أكرم القصاص - علا الشافعي

محمد أبو هرجة يكتب: صعود وهبوط

الثلاثاء، 01 سبتمبر 2015 08:08 ص
محمد أبو هرجة يكتب: صعود وهبوط اصحاب

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
عندما تخرج من منزلك صباحًا وتعود مساءً فأنت تصعد درجات وتهبط درجات سلالم كثيرة، وهذه هى حياتنا صعود وهبوط ليس فقط فى الأمور المادية، ولكن أيضًا فى كل أمور الحياة وكل تعاملاتنا مع الأفراد المحيطين بنا فى المجتمع، هى إذن كمؤشر ومقياس يهبط ويصعد فتجد مثلاً علاقتك بشخص ما تأخذ شكل المؤشر تصعد وتهبط فعندما تبدأ علاقته به وتتزايد الثقة يومًا بعد يوم فالمؤشر فى صعود دائم وعندما يحدث موقف ما سيئ تجد المؤشر يهبط وكذلك إعجابك بشىء ما وانبهارك به فى توقيت ما سابق، وإحساسك بالروعة تجاه هذا الشىء فالمؤشر فى صعود وبعد مرور الوقت يحدث هبوط فى نظرتك لنفس الشيء الذى كنت منبهرًا به.

حتى أنت وشخصيتك فى صعود وهبوط فالعوامل المحيطة بك تؤثر فى شخصيتك صعودًا وهبوطًا من حين لآخر فالعوامل الإيجابية والنجاحات تجعل الشخصية فى صعود مستمر وتلاحظ علامات هذا الصعود من إقبال على الحياة وتفاؤل وابتسامة مشرقة وعلى العكس عندما تحدث عوامل سلبية وظروف محبطة تجعل شخصيتك فى هبوط مستمر ولها أيضًا علامات من ضيق فى النفس وعزلة عن المجتمع واكتئاب وقد يؤدى إلى الانتحار .

لابد أن نعترف أن الحياة من مبادئها التغيير فلا يوجد على وجه الأرض شىء ثابت فأغنياء الأمس فقراء اليوم ودول صغيرة كانت تعانى الإفلاس أصبحت قوى اقتصادية عظمى ودول متناحرة دخلت فى حروب ومات فيها الملايين اتحدت وأصبحت ذات كيان اقتصادى عالمى.

فلابد أن يكون لنا نظرة للمستقبل وأن يكون هناك ثقة أن الوضع الحالى مهما كان صعبًا إلا أنه يعتبر الدافع لتغييره لواقع أفضل.

والتغيير يحتاج للعمل وليس الكلام فمشكلتنا هى متابعة التصريحات والأحاديث وهذا ما يجعلنا نتأخر كثيرًا فالبحث عن حلول للمشاكل يتطلب الأسلوب الواقعى فى التعامل حيث الابتعاد عن التهويل أو التهوين وأن نبدأ بتطبيق الحلول وعدم استعجال النتائج، وأن نعلم أن القوة الاقتصادية للوطن هى التى تعطيه القوة على الصعيد الدولى.











مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة