أكرم القصاص - علا الشافعي

كرم جبر

بين الأهلى والزمالك!

الثلاثاء، 01 سبتمبر 2015 03:00 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
وماذا يفعل اتحاد الكرة الغلبان فى صراع الجبابرة، بين الأهلى والزمالك فى دورى الموسم المقبل، بعد أن فتح العملاقان خزائنهما، وتعاقدا مع لاعبين سوبر ستارز، وعقدا العزم على اقتناص البطولة مهما كان الثمن؟ فالأهلى لم ينس المشهد الحزين، يوم خروج الدرع من خزائنه، ليسلمه بيديه لغريمه التقليدى، والزمالك ذاق الشهد بعد مرارة الحرمان، والدرع واحد ولا يقبل القسمة على اثنين، فإما يستقر فى ميت عقبة للعام التالى على التوالى، واما أن يعود للأحضان الدافئة فى الجزيرة، والجمهور الغائب بجسده عن المدرجات، حاضر بقلبه وروحه وأعصابه فى المباريات.

اتحاد الكرة بوضعه الحالى خطر على الدورى، ويرفع شعار «من خاف سلم»، وأعضاؤه المحترمون يتصرفون كالمشجعين المتعصبين، وليس رجال الإدارة المحايدين، فالعضو الأهلاوى يقسم بأغلظ الأيمان أن توقيع أحمد الشيخ للزمالك باطل، مثل زواج عتريس من فؤادة، والعضو الزملكاوى يرى أن ازدواجية التوقيع مثل تعدد الأزواج، المحرم شرعا وقانونا، منعا لاختلاط الأنساب، وهى مشكلة غريبة لم نسمع عنها حتى فى الكرة الشراب، وحدثت فى الموسمين الماضى والحالى، وستحدث فى الموسم المقبل، لأن لوائح الاتحاد «استرتش»، وتصلح لرشيقة القوام وأيضا لشجرة الجميز.

والحكام وما أدراك ما الحكام؟ منهم «الطيب» الذى يحسم المباريات، و«الجرىء» الذى لا يخشى ألوان الفانلات، و«الشرس» الذى يحكم على هواه، وفى عصر التوك شوك والفقرات التحليلية، ينفضح الغش والخداع والتلاعب فى نتائج المباريات، مما يحتم اتخاذ إجراءات حاسمة من الآن، بشطب من تدور حولهم الشبهات، واختيار قضاة ملاعب أقوياء ومحايدين، وإخضاعهم لاختبارات شخصية ونفسية، مثل كشف الهيئة فى الكليات العسكرية.

وعلى رأى الإخوة الخليجيين، أقول لرئيسى الأهلى والزمالك: «والله ما قصرت»، تعاقدتم مع أفضل اللاعبين والمدربين، وهذا يبشر بمنافسة رائعة وسباق يقطع الأنفاس، بشرط أن يكون اتحاد الكرة على نفس المستوى، وأن يرسخ مبادئ العدالة والنزاهة والشفافية والحسم، فالجماهير الكبيرة تنتظر أن يجنى المنتخب الوطنى الثمار، ويفوز من جديد بالبطولة الأفريقية، ويعود بعد غياب طويل إلى كأس العالم.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة