أكرم القصاص - علا الشافعي

المهلة الأخيرة لـ"استشارى سد النهضة" تنتهى بدون خطة عمل.. وزير الرى: مصر تعرب عن قلقها لعدم التوافق وملتزمون باتفاق المبادئ.. خبراء: القاهرة تسير فى الاتجاه الخاطئ ولابد من تدخل السيسى لإنقاذ الموقف

الإثنين، 07 سبتمبر 2015 08:56 م
المهلة الأخيرة لـ"استشارى سد النهضة" تنتهى بدون خطة عمل.. وزير الرى: مصر تعرب عن قلقها لعدم التوافق وملتزمون باتفاق المبادئ.. خبراء: القاهرة تسير فى الاتجاه الخاطئ ولابد من تدخل السيسى لإنقاذ الموقف توقيع اتفاقية سد النهضة
كتبت أسماء نصار

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
انتهت، أول أمس السبت، المهلة الأخيرة التى حددتها اللجنة الوطنية الثلاثية للمكاتب الاستشارية الدولية المُنفذة للدراسات الفنية لسد النهضة الإثيوبى، فيما لم تتلق مصر حتى عروض المكتبين الاستشاريين الفرنسى والهولندى المُنفذين للدراسات، رغم انتهاء المهلة المحددة وفق ما اتفقت عليه الدول الثلاث مصر وإثيوبيا والسودان في الاجتماع الذي عقد بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا أغسطس الماضى.

وأعلن الدكتور حسام مغازى وزير الموارد المائية والرى أنه لم يتم استلام العرض الفنى المحدث الخاص بخطة عمل الدراسات الفنية المتعلقة بتأثيرات سد النهضة على دول المصب بعد انقضاء المدة المحددة لذلك يوم 5 سبتمبرالحالى، مشيرًا إلى أنه سيتم التشاور بين مصر والسودان وإثيوبيا للتوصل إلى رأى موحد وتقدير للموقف لتحديد الخيارات المتاحة لتحقيق مصالح الدول الثلاثة.

وأعرب وزير الموارد المائية والرى عن عدم ارتياح مصر من عدم التوصل إلى اتفاق بين الشركتين المكلفتين بإجراء الدراسات الفنية حتى الآن.

مصر ملتزمة باتفاق إعلان المبادئ بشأن سد النهضة


وأكد الدكتور حسام مغازى التزام مصر باتفاق إعلان المبادئ والموقع بين مصر والسودان وإثيوبيا فى مارس 2015 بالخرطوم، مشددًا على أهمية التزام الدول الثلاث بإعلان المبادئ باعتبارها ضمانة مهمة للتعاون المشترك على أساس من المنفعة المتبادلة وعدم الضرر لجميع الأطراف

مسار سد النهضة ملىء بالعقبات


وقال الدكتور محمد نصر الدين علام وزير الرى الأسبق، إن مسار سد النهضة ملىء بالعقبات ، مشيرًا إلى أن الحكومة تسير في الاتجاه الخاطئ رغم التحذيرات فلا توجد مفاوضات حقيقية حول السد وما حدث منذ 2011 وحتى الآن هو مباحثات لإجراء دراسات حول الآثار السلبية لسد النهضة، فمنذ الاتفاق على خارطة الطريق فى الخرطوم وحتى هذه اللحظة لم نصل إلى نتيجة ولم يتم البدء فى إجراء الدراسات الفنية التى تم الاتفاق عليها.

وطالب وزير الرى الأسبق فى تصريحات لـ"اليوم السابع" الرئيس عبد الفتاح السيسي بالتدخل في ملف سد النهضة والمطالبة بوقف بنائه، مشيرًا إلى أنه لابد من تدخل سياسى على مستوى القمة لحل الأزمة، وأن استمرار السير في المسار الخاطئ يساعد إثيوبيا على بناء السد لافتًا الى أنه تم بناء 50% من سد النهضة، والحكومة المصرية ما زالت تفكر فى الاتفاق على مكتب استشارى لتقييم آثار السد.

السودان ظهرت خلال اجتماعات اللجنة الفنية الثلاثية بدور الوسيط


قالت مصادر مطلعة إن السودان ظهرت خلال اجتماعات اللجنة الفنية الثلاثية بدور الوسيط الذى يحاول تقريب وجهات النظر على الرغم من إعلانه لتأييد السد منذ نحو العامين، باعتبار أن قيامه سيحقق "المنفعة"، بما يتعلق بحصوله على كهرباء رخيصة، والحد من الفيضانات التى تعاني منها بلاده سنويًا وهو الفخ الذى وقع المفاوض المصرى فيه".

فى الوقت نفسه واصلت إثيوبيا استكمال بناء سد النهضة الذى بدأت فى تنفيذه قبل ثلاثة أعوام وأكملت حوالي 60% من أعمال بنائه، ورفضت التوقف عن استكمال بناء السد لحين الانتهاء من الدراسات الفنية التى تم الاتفاق عليها، وهو ما حذر منه الخبراء فى مصر إلا أنه لم يستجب لهم أحد.

مراجعة الموقف الحالى للمفاوضات


وطالب الدكتور هانى رسلان، رئيس وحدة دراسات حوض النيل بمركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية، بضرورة مراجعة الموقف الحالى لمفاوضات سد النهضة، وإعادة التقييم للموقف من كل زواياه ورفع الأمر للرئيس عبد الفتاح السيسى للقيام بمبادرة سياسية جديدة عبر اجتماع رئاسى بين الأطراف الثلاثة، لتصويب الموقف الحالى، والدخول إلى تفاوض مباشر حول هواجس مصر من سد النهضة.

وأضاف الدكتور هانى رسلان فى تصريحات خاصة لـ "اليوم السابع"، أنه فى حالة إذا لم تلق هذه مبادرة الرئيس التفاعل المناسب، فيجب على مصر حينها أن تعلن فشل المفاوضات وتعليق جهودها السياسية للوصول إلى حل تفاوضى للازمة، وأن تشرح أبعاد التعنت والمراوغة الإثيوبية، وأن تعرضها بالتفصيل للراى العام الإقليمى والدولى.

كما طالب رسلان بأن تتجه مصر بعد ذلك لتقديم شكوى إلى مجلس الأمن الدولى، لتسجيل موقفها بالأساليب الفنية والقانونية، وأن تسرد جهودها السياسية لحل الأزمة، وتعتبر أن استمرار إثيوبيا لهذا النهج هو تهديد للأمن والسلم فى حوض النيل، وعلى مصر أن تضع من الآن خطة إستراتيجة متوسطة المدى، لردع التهديدات والمخاطر القادمة من الطرف الإثيوبى والتى تهدد حق مصر فى البقاء على قيد الحياة.

وعلق رسلان على بيان وزارة الرى حول تأخر العرض الفنى لسد النهضة: "يطرق الفيل ويطعن فى ظله" وهو تعبير عن الخيبة وفقدان الرؤية، لأن التعبير عن خيبة الأمل يتم توجيهه للشركات فى حين أن من صنع كل هذا إثيوبيا وساعدها على ذلك الطرف المصرى وطريقته فى الإدارة التى تؤكد منذ أغسطس الماضى التى تؤكد عدم إلمامه بطبيعة الأزمة والية عملها وعدم معرفته التامة بأهداف الطرف الإثيوبى والصورة السلبية التى تنظر إثيوبيا من خلالها إلى مصر والوصول إلى هذه النقطة يجب أن يكون نقطة النهاية لهذا المسار العقيم والذى نبهنا منذ زمن طويل بأنه عبثى ولن يصل بمصر إلى أى مكان سوى تضييع الوقت وتزيين صورة الطرف الإثيوبى وإعطائه الفرصة كاملة بأنه متعاون فى حين أنه العكس.

وشدد رسلان بأنه يجب أيضًا ورغم خطورة تغيير الخيول أثناء المعركة إلا أن استمرار المفاوض المصرى الحالى فى إدارة أزمة سد النهضة يمثل خطرًا أكبر، مشيرًا إلى أن طبيعة المضمون الذى يطرحه المفاوض وطريقة الأداء والتصريحات غير المدركة هى فى حقيقة الأمر أحد الأسلحة الأساسية التى مكنت الطرف الإثيوبى ومن خلفه الطرف السودانى فى التلاعب بالموقف المصرى على هذا النحو "المشين" على حد وصفه.



موضوعات متعلقة


وزير الرى: مصر لم تتسلم العرض الفنى لسد النهضة رغم انقضاء المهلة








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 10

عدد الردود 0

بواسطة:

احمد

لازم نعترف اننا فشلنا

عدد الردود 0

بواسطة:

مصري

رساله مصري لاثيوبيا

ينعيش يهتموتم .

عدد الردود 0

بواسطة:

nasser

ألا يعلم الرئيس بما يحدث

عدد الردود 0

بواسطة:

تيتو

كارثه

عدد الردود 0

بواسطة:

ahmed ali

سياسات الأدب والتسامح في هذه القضيه سياسه انتحار !!

-

عدد الردود 0

بواسطة:

طارق

أثيوبيا ستواصل بناء سد النهضة رغم أنف الجميع

عدد الردود 0

بواسطة:

ميدو

الحقونا

عدد الردود 0

بواسطة:

عمر محمد محمد

الحل السريع

عدد الردود 0

بواسطة:

عمر محمد محمد

الحل السريع

عدد الردود 0

بواسطة:

ماهر

تعليق

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة