أكرم القصاص - علا الشافعي

ذات يوم.. القوات العراقية تشارك الجيش المصرى على جبهة القتال ضد إسرائيل

الثلاثاء، 11 أكتوبر 2016 10:00 ص
ذات يوم.. القوات العراقية تشارك الجيش المصرى على جبهة القتال ضد إسرائيل عبد الجبار شنشل مع سعد الدين الشاذلى قبل حرب أكتوبر
كتب : سعيد الشحات

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
وصلت العناصر المتقدمة من القوات البرية العراقية إلى جبهة القتال فى مثل هذا اليوم «11 أكتوبر 1973»، للمشاركة مع الجيش المصرى فى حربه ضد إسرائيل، حسب تأكيد الفريق سعد الدين الشاذلى رئيس أركان حرب القوات المسلحة المصرية فى مذكراته «حرب أكتوبر» «دار رؤية - القاهرة».
 
كانت المشاركة العراقية واحدة من المشاركات العربية الرائعة فى الحرب، وجاءت تتويجا لجهود سابقة لعب «الشاذلى» دورا مهما فيها، فحسب مذكراته، قام نائب الرئيس العراقى صدام حسين بزيارة القاهرة ما بين 26 و28 مارس 1972، وكان صدام وقتئذ الرجل القوى فى القيادة العراقية وحزب البعث الحاكم، وتمت زيارته بمبادرة عراقية، زار «الشاذلى» العراق بعدها، ويكشف عن ظروف هذه الزيارة قائلا: «عارض الرئيس السادات أن أقوم بزيارة العراق، لقد كان رأيه فى الرئيس حسن البكر لا يقل سوءا عن رأيه فى الرئيس الجزائرى هوارى بومدين، والعاهل المغربى الملك الحسن الثانى، لكنه وافق فى النهاية على أن أقوم بهذه الزيارة من 26 مايو إلى 2 يونيو 1972، وكانت أول زيارة رسمية تقوم بها شخصية مصرية كبيرة إلى بغداد منذ سنوات عديدة».
 
بعد انتهاء زيارة «الشاذلى» بأربعة أيام فقط، قام اللواء عدنان عبد الجليل، مساعد وزير الدفاع العراقى بزيارة القاهرة، وكانت هذه الزيارة بمثابة النقلة النوعية فى ترجمة الرغبة العراقية فى مساعدة مصر إلى واقع عملى، وحسب الشاذلى، فإن «عبد الجليل» قال له إن صدام حسين نائب الرئيس سيقوم بزيارة إلى فرنسا فى المدة بين 14 و16 يوليو 1972 وأن السلطات العراقية تود أن تعرف الأصناف التى ترغب مصر فى أن تشتريها من الغرب بصفة عامة، ومن فرنسا بصفة خاصة، حتى يمكنها أن تتعاقد عليها وذلك كنوع من الدعم المادى لمصر.
 
يؤكد الشاذلى: «بدأت العلاقات المصرية العراقية تأخذ مظهرا من مظاهر التعاون، وهذا التعاون وإن كان محدودا، فإنه كان خطوة كبيرة نحو تفاهم أفضل، لقد فتحنا مدارسنا العسكرية لاستقبال بعض الطلاب العراقيين، كما أرسلنا عددا من الخبراء العسكريين المصريين إلى العراق، وقامت الحكومة العراقية من جانبها بوضع سبعة ملايين جنيه إؤسترلينى باسم وزارة الحربية المصرية فى أحد مصارف لندن حتى يمكن الإنفاق منها على شراء بعض الأصناف التكميلية الغربية التى قد نحتاج إليها».
 
فى 12 فبراير 1973، أى قبل حرب 6 أكتوبر بثمانى أشهر، وصل الفريق عبد الجبار سنشل رئيس أركان حرب القوات المسلحة العراقية فى زيارة رسمية إلى مصر تستغرق أسبوعا، زار خلالها الكثير من الوحدات والمنشآت العسكرية، وأطلع على كل ما يريد الاطلاع عليه، وحسب «الشاذلى»: «بهذه الزيارة التى تمت بعد 9 أشهر من زيارتى لبغداد، كانت العلاقات المصرية العراقية قد وصلت إلى ما لم تصل إليه من قبل، وبعد حوالى شهر من زيارة الفريق»، سنشل السرب العراقى من طراز «هوكز هنتر» يصل إلى مصر، حيث بقى بها حتى قامت حرب أكتوبر واشترك فيها».
 
 يؤكد الشاذلى: كان أداؤهم فى ميدان المعركة رائعا مما جعلهم يحوزون ثقة وحداتنا البرية، ففى أكثر من مناسبة كانت تشكيلاتنا البرية عندما تطب معاونة جوية ترفق طلبها بالقول: «نريد السرب العراقى» أو: نريد سرب الهوكر هنتر، وحسب الشاذلى: إن هذا فى حد ذاته يعتبر خير شهادة لكفاءة السرب العراقى، وحسن أدائه خلال حرب أكتوبر.
 
امتد الدعم العراقى إلى الجبهة السورية، وحسب الشاذلى: بمجرد اندلاع حرب أكتوبر قام العراق بإجراء سريع يهدف إلى تأمين جبهته مع إيران ويسمح له بإرسال جزء من قواته إلى الجبهة السورية، واشترك فى القتال 4 أسراب جوية، وفرقة مدرعة، وفرقة مشاه، فكانت قواته فى الترتيب الثالث بعد مصر وسوريا من ناحية الكم والكيف»، يضيف الشاذلى: «اشترك أول سربين فى القتال يوم 8 أكتوبر، كما أن العناصر المتقدمة من القوات البرية بدأت تصل إلى الجبهة يوم 11 أكتوبر «مثل هذا اليوم»، ولو أن تلك القوات العراقية كانت متمركزة فى سوريا قبل بدء القتال لتغيرت نتائج القتال على الجبهة الشرقية.  









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 5

عدد الردود 0

بواسطة:

سامي العراقي

أخيرا الأعتراف بشهداء العراق الجريح

قرأت الموضوع و تعجبت لا اكثر بسبب اول مرة تذكر جهود قواتنا العراقية بحرب 73 حسب متابعتي منذ سنين للأحتفلات 6 اكتوبر بالجارة مصر هذه اول مرة تذكر شهداء الجيش العراقي و مساندة الشعب العراقي بمحنه مصر فقط اعتب على الحكومة المصرية الحالية لماذا هذه المعاملة مع العراقيين ؟؟؟ الفيزا و الأقامة معقدة ؟؟ لماذا التاريخ ومسانده الشعب العراقي للشعب المصري الشقيق في الحروب السابقة وكذلك العمال المصريين اصلا ماكان يحتاجون تأشيرة للعراق فقط مساعدة الأخوه العرب , اللي حصلناه من بعدها نكرانات ومنها من دون الحصر مكتبة الأسكندرية اللي العراق شارك بأكبر مبلغ و كالعادة فقدان ذاكرة لا اكثر هذا عتاب اخوي من الشعب العراقي لكم لا اكثر وشكرا

عدد الردود 0

بواسطة:

hany

ليست الأولى يا أخى الكريم (1)

ليست أول مرة نتذكر الجيش العراقى فى مساعدته لنا فى حربنا ضد العدو الصهيونى ، فنحن نعرف جيدا ذلك ونعلم أولادنا أيضا بأن حرب أكتوبر كانت حرب الأمه العربية بكاملها وعلى رأس هذه الأمة العراق الشقيق فالقوات الجوية شاركت ببسالة فى معاركنا الجوية ونعرف جيدا أنهم كانوا متمركزين بمدينتنا (قويسنا) وكنا نراهم أبطالا وقد زارهم قائدنا الشهيد / أنور السادات وفيديوهات القائد الشهيد كثيرة على شبكة الإنترنت تذكر الجيش العراقى بكل بسالة وجسارة ، ويا أخى الكريم نحن نكن للعراق والشعب العراقى كل تقدير وكل إحترام وندعوا الله بإستمرار أن يعود العراق وباقى الأقطار العربية إلى سابق عهدها من الرخاء والإزدهار وأملنا فى الله كبير ، ولا أخفيك يا أخى أنه عندما يذكر العراق فى حديثنا فإن الحلق يصاب بغصة والقلب يعتصر حزنا إلى ما آلت إليه أحوال الأمه العربية لكن أملنا فى الله كبير ، والله لا يطلب منا سوى العودة إليه فقط حتى تتغير أحوالنا

عدد الردود 0

بواسطة:

EL HAMZAWY

الطريق إلى إيلات

فلم الطريق إلى إيلات خير شاهد على توثيق جهود العراق الشقيق مع مصر فى حربها ضد إسرائيل حتى قبل حرب السادس من إكتوبر , الجيش العراقى البطل كان قوة عربية لايستهان بها وكان يعمل له ألف حساب أيام الرئيس صدام حسين , وندعو الله أن تعود للعراق عزها ومجدها .

عدد الردود 0

بواسطة:

سمير

من القاهرة إلى العراق

بالإضافة إلى التعليقات بعالية .... أود التنويه بأنه كما ذكر في المقال بأن القائد الشاذلي ( رحمة الله عليه وعلى كل الشهداء الأبرار ) قد وثق ذلك في مذكراته للتاريخ وأن قاعدة البحث للقراء الشباب دائماً تدور حول مذكرات قادة الحرب ومنهم الشاذلي والجمصي وغيرهم من الأبطال والكل يعلم بما حققة الأشقاء العرب سواء عراقيين أو سوريين وغيرهم سواء بطريق مباشر أو غير مباشر . وكل مصري يكن بكل احترام وتقدير لكل أشقائنا

عدد الردود 0

بواسطة:

مواطن مصري

رحم الله صدام حسين وكل شهداء العراق وشهداء الأمة

...

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة