أكرم القصاص - علا الشافعي

يوسف أيوب يكتب: كيف نجا أطفالنا من الموت على شواطئ الغربة.. صورة الطفل السورى الغريق أمام شاطئ تركيا تكشف أسباب تدمير سوريا وإنقاذ مصر.. وصرخة لضمائر العرب والمصريين لإنقاذ أشقائهم "اصحوا"

الأربعاء، 02 سبتمبر 2015 08:34 م
يوسف أيوب يكتب: كيف نجا أطفالنا من الموت على شواطئ الغربة.. صورة الطفل السورى الغريق أمام شاطئ تركيا تكشف أسباب تدمير سوريا وإنقاذ مصر.. وصرخة لضمائر العرب والمصريين لإنقاذ أشقائهم "اصحوا" الطفل السورى الملقى أمام شواطئ تركيا

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
استيقظ العالم اليوم على صورة أوجعت ضمائر الجميع.. الصورة كانت لطفل لا يتعدى عمره الأعوام الثلاثة يرتدى قميصا أحمر وبنطالا قصيرا، وهو يستلقى على بطنه وسط رغوة الأمواج المتكسرة على شاطئ يقع قرب مدينة بودروم السياحية بتركيا.. الطفل لفظته المياه على الشاطئ بعد وفاة 12 شخصا يفترض أنهم لاجئون سوريون أثناء محاولتهم الوصول إلى جزيرة كوس اليونانية.

الصورة جسدت لنا الحال الذى يعيشه أشقاؤنا السوريون ممن لم يجدوا أمامهم مفرا سوى ركوب أمواج البحر حتى تلقى بهم على شواطئ أوربا، هربا من جحيم القتال الذى تشهده سوريا من أربع أعوام تقريبا.. الهدف كان الهروب إلى أوروبا، والوسيلة هى البحر بعدما أغلقت أمامهم أبواب أشقائهم العرب، ممن ضاقوا ذرعاً باستقبال المزيد من اللاجئين السوريين، ممن لا ناقة لهم ولا جمل فيما تشهده بلادهم من حرب تغذيها قوى خارجية.

هذا المشهد يجسد لنا حقيقتين، الأولى خاصة بنا نحن فى مصر، وهى أن الله منا علينا بنعمة البقاء فى بلدنا حتى لا يواجه أطفالنا مصير الموت على شواطئ الغربة، مثل ما يواجهه أشقاؤنا فى سوريا، ممن امتلأت بهم مراكب الهجرة غير الشرعية التى تنطلق يومياً من شواطئ سورياً بحثاً عن ملجأ آمن فى أوروبا، التى لازالت تعيش حالة من الارتباك فى مواجهة اللاجئين السوريين الذين يتدفقون إليها، فأوروبا لا تزال تبحث عن حلول أمنية لمواجهة موجات الهجرة، ولم تفكر حتى الآن فى حل للوضع الذى يدفع السوريين للهرب من بلدهم.. لم يفكروا فى العمل على إنهاء الحرب الدائرة هناك، بل إنهم يزيدونها بسكب الزيت على النار حينما منحوا دولا مثل تركيا صك اعتراف بأحقيتها فى شن هجمات داخل الأراضى السورية بداعى مواجهة تنظيم داعش الإرهابى.



أقول أن الله نجا أطفالنا من مواجهة مصير أطفال سوريا، وهنا لا أتحدث بمنطق أن مصر ليست سوريا أو العراق، لكن أتحدث باعتبارها حقيقة، فمن ينظر للمشهد المصرى بعد 25 يناير 2011، وما تلاه من تفاعلات سياسية حتى خلع نظام الإخوان فى 3 يوليو، سيجد أن مصر كانت مرشحة لحالة شبيهة بالوضع فى سوريا، وأن أطفالنا وشبابنا كانوا مهددين بالموت فى البحر وهم يهربون من الحرب الأهلية التى كان يخطط لها من جانب جماعة الإخوان الإرهابية ومن يساعدونهم من الخارج، ولولا يقظة المصريين وتبنى الجيش المصرى لمطالب الشعب لوصلنا إلى هذا المشهد المأساوى الذى يدمى القلوب والضمائر.

الحقيقة الثانية هى واجبنا الغائب فى مساعدة أشقائنا السوريين، فما حدث للطفل السورى وغيره من الأطفال والشباب الباحثين عن الأمان فى أوروبا هى صرخة يجب أن ترعى انتباهنا جميعاً، فكل واحد منا عليه أن يتخيل أن هذا الطفل الذى تحول إلى جثة على أحد شواطئ تركيا هو ابنك أو أخيك، ماذا كنت ستفعل وقتها.. ألم يحن الوقت لنقوم بواجبنا الإنسانى والاجتماعى فى مساعدة أشقائنا.. ألم يحن الوقت لتفكر كل أسرة مصرية فى أن تأخذ معها أسرة سورية حتى لو اقتصر طعامهم على أكل العيش الحاف.

ليس من المنطقى أن نشاهد أطفالنا وشبابنا مشردون على الحدود الأوربية أو جثث ملقاة على الشواطئ الأوروبية دون أن يتحرك لنا ساكن.. أين نحن كعرب ومسلمين مما يحدث لأشقائنا.. أصحوا يا عرب ويا مصريين.

الصحف الغربية ومن بينها صحيفة إندبندنت البريطانية تساءلت اليوم "إذا لم تغير صورة هذا الطفل موقف أوروبا تجاه اللاجئين، فما الذى سيغيره؟"، ونحن هنا يجب أن نسأل أنفسنا: أين نحن مما يحدث؟!.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 10

عدد الردود 0

بواسطة:

ماهر المصري

كلمه حق

عدد الردود 0

بواسطة:

نبهان

باريس

عدد الردود 0

بواسطة:

محمد حسام الدين

يالزعماء العرب''الا تخجلون

عدد الردود 0

بواسطة:

اشؤف عبدالعزيز

اللهم ارنا فى بشار الاسد يوما اسودا

عدد الردود 0

بواسطة:

محمد-مصر الجديدة

على كل دولة عربية ان تستضيف ما تقدر عليه من اشقائنا، ومصر تقدر تستقبل 2 مليون على الاقل

عدد الردود 0

بواسطة:

اسامه الجيوشى

دعنا نحتكم للدهاء

عدد الردود 0

بواسطة:

مسلم

الحل الامثل

عدد الردود 0

بواسطة:

محمد

يارب انت القادر على كل شيئ

يارب انت القادر على كل شيئ

عدد الردود 0

بواسطة:

مجدى

حين يعبر الصمت عن مأساة

عدد الردود 0

بواسطة:

حامد عبد الوهاب

لك الله يااهل سوريا

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة