أكرم القصاص - علا الشافعي

مجدى بكر أبو عيطا يكتب: عندما دخلت مصر عهدا جديدا مع الرئيس السيسى

الثلاثاء، 04 أغسطس 2015 06:00 م
مجدى بكر أبو عيطا يكتب: عندما دخلت مصر عهدا جديدا مع الرئيس السيسى قناة السويس الجديدة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
ستظل قناة السويس فى بؤرة الشعور العالمية كما هى دوما مصر صاحبة المكانة العالمية المتميزة وتحتل مكانة مرموقة فى كل زمان ولذا يصوب إليها كل زمن بالبنان ولكن بها رجال هم خير رجال الأرض وبها غيرة وحب لها وعليها يفدونها من ثغورها لحدودها حماية وفداء.

ومرت مصر عبر فكرة إنشاء قناة السويس بمراحل عديدة، وإن كانت فكرة إنشاء القناة قديمة ولكنها فى إنشاء فرعها فى عهد الخديوى سعيد بن محمد على، حيث أشار فردناد ديليسبس بفكرة القناة فأعطى الأمر بالحفر والذى عمل فيه كثر من مليون مصرى بنظام السخرة من رجال مصر وشبابها من الشمال و الجنوب المصرى حيث وصل عدد من ماتوا فى نظام السخرة فى القناة أيام حفرها إلى مايقارب مائة وعشرين ألف شاب راحوا فى القناة بين المياه والظروف السيئة الصعبة ين الجوع والعطش والأوبئة وانتشار الأمراض فى مياه القنال وبين الصخور أو فى مياه البحر.

وتم حفر القناة المصرية الأولى وبدأت فصول معاناة العمال من خلال نقض الشركة لوعدها بحفر قناة ماء عذب لمد العمال بمياه الشرب مما أدى للتضحية بآلاف العمال الذين أنهكتهم شدة العطش والانهيارات الرملية. ثم توالى سقوط الآلاف بسبب انتشار الأوبئة، كما خالفت الشركة وعدها بتوفير وسائل متطورة فى الحفر وأكره العمال المصريون على العمل فى ظروف قاسية معتمدين فقط على سواعدهم وعلى الفأس والقفة.

فى 25 أبريل 1959 دشن ديليسبس حفر القناة فى عهد الخديوى سعيد وانتهى العمل بها بعد عشر سنوات فى عهد الخديوى إسماعيل الذى سافر إلى أوروبا فى 17 مايو 1869 لدعوة الملوك والأمراء ورؤساء الحكومات ورجال السياسة والعلم والأدب والفن لحضور حفل افتتاح القناة الذى عزم إن يقيمه فى 17 نوفمبر 1869. وبعد إن عادالخديوى إلى مصر بدأ فى الإعداد للحفل الكبير فاستخدم 500 طاه وألف خادم ليكونوا فى خدمة الضيوف، وطلب من ديليسبس إن يقوم بالاستعدادات لاستضافة ستة آلاف مدعو.
وفى يوم 15 أكتوبر 1869 بدأ المدعون بالقدوم ضيوفاً على مصر فى بورسعيد مقر الحفل، والتى ضاقت أرجاؤها بالمصريين القادمين من جميع أنحاء مصر لمشاهدة فعاليات الافتتاح، بإيعاذ من الخديوى إلى مديرى الأقاليم ليرسل كل منهم جماعة من الأهالى بنسائهم وأطفالهم وأدواتهم البيتية وركوبهم، فانتشروا على طول القناة، أعراب، وسودانيين وفلاحين، وصعايدة تعبيراً عن كافة طوائف الشعب المصري. فيما سافر الخديوى مع حاشيته ووزيريه نوبار باشا وشريف باشا إلى الإسكندرية حيث استقل يخته المحروسة وأبحر إلى بورسعيد .

وتواصل العهد المصرى الحديث بالقناة حتى جاء جمال عبد الناصر والذى اتخذ القرار الجريء بتأميم قناة السويس المصرية والمحافظة عليها من مد الامتياز الذى انتهى وكان لمدة 99 عاما وكانت هناك إرادة لتمديد الامتياز لخمسين عام جديدة

ولكن خرج الرئيس جمال عبد الناصر بقرار تأميم قناة السويس شركة مصرية مساهمة لخدمة الملاحة العالمية وبالفعل رغم ماجر القرار من تكتل عالمى آنذاك وتسبب فى العدوان الثلاثى على مصر فى 1956 وما أعقبه من عدوان 1967 ولكن الارادة المصرية الشجاعة ظلت تتحرك وتعيد البنان من جديد وتتحمل حماية الثغور المصرية وحدودها وحتى استطاعت إن تعيد مكانتها العالمية من جديد وقدرتها على التطوير بعبور القناة وعبور خط بارليف الحصين وإعادة سيناء كاملة ثم توالت التحديات من جديد بإعادة حفر قناة مصرية جديدة دون خسائر بل بوعى ودراسة واعية فى وقت محدود أذهل الدنيا كلها ليدخل الرئيس عبد الفتاح السيسى بمصر عهد جديد هو القدرة على اتخاذ القرار والوفاء بالوعد والعهد واحترام الإرادة المصرية والثقة فى قيادتها وجيشها العملاق وتكون القناة الجديدة مشروع اقتصادى وحماية لمستقبل القناة ويعلى من شأنها والمحافظة عليها وتنعكس منافعه على الوطن والمواطنين ليثرى الحياة المصرية والملاحة العالمية ويثبت قدرة المصريين على التطور واتخاذ القرار الجريء من جديد وهاهى تتأهب مصر وكل مصرى عاشق لها إن يشاركها فرحتها فى حفر قناتها المبهجة فى 6/8/2015. بضيوف العالم والرؤساء وشعب مصر








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة