كبيرة.

انهيار شبكة الصرف الصحى بالقرية

وأضاف إنه بسبب وجود كميات كبيرة من الصرف الصحى اضطرت الحكمة والهيئات التنفيذية فى استخدام واستغلال هذه المياه فى رى الأراضى الزراعية بدون تنقية وهى تخلص من كارثة بكارثة آخرى على حد وصفه.

وأكد أن جميع المنازل بقرية أبو مسعود على مستوى منخفض مقارنة بالقرى المجاورة ولعدم وجود شبكة صرف صحى تسبب فى تراكم مياه الصرف فى المنازل والشوارع وتطوع الأهالى بشفطها لكى يستطيعوا السير.

وأضاف أن المنطقة تقع فيها العديد من الحوادث بسبب أزمة الصرف الصحى ووجود بلوعات مفتوحة يمر بجانبها الأطفال وكبار السن ويقعون بها لعدم رؤيتهم لها ، ما جعل الأهالى بتغطيها ووضع حواجز بجوارها حتى لا تقع حوادث باستمرار.

وأوضح إن السبب الرئيسى فى انتشار فيروس سى بين المواطنين هو رى الآراضى بمياه الصرف الصحى لاعتبارها الحل الوحيد لإنقاض الأراضى الزراعية من العطش والبور مؤكداً أن هناك حلول لدى الخبراء الزراعيين لحل أزمة استخدام مياه الصرف الصحى واستبدالها بطرق آخرى سليمة وصحية.

تنقية مياه الصرف بالترسيب والتجفيف الحل الأمثل

بينما قال جمال قطب، المهندس الزراعى بالقرية، إن ارتفاع منسوب مياه الصرف الصحى هو انهيار الشبكة تماما وتهالكها منذ أكثر من ثلاثين عاماً والتى كانت مخصصة لـ 140 أسرة فقط وارتفع عددهم حالياً إلى أكثر من 5 آلاف أسرة لزيادة عدد السكان .

وأضاف أن شبكات الصرف أصبحت غير مستوعبة كمية المياه الضخمة مما أدى إلى ترشح المياه على المنازل وتراكم مياه الصرف فى الشوارع وارتفاع منسوبها فى الترعة ، مما ادى الى استغلالها فى مساه رى الأراضى الزراعية.

وأكد أن الحل الأمثل لاستغلال مياه الصرف الصحى هو معالجة مياه الصرف من خلال الترسيب والتجفيف ، بالإضافة الى تجديد الشبكة بالكامل لأنها غير ملائمة لعدد سكان القرية التى كانت مجهزة لعدد 140 منزلا فقط والذى ارتفع إلى 500 منزل وأدت إلى تهالك وعدم قدرة الشبكة على استيعاب كميات المياه الكبيرة .

 


تراك مياه الصرف الصحى فى الشوارع

 


مياه الصرف الصحى فى قرية أبو مسعود

 


حشرات بسبب تراكميات الصرف لفترة طويلة

 


البلوعات بدون أغطية فى الشوارع

 


شوارع قرية أبو مسعود

 


الأراضى الزراعية بقرية أبو مسعود

 


مياه رى الأراضى المختلطة بالصرف الصحى

 


مياه رى الأراضى الزراعية

 


القمامة والحشرات فى مياه رضى الأراضى

 


مياه رى الأراضى بقرية أبو مسعود

 


ترعة قرية أبو مسعود

 


أحد أهالى قرية أبو مسعود

 


جمال قطب مهندس زراعى

 


أحد الأهالى بالقرية

 


تراكم الحشرات فى المياه

 


تراكم الحشرات بالمياه

 


ترعة القرية

 


اختلاط مياه الصرف برى الأراضى

 


طريق الترعة واختلاطها بالصرف الصحى

 


البلوعات المفتوحة بالقرية

 

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 2

عدد الردود 0

بواسطة:

ابو الافكار الى اليوم السابع

لابد من تحويل كل الفدادين الى صوب زراعيه باجهزة ري حديثه

ودا حيقلل من اهدار الميه وحيشرب الزرع من نفس الميه اللى بنشرب منها ونفس الطريقه عن طريق مواسير رش يعنى كل المصارف حتتردم وحتنضاف الى الرقعه الزراعه وكمان حنحصل على محصول جيد والصوبه حتحميه منالتقلبات الجويه وحيسهل جمعه وحمايه من الامراض ولو فيه عدوى فى صوبه حيسهل السيطرة عليها دون انتشارها بسرعه كما يحدث فى الفدان وحتبقى زراع الصوب مريحه للفلاح بعدية عيدة عن تقلبات الجو عليه من شمس حارقه الى برد زمهرير الفوائد من كله ومحصول يصلح للتصدير وانتجااجيه عاليه وشكل جميل للصوب ياريت اليوم السابع يتبنى الفكرة دا بالاضافه الى 100 الف صوبه الرئيس حيبتدى بتنفيزهم وممكن نطور الصوب الى صوب صغيرة الحجم فوق اسطح المبانى عشان ترجع مصرع بلد زراعي صناعي تجاري وشكرا

عدد الردود 0

بواسطة:

محمود

برافو اليوم السابع

شكرا للجريدة المحترمة التى تعرض مشاكل المواطنين والفلاحين للمسئولين وهذا ما نتمناه من الصحافة المصرية

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة