أكرم القصاص - علا الشافعي

خريطة المدارس"الخربانة"..دجاج وأفاعٍ وعقارب فى مدرسة «السباعية الثانوية بنات» بأسوان.. والمدرسة عمرها 90 سنة ولم يطرأ عليها أى ترميم..القطار يهدد أرواح تلاميذ مدارس بسيدى بشر بالإسكندرية

الإثنين، 31 أغسطس 2015 10:42 ص
خريطة المدارس"الخربانة"..دجاج وأفاعٍ وعقارب فى مدرسة «السباعية الثانوية بنات» بأسوان.. والمدرسة عمرها 90 سنة ولم يطرأ عليها أى ترميم..القطار يهدد أرواح تلاميذ مدارس بسيدى بشر بالإسكندرية مدارس
كتب - علام عبد الغفار

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

نقلا عن اليومى..


لا يمر عام دراسى فى مصر بدون كارثة، تتنوع بين وفاة طلاب داخل المدارس، أو تسمم العشرات بالوجبات الغذائية، أو سقوط أبواب أو حوادث أتوبيسات يقودها سائقون يتعاطون المخدرات.

وحيث إنه لم يتبق على العام الدراسى الجديد سوى أسابيع، فإن «اليوم السابع» تدق جرس إنذار للحكومة، قبل بدء العام الدراسى الجديد، برصد خريطة المدارس التى تهدد حياة التلاميذ بالمحافظات، حتى لا تتكرر كوارث الأعوام السابقة.

ويكتسى ذلك الرصد بأهمية خاصة، نظرًا لما شهده العام الماضى من كوارث فى المدارس على مدى العام الدراسى بعدما اعترفت وزارة التعليم بوفاة 33 طالبًا، لتكون تلك أكبر إحصائية شهدتها العملية التعليمية فى عام واحد فقط نتيجة لإهمال المسؤولين بالمدارس والمحليات.

فى مصر تتعايش طالبات مدرسة السباعية الثانوية بنات بأسوان مع العقارب خلال اليوم الدراسى، لأن المدرسة عمرها 90 سنة، ولم يطرأ عليها ترميم واحد من قبل وزارة التربية والتعليم، فيما تتجلى مأساة مدارس بسيدى بشر بالإسكندرية، والتى تواجه خطر اقتحام القطار لها بعد سقوط الأسوار بسبب تهالك المدرسة.

وفى الشلاتين وأبورماد الابتدائية بالبحر الأحمر يبدأ اليوم الدراسى تحت أسطح خشبية آيلة للسقوط، فيما تعانى مدرسة الشهيد أحمد عبدالمعطى الابتدائية بأنطونيادس بكفر الدوار بمحافظة البحيرة من طفح الصرف الصحى، فى حين تحاصر مدرسة الحرس الوطنى ببنها مقالب القمامة، ومواقف السيارات، والمواشى، ومحولات الكهرباء المكشوفة، ما يعرض حياة التلاميذ للخطر،

وإلى تفاصيل الملف..




اليوم السابع -8 -2015


القليوبية..سور مدرسة يتحول إلى مقلب قمامة بأمر الوحدة المحلية..محولات الكهرباء المكشوفة تعرض حياة التلاميذ للخطر.. ومحافظ القليوبية: سرقة صناديق القمامة وراء انتشار الزبالة أمام المدارس.. ومدير الإدارة التعليمية ببنها: نستعد بأعمال الصيانة


كتب حسن عفيفى



مقلب للقمامة، وحيوانات، ومحولات كهرباء مكشوفة، وموقف سيارات، هكذا الحال أمام مدرسة الحرس الوطنى الابتدائية المشتركة ببنها بعد أن حولها الأهالى إلى مقلب زبالة، بسبب عدم وجود صناديق قمامة، علاوة على تأخر سيارات جمع القمامة فى رفعها، حيث أكد الأهالى أن مداخل المدرسة تحول إلى صندوق قمامة كبير بسبب عدم وجود صناديق قمامة، مما يعرض الأطفال للأمراض أثناء ذهابهم للمدرسة للأمراض بسبب الروائح الكريهة، وانتشار التلوث.

من جانبه أكد محمود عبدالله، أحد الأهالى، أنهم اشتكوا للوحدة المحلية أكثر من مرة من تراكم القمامة أمام المدرسة دون جدوى ولا يوجد نظام ثابت لرفع القمامة، كما أكد الأهالى، أن المنطقه تتحول إلى سوق كبير كل يوم خاصة يوم الاثنين من كل أسبوع، وأثناء اليوم الدراسى الطلاب لا يستطيعون دخول المدرسة، بسبب وقوف الباعة الجائلين.

وتقول سهام محمود «موظفة»: «إن منطقة الحرس الوطنى تتحول إلى سوق كل يوم اثنين من كل أسبوع، ولا نستطيع الدخول أو الخروج من منازلنا بسبب وقوف الباعة الجائلين أمام المنازل، علاوة على أن الباعة يغلقون باب المدرسة ببضائعهم ويمنعون دخول الطلبة للمدرسة أثناء الدراسة».

ويضيف سالم أبو عبيان «بالمعاش» أن أهالى منطقة الحرس الوطنى والشوراع المجاورة حولوا سور المدرسة إلى مقلب قمامة، وقال إن الوحدة المحلية هى التى طلبت منهم أن يرموا زبالتهم فى هذا المكان بجوار السور ومكتب البريد المجاور للمدرسة، على أن تقوم الوحدة المحلية بإرسال سيارة كل يوم لنقل الزبالة، مضيفا «تقدمنا بشكاوى عديدة للمسؤولين بالإدارة التعليمية والوحدة المحلية ببنها لرفع القمامة.

وقالت كريمة على محمود «ربة منزل»، إن تلاميذ مدرسة الحرس الوطنى يمرون يوميا، أثناء الدراسة على القمامة، فالقمامة على أبواب المدرسة وقالت، إن أول يوم فى الدراسة فقط هو اليوم الذى  تقوم الوحدة المحلية فيه  برفع القمامة، وبعد ذلك يقوم الأهالى بإلقائها مرة أخرى فى اليوم التالى، وتترك هكذا طوال الأيام.

محول كهرباء مكشوف بجوار سور المدرسة يعرض حياة الطلاب للخطر


وأكد محمود على، أن ما يزيد الأمر خطورة هو وجود محول كهرباء بجوار سور المدرسة، وهذا المحول محطم ومخرب، مما يعرض حياة التلاميذ للخطر، حيث إن الأسلاك به مكشوفة.

ووصف أحمد عبدالله «موظف» المكان أمام مدرسة الحرس الوطنى «بالخرابة»، لأن هذا هو التعبير الذى وجده مناسبًا للتعليق على إلقاء شخص للقمامة داخل مدرسة، بعد أن امتلأ المكان الموجود أمام سور المدرسة بالقمامة.

وأكد يوسف إبراهيم، أنه يوجد مواقف سيارات بجوار المدرسة، مما يعرقل سير العملية التعليمية، حيث يوجد موقف سيارات القناطر وبرشوم وبلتان، ويقوم السائقون بالوقوف أمام أبواب المدرسة، مما يعرض حياة التلاميذ للخطر.

وأرجع محافظ القليوبية المهندس محمد عبدالظاهر، انتشار المخلفات بالشوارع إلى «سرقة صناديق القمامة» التى تضعها المحافظة بالشوارع الرئيسية، فيما أشار مواطنون بالمنطقة إلى أنها «لم توضع من الأساس»، كما لفت المحافظ إلى أن المحافظة ستتعاقد مع متعهدى قمامة جدد كما ستوفر المحافظة صناديق جديدة لجمع القمامة.

وحمَّل عبدالظاهر المواطنين جزءًا من المشكلة بسبب عدم تعاونهم مع الحكومة لنظافة هذه الشوارع، وناشدهم بإلقاء القمامة فى أوقات محددة ليلًا وحتى موعد مرور الدورية التى ترفع القمامة، لأن المتعهدين المكلفين يرفعون القمامة مرة واحدة صباحًا، مشيرًا إلى أن المواطنين يستمرون فى إلقاء القمامة طوال اليوم، ولهذا لا يمكن رؤية الشوارع نظيفا، مناشدًا الأهالى بالتعاون ومساعدة الحكومة.

من جانبه قال السيد عز العرب،  مدير الإدارة التعليمية ببنها، إن مشكلة مدارس المدينة هى القمامة فقط، مشيرا إلى أنه تم وضع خطة استعدادا للعام الدراسى الجيد بالتنسيق مع الوحدة المحلية لمدينة بنها تهدف إلى عدم إلقاء مخلفات أو قمامة بجوار المدارس، وقال إنه تم صيانة جميع المدارس استعدادا للعام الدراسى.


اليوم السابع -8 -2015


أسوان..دجاج وأفاعٍ وعقارب فى مدارس البنات.. المعلمون: مدرسة «السباعية» عمرها 90 سنة ولم يطرأ عليها ترميم واحد.. والمدير: «الشهر العقارى» و«الأبنية التعليمية» رفضا تبرع توسعة المدرسة بـ3.5 مليون جنيه


كتب عبدالله صلاح



دجاج وأفاعٍ وعقارب، إنه قدر مدرسة السباعية الثانوية بنات بمحافظة أسوان، والتى أتمت عمرها الـ90، دون أن تشهد عملية ترميم واحدة منذ تأسيسها عام 1925، وعلى الرغم من ذلك فمازالت تخرّج من بين جدرانها طالبات يلتحقن بكليات القمة، ومنهن أوائل الجمهورية فى الشهادة الثانوية.

انتقلت «اليوم السابع» إلى المدرسة التى تبعد أكثر من 140 كيلو شمال مدينة أسوان لرصد معاناة طالباتها والعاملين فيها من تهالك المبانى، بالإضافة إلى الإنذار بوقوع كارثة خلال فصل الشتاء من كل عام بسبب هطول السيول والأمطار خلال الدراسة.

طالبة: نخشى تهدم الجدران أو سقوط الأسقف على رؤوسنا فى المدرسة


صفاء خميس، إحدى طالبات المدرسة، قالت: «نشتكى من هذه المدرسة التى لا يميزها شىء سوى الطالبات والمعلمين فيها، ولا نذكر شيئًا داخلها يجعلنا نطلق عليها اسم مدرسة»، مضيفة: «المدرسة منذ أن التحاقنا بها والتحاق أخواتنا وهى على حالها من الطوب اللبن، والتشققات والشروخ ملأت الجدران بالكامل، فنجلس فى فصولنا لا نستطيع استيعاب الدروس من كثرة القلق والخوف من تهدم الجدران أو سقوط الأسقف على رؤوسنا».

وأضافت الطالبة وسام عبدالحكيم أن المدرسة تعرضت الشتاء الماضى لموجة من الأمطار الغزيرة والسيول، مما أدى إلى تهدم الفصول التى مازالت مبنية بالطوب اللبن، واضطرت إدارة المدرسة إلى إعطاء الطالبات إجازة، وجلسنا فى منازلنا بعد تعطل الدراسة بالمدرسة لحين الانتهاء من أعمال الترميم، لافتة إلى أن كل شىء فى المدرسة أصبح مخيفًا وينذر بكارثة.

أفاعٍ وعقارب داخل الفصول


وقالت الطالبة ندى محمد الحسينى»: «المدرسة بمبانيها المبنية بالطوب اللبن تعانى من خطر شديد يأتيها من الخارج، نظرًا لقربها الشديد من المنازل والزراعات المجاورة، حيث نفاجأ خلال اليوم الدراسى بصرخات من الطالبات داخل الفصول المجاورة، بسبب خروج أفاعى من الحوائط، وظهور عقارب، وهو ما حدث بالفعل خلال الفترات الماضية، وقالت: «ما يزيد الطين بلة هجوم الدجاجات على الطالبات داخل الفصول بعد قيام إحدى السيدات بتربية الدواجن فى حظائر تطل على نوافذ الفصول، مما يؤدى إلى ارتباك العملية التعليمية داخل المدرسة».

هدى أحمد، مديرة المكتبة بالمدرسة، تعجبت من ضيق الفصول وتهالك المبانى، وقالت إن المكتبة تعرضت خلال أمطار الشتاء الماضى إلى شروخ فى الجدران، وضاع معظم معالمها والكتب فيها، مؤكدة أن المدرسة تخرج سنويًا طالبات يحصدن المراكز الأولى على مستوى المحافظة، ويلتحقن بكليات القمة، ونجحت إحدى الطالبات فى الأعوام الماضية فى أن تكون من العشر الأوائل على مستوى الجمهورية.

مدير المدرسة: يجب تخصيص قطعة أرض تبرع بها الأهالى لبناء وتوسعة المدرسة


من جانبه، صرح على محمود خليل، مدير المدرسة، بأن المشكلة هى عدم موافقة مكتب الشهر العقارى وهيئة الأبنية التعليمية على تخصيص الجزء الأكبر من المدرسة، والمتبرع به من جانب الأهالى لضمه إلى المدرسة وإمكانية البناء والتوسعة، وأوضح مدير المدرسة فى تصريحات خاصة لـ«اليوم السابع» أن مدرسة «السباعية الثانوية بنات» مقامة على مساحة 2314 مترًا، بإجمالى 13 قيراطًا، وتضم 13 فصلاً، منها 4 فصول للصف الأول الثانوى، ومثلها فى الصف الثانى الثانوى، و5 فصول للصف الثالث الثانوى، ويبلغ عدد فصول الصف الثانى شعبة العلمى 3، بينما تضم شعبة الأدبى فصلًا واحدًا، أما فى الصف الثالث من المرحلة الثانوية فهناك 4 فصول علمى، واقتصرت شعبة الأدبى على فصل واحد فقط.وتابع: تم افتتاح المدرسة فى 17/9/2006 بالأمر الإدارى الصادر من مديرية التربية والتعليم بأسوان، بناء على موافقة اللواء سمير يوسف، محافظ أسوان الأسبق، حيث عملت المدرسة بمبنى مدرسة سعد زغلول الإعدادية منذ عام 1925، والمبنى بالطوب اللبن، منه جزء خاص بالأهالى ومؤجر، والآخر حكومى.

الحاج سمير محمود، رئيس مجلس أمناء المدرسة، أحد المتبرعين بالأرض للمدرسة، قال: «تبرع أصحاب الجزء المؤجر هبة منهم لصالح التربية والتعليم بأسوان، بمساحة 9 قراريط و7 أسهم، أى ما يعادل 1627 مترًا مربعًا، وتقدر قيمتها بمبلغ 3.5 مليون جنيه مصرى».

واستكمل حديثه قائلاً: «لتحويل الملكية من الواهبين لمديرية التربية والتعليم بأسوان، قامت لجنة من القيادات الطبيعية بمدينة السباعية بتولى هذا الملف، والتنسيق من مكتب الشهر العقارى والتوثيق بالسباعية، وتم تفويض أحمد زين العابدين، مسؤول التخطيط بإدارة إدفو، ممثلًا للتربية والتعليم بأسوان، وتكليف صلاح محمد المحامى بتولى إنهاء الإجراءات، وتكفلت اللجنة بالصرف من أموالها الخاصة على كل ورقة طلبها الشهر العقارى اعتبارًا من 28/3/2013 للطلب رقم 1 شخصى لسنة 2013».

وناشد محمد النوبى، المدير السابق للمدرسة، وزارة العدل بالتنسيق مع وزارة التربية والتعليم سرعة الضغط على الشهر العقارى والتوثيق بأسوان، حتى يتسنى بناء المبنى الجديد للمدرسة، محذرًا من تهالك المبانى بها، وعدم قدرتها على مواجهة السيول خلال فترة الشتاء، الأمر الذى ينذر بوقوع كارثة كبرى للطالبات والعاملين بالمدرسة، محملاً الجهات المختصة المسؤولية الكاملة فى حالة حدوث كارثة.


سوهاج..مدرسة «الطود والقلعاية» آيلة للسقوط..الشروخ والتصدعات تهدد حياة الطلاب.. والمدارس تعمل بنظام الفترتين بسبب كثافة الطلاب


كتب محمود مقبول



سقطت مدرسة الطود والقلعاية بقرية جزيرة أولاد حمزة مركز العسيرات بمحافظة سوهاج، من حسابات المسؤولين والقائمين على العملية التعليمة عقب حدوث شروخ وتصدعات فى المبنى مما يهدد حياة التلاميذ ويجعلها عرضه للانهيار فى أى لحظة.

يقول الدكتور عبدالعزيز محمد على، عضو مجلس الشعب السابق، مدرسة الطود والقلعاية تعتبر نموذجا حيا لإهمال المسؤولين فى الدولة للعملية التعليمية وذلك لأن المدرسة بها شروخ وتصدعات فى المبنى تهدد حياتهم، مضيفا: «رغم إرسالنا لعدة شكاوى للمسؤولين فى هيئة الأبنية التعليمية لبحث حالة المبنى والعمل على ترميمه أو إزالته حسب الفحص الفنى إلا أن جميع الاستغاثات ذهبت أدراج الرياح، وكأن المسؤولين ينتظرون وقوع الكارثة».

وأوضح الدكتور عبدالعزيز بأن المدرسة تعمل بنظام الفترتين وذلك لارتفاع كثافة الطلاب كما أن المدرسة الأثاث بها متهالك متابعا: «لقد تقدمنا فى بداية العام الدراسى الماضى بشكاوى لوكيل وزارة التعليم ومحافظ سوهاج السابق حتى يتمكن التلاميذ من الحصول على مقاعد لكن مديرية التعليم لم تتمكن من توفير مقاعد للتلاميذ مما اضطر أهل الخير إلى جميع تبرعات لعمل مقاعد لكنها لم تكن كافية لتلك الأعداد مما اضطر إدارة المدرسة إلى حشر التلاميذ داخل المقاعد مما أثر بشكل يلبى على تحصيلهم العلمى».

وأكد أنس رياض رئيس الجمعية الزراعية بمركز العسيرات عضو مجلس الآباء بمدرسة الطود والقلعاية أن أولياء الأمور بالمدرسة ينتظرون وقوع كارثة هذا العام بسبب ما حدث فى المبنى من شروخ ورغم كل المخاطبات التى أرسلها مجلس الآباء لمديرية التربية والتعليم وهيئة الأبنية التعليمة بخطورة الوضع إلا أنه لم يهتم مسؤول ولم يتم تشكيل لجنة لفحص حالة المبنى.

ويحمل رياض المسؤولين فى التربية والتعليم مسؤولية ما قد يحدث للتلاميذ هذا العام، مشيرا إلى أن المدرسة من أقدم المدارس فى مركز العسيرات، موضحا أن الوضع بالمدرسة سيئ للغاية ودورات المياة سيئة ولا تصلح للاستخدام، والمقاعد متهالكة.


اليوم السابع -8 -2015


الشرقية..الأسقف مبنية «بالصاج» والفصول بدون شبابيك فى المدارس..مسؤول فى «التعليم»: لدينا 64 قرار تخصيص لمدارس منذ 20 سنة و«الأبنية» لا تنفذ


كتب إيمان مهنى



يشهد مركز الحسينية بالشرقية ما يمكن تسميته مهزلة تعليمية، فالمدارس معروشة بجريد النخيل وبدون شبابيك، وتهدد حياة التلاميذ بسبب البرد القارس فى الشتاء، فى الوقت الذى يوجد فيه 64 قرار تخصيص لإنشاء مدارس منذ عام 96 ولم ينفذ أى منها المسؤولون بالمحافظة يجلسون فى مقاعد المتفرجين على هذه المهازل.

الأهالى يشكون سوء حالة المدارس


أكد الأهالى بقرى مركز الحسينية، أن المدارس الحكومية التى يلتحق بها أبناؤهم متهالكة ولا تصلح للتعليم وتفتقر أبسط الإمكانيات الآدمية، من أسقف أو شبابيك تحميهم من مياه المطر.

وقال صلاح الحسينى من قرية الظواهرية، إن مدرسة الفخفاخ الابتدائية، هى مدرسة قديمة عمرها يتجاوز 70 عاما، وعبارة عن دور أرضى وبها 5 فصول بدون معامل، وتخلو من أى أنشطة، والأكثر من ذلك أن السقف عبارة صاج حديدى، وهو ما يعرض الأطفال للأمراض الصدرية نتيجة الإصابات المستمرة بنزلات البرد خلال فصل الصيف وأيضا غرق المدارس فى مياه الأمطار فى فصل الشتاء، مشيرا إلى أن العام الماضى سبق وأن صدر قرار بإخلاء المدرسة ونقل الطلاب لمدرسة زياد عتمان والتى تبعد أكثر من 2 كيلو عن القرية، مما أثار تحفظ الأهالى لبعد المسافة والتى لا تناسب أطفال فى هذا السن المبكر، وهو ما دفعه للتبرع بقطعة أرض مساحتها فدان قبل عام لصالح إنشاء المدرسة، ولكن لم يصدر أى قرار تخصيص لها حتى الآن.

وقال محمد شريف من قرية الحمادين، قائلا، إن الأطفال فى المدرسة الابتدائية تسقط عليهم الأمطار فى الفصول، بسبب رشح المياه وتهالك الأسقف، بالإضافة إلى سوء حالة المبانى، كما أن دوارت المياه غير الآدمية والمقاعد مكسرة، وبالتالى فالمدارس لا تصلح لتنشئة وتعليم الأطفال.

من جانبه أكد مصدر مسؤول بمديرية التربية والتعليم بالشرقية، أن مدارس مركز الحسينية تعانى بالفعل من الإهمال، موضحا أنه صدر قرارات تخصيص لعدد 24 سنة، وبالإضافة إلى قبول تبرعات لعدد 40 قطعة أرض تصلح لإنشاء مدرسة بداية من عام 1996، لكن هيئة الأبنية التعليمية هى التى تتباطأ فى إنشاء مدارس بديلة.


دمياط..المدارس تشكو ارتفاع كثافة الفصول و«قرارات الإزالة»..مدرسة الشيخ خضر الابتدائية تحولت إلى وكر لممارسة الرذيلة وتعاطى المخدرات.. وسور مدرسة كفر البطيخ «مربط خيول»


دمياط - معتز الشربينى



استعدت ما يقرب من 800 مدرسة بدمياط  لاستقبال العام الدراسى إلا أن المشاكل التى تواجهها معظم المدارس لا تحصى ولا تعد، ويأتى فى مقدمتها مشاكل الأبنية التعليمية، ونقل عدد من المدارس إلى مبانى أخرى بعد صدور قرارات ترميم وصيانة لها، وهو ما أدى إلى التوسع فى نظام التعليم بنظام الفترات، على غير رغبة المئات من أولياء الأمور.

مدارس محمد عبد كعب داير بين المدارس بسبب قرار الإزالة، وتعتبر مدارس محمد عبده من أكبر وأهم المدارس فى إدارة دمياط التعليمية، حيث تضم ما يقرب من 50 فصلا دراسيا وهى التى صدر قرار بنقلها إلى مدارس أخرى، بعد أن صدر قرار تطوير وإعادة بناء لمعظم مبانى المدرسة، وهو الأمر الذى سيؤدى إلى تحويل المدرسة للعمل بنظام الفترات فى مدارس مجاورة.

فى قرية الشعراء التابعة لمركز دمياط تم نقل مدرسة الشعراء الابتدائية بنات الشهيرة بمدرسة الشيخ خضر إلى مدرسة أخرى منذ عدة سنوات بعد أن صدر لها قرار إزالة، وتحولت المبانى المهجورة بالمدرسة إلى وكر لممارسة الرذيلة، وتعاطى المخدرات، وهو ما يؤثر بالسلب على طلاب مدرسة الشعراء بنين المجاورة لها، حيث تكرر عثور الطلاب على حقن تعاطى الماكس.

وتكررت شكوى الأهالى أكثر من مرة لبناء سور فاصل بين المدرستين رحمة بأبنائهم، ولكن لم تستجب الأبنية التعليمية لهذا المطلب حتى اليوم.

مدرسة زينب هانم بالبصارطة شاهد على إهدار المال العام


وفى قرية البصارطة التابعة لمركز دمياط تم تسليم مبنى مدرسة البصارطة الابتدائية لأصحابها وألحقت المدرسة على مدرسة البصارطة الإعدادية الجديدة، وقام الأهالى بالتبرع بقطعة أرض تصلح لبناء مدرسة، ولكن لم يتم التنفيذ حتى الآن، وفى مدرسة الشهيد رضوان بالصارطة هناك مدرستان هما خالد بن الوليد والشهيد رضوان، وتضمان 1400 تلميذ، ويصعب السيطرة على طلاب المدرستين، لأن المبنى لا يسمح باستيعاب كل التلاميذ.

ومازالت مدرسة زينب هانم بالصارطة شاهد على إهدار المال العام، حيث لا يوجد بالمدرسة سوى 60 تلميذا فقط، بسبب بعدها عن المناطق الآهلة بالسكان، ويحيط بها أكوام القمامة وورش البورتان والبوليستر إلى تستخدم فى صناعة الأثاث.

وفى قرية البساتين التابعة لمركز كفر البطيخ توجد 3 مدارس هى العوامر للتعليم الأساسى والبساتين الإعدادية والسلام الابتدائية، وهى تضم ما يقرب من 10 آلاف طالب، وتطل جميعها على مروى الدعارة، مما يهدد حياة طلاب وتلاميذ هذه المدارس الذين يدخلون إلى مدارسهم عبر ممرات منتشرة على طول المروى.


بنى سويف..«البنات بتخاف تخش دورات المياه المدرسية بسبب السقف»..المسؤولون نسوا مدرسة «تزمنت الابتدائية بنات».. والمبانى المتهالكة تهدد أرواح التلاميذ.. والفصول جحور مظلمة


بنى سويف - هانى فتحى



المشهد الأول:

600 طالبة فى سن الزهور يتميزن بالتفوق والنجاح، دائمًا ما يحصلن على المراكز الأولى على مستوى إدارة بنى سويف التعليمية، كل أحلامهن هو مكان آدمى يليق بفتيات من المنتظر أن يكنّ مستقبل هذا الوطن.

المشهد الثانى:

مبنى قديم متهالك يشبه القبور، مظلم معتم لا تدخله الشمس، جدران وأسقف متهالكة، تهددها الرياح والأمطار، ما يجعل الأمر يبدو كقنبلة موقوتة مؤهلة للانفجار فى أى لحظة إذ تهدم المبنى على رؤوس التلاميذ لا قدر الله.

7 أنظمة رئاسية تجاهلت المدرسة


600 طالبة بمدرسة «تزمنت الابتدائية للبنات»، التابعة لإدارة بنى سويف التعليمية، يعشن حياة غير آدمية، مقاعد متهالكة تجاوز عمرها الخمسين عامًا، أضواء باهتة، دهانات متساقطة يملؤها البؤس داخل مدرسة تم إنشاؤها عام 1962 إلا أن 7 أنظمة رئاسية تجاهلتها، وأصبحت حوائطها هشة لينة تتساقط حبات من أسقفها على التلميذات يوميًا خلال تلقيهن الدروس.. «اليوم السابع» رصدت معاناة أولياء الأمور مع المبنى المتهالك للمدرسة التى عفى عليها الزمن.

«أنا عايز أعرف هى الحكومة مستنية المدرسة تقع على العيال عشان يبنوها، هو لازم تحصل مصيبة فى البلد عشان الحكومة تتحرك».. هكذا بدأ عبدالرحمن عبدالعظيم، ولى أمر تلميذة فى الصف الرابع الابتدائى، كلامه، مضيفًا أن المدرسة عبارة عن مبنى قديم بناه أحد الأعيان عام 1962، وتناسته جميع الحكومات ووزارة التربية والتعليم وهيئة الأبنية التعليمية، وهو مبنى بالطوب اللبن، وملىء بالشقوق التى من المؤكد أنها تخبىء بداخلها الثعابين والحشرات.

«البنات بتخاف تدخل دورات المياه»


صفاء محمد، والدة تلميذة فى الصف الثانى الابتدائى بذات المدرسة، تقول: «بالذمة ده اسمة كلام، يعنى مدرسة دورة المياه فيها معرشة بالخشب البسيط، ياسيادة وزير التربية والتعليم بنتى بتخاف تخش الحمام أحسن السقف يقع عليها، وبتستنى لحد لما ترجع البيت آخر النهار، يعنى 7 ساعات بدون حمام، وانت عارف إن الدراسة بتكون فى الشتا والأطفال بتحتاج للحمام كتير، بس الخوف بيمنعهم من قضاء الحاجة».

وتضيف «صفاء» أن التعليم فى المدرسة ممتاز جدًا، ومدير المدرسة والمدرسون يعملون على أكمل وجه، وهى أفضل مدرسة ابتدائية فى «تزمنت»، بل من أفضل مدارس المحافظة، لأنها مليئة بالكوادر البشرية المجتهدة من المدرسين، إلا أنهم لا يمتلكون مقاعد أو مبنى آدميًا.


وزارة التعليم..33 طالبا فقدوا حياتهم فى عام 2014..تلميذ يفقد حياته بعد سقوطه على سيخ حديدى بمدرسة بالهرم.. ومحرقة أتوبيس البحيرة تودى بحياة 18 آخرين


كتب - محمود طه حسين



سجل العام الدراسى 2014 أكبر عدد من حالات الوفاة لطلاب المدارس، بعد أن دفع ما يقرب من 33 طالبا حياتهم ثمناً لإهمال المسؤولين بالمدارس والمحليات، الدماء أريقت منذ بدء العام الدراسى، وبدأت فى 10 من مارس 2014، حيث لقيت تلميذة برياض الأطفال فى قرية «السدس» بالشرقية مصرعها، إثر سقوط بوابة المدرسة الحديدية عليها، أثناء دخولها مع زملائها، وفى نفس اليوم توفى طالب بالصف الثانى الإعدادى بمدرسة بنى خلف الإعدادية بمغاغة بمحافظة المنيا، إثر سقوطه داخل بيارة للصرف الصحى بمدرسته.

وفى 13 من أبريل من نفس العام، توفى طالب ثانوى بالمدرسة الثانوية الزراعية فى ملوى بالمنيا، بعد أن طعنه زميله بآلة حادة بعد حدوث مشاجرة بينهما، كما توفى تلميذ بالصف الخامس الابتدائى بمدرسة الشهيد محمد طاهر الابتدائية بالجيزة، بعد تعرضه لتشنجات ناتجة عن إصابته بالصرع فى 22 من الشهر نفسه.

ولقى الطالب يوسف بمدرسة عمار بن ياسر بالمطرية، مصرعه بعد أن انكسر عليه زجاج نافذة الفصل فى 13 من أكتوبر، بعد 3 أيام من وفاة يوسف بالمطرية مات يوسف الطفل بمدرسة الزغيرات الابتدائية، بعد أن سقطت عليه بوابة المدرسة بمطروح.

وفى 21 من أكتوبر 2014 لقى تلميذ ابتدائى بمدرسة أمين النشرتى الابتدائية، التابعة لإدارة أطفيح التعليمية بمحافظة الجيزة مصرعه بعد أن دهسته سيارة التغذية، كما شهد  29 من الشهر نفسه مأساة أخرى بمدرسة باردى الخاصة للغات بإدارة العبور التعليمية بعد سقوط النافورة على طفل ومفارقته للحياة، وفى 30 من الشهر ذاته لقى طالب بمدرسة أحمد بهجت الثانوية بالهرم مصرعه بعد سقوطه من أعلى سور مدرسته.

لم يتوقف الإهمال عند هذا الحد، حيث تعرضت طالبة بمدرسة المقدم الشهيد السيد نبيل الرادة، بإدارة العجوزة، لتفقدها لعينها بعد سقوط لوح زجاجى عليها، أما الفاجعة الكبرى فتمثلت فى وفاة 18 طالبا بعد تفحم الأتوبيس الذى كانوا يستقلونه بعد اصطدامه بسيارة بنزين.


بورسعيد..المواشى ترعى فى القمامة أمام المدارس..14 مدرسة تحتاج إغلاقا وإزالة جزئية.. ووكيلة الوزارة تنفى وجود مدارس مغلقة رغم تقارير اللجان الاستشارية


بورسعيد - محمد فرج



رصدت كاميرا «اليوم السابع» من خلال جولتها المواشى التى تأكل من القمامة كما تأكل الخنازير بمحيط أسوار المدارس التى تحولت أسوارها إلى مقالب للقمامة بصورة تشوه الوجه الحضارى والبيئى للمدرسة مما يساعد على التلوث وسط تجاهل وصمت المسؤولين الذين اكتفوا بالتصريحات الوردية.إلى ذلك كشفت مصادر مطلعة لـ«اليوم السابع» خطة التطوير لمرحلة التعليم الأساسى من خلال المشروع القومى للحوادث المتكررة الذى تتبناه الوزارة منعا لحدوث كوارث بالمدارس التى تشكل خطورة على أبنائنا الطلاب والتى على ضوئها تم تشكيل لجان على مستوى الهيئة الهندسية للقوات المسلحة ونقابة المهندسين وكلية الهندسة للوقوف على مدى استعدادات وكلاء الوزارة للعام الدراسى الجديد.

وقال المصدر بأنه تم تصنيف المدارس لـ4 مراحل خطورة داهمة ما بين إزالة وترميم لـ74 مدرسة فى بورسعيد لكونها تشكل خطورة على أرواح الطلاب من بين 212 مدرسة من بينهم 3 مدارس مغلقة تحت الإنشاء وأخرى مغلقة نظرا لحالاتها السيئة.

وأضاف المصدر أن هناك مدارس ابتدائى وإعدادى بحى الضواحى بها كمية تخريب متعمدة وسرقة محتوياتها المتمثلة فى الشبابيك وأسلاك الكهرباء وقواعد الصرف الصحى والمفصلات النحاسية والأبواب بجانب بعض المدارس بحى الزهور والتى شهدت مزيدا من تعمد إتلاف السبورات والديسكات وسرقة كل ما هو يسهل حمله.

وفى السياق ذاته كشف المصدر أن هناك 4 مدارس صدر لها قرار إزالة من بينها مدرستا الثانوية الصناعية للبنات بالحرية والقابوطى الابتدائية بحى الضواحى والجناح الكامل للمدرسة الزراعية جنوب بورسعيد والتى سبق لها قرار إزالة منذ 3 سنوات نظرا لخطورتها الإنشائية.

فيما نفت فاتن صالح وكيل وزارة تعليم بورسعيد وجود مدارس متهالكة وتشكل خطورة على حياة الطلاب بالمدارس الإعدادية والابتدائية مؤكدة أن المدارس ستعمل دون إغلاقها أو إزالتها كليا أوجزئيا ورفضت الإفصاح عن المدارس التى سوف تستقبل طلاب مدرسة القابوطى الابتدائية بحى الضواحى وطالبات المدرسة الثانوية الصناعية بنات بالحرية بحى المناخ لإزالتهما.


شمال سيناء..مجمعات إقامة المعلمين بوسط سيناء تحولت إلى «خرابات»..أولياء الأمور: نقل المعلمين بالأتوبيسات إلى المدارس «تمثيلية»


شمال سيناء - محمد حسين



يواجه العام الدراسى الجديد على أرض شمال سيناء تحديات يصفها أولياء الأمور بالصعبة، ويعتبرها المسؤولون عقبات جارٍ حلها.. فى حين يرى المعلمون أنهم ضحية إهمال، وتنفيذ مخططات روتينية لسير الفصل الدراسى على الورق فقط بينما يرى الطلبة أنهم الضحية.

وكشف عدد من المعلمين فى مناطق وسط سيناء عما يسمى كارثة المجمعات والاستراحات الخاصة للمعلمين، لافتين إلى أن هذه الاستراحات أقامتها الدولة فى مناطق مركزى «الحسنة» و«نخل» بغرض تحسين التعليم بتوفير مقر إقامة متكامل للمعلمين، وكذلك الطلبة وتوفير الخدمات بها.

وقال المعلمون الذين، فضلوا عدم ذكر أسمائهم، إن هذه المجمعات تحولت لخرابات، حيث خصصت غرفا بها لمعلم أو اثنين يقومون بوضع متعلقاتهم بها وإغلاقها وكأنها سكن خاص بهم فى حين لا توجد أى أدوات معيشة صالحة للاستعمال وسوء حالة الحمامات وعدم وجود عمال بهذه المجمعات.

وأشار المعلمون إلى أنهم لم يستفيدوا بخدمات الدولة، ويقومون باستئجار منازل بدوية للإقامة فيها خلال فترة عملهم التى تحدد بعدد 15 يوما تليها 15 يوما استراحة.

بدورهم قال أولياء أمور الطلبة إن أتوبيسات نقل المعلمين أضرت بالعملية التعليمية ضررا بالغًا فى مناطق وسط سيناء والشيخ زويد ورفح، حيث إنها تمثيلية شكلية ليس أكثر.

وقال «مسلم عايد» إن الأتوبيسات تتحرك الساعة السابعة من العريش إلى مناطق نخل والحسنة وتصل إلى المدارس الساعة العاشرة وبعد انتظار ساعتين تعود من حيث أتت وبها المدرسون، أى أن المدرس يعمل ساعتين فقط.

وأبدى عدد من الأهالى فى مناطق الشيخ زويد ورفح تخوفهم من مستقبل العملية التعليمية فى مناطقهم هذا العام، وقال الشيخ إبراهيم عليان أحد رموز منطقة الشيخ زويد: «العملية التعليمية فى مناطقنا تكون منعدمة، فكثير من المدارس والمعاهد الأزهرية قد تأثرت بناياتها جراء العمليات، حتى إن بعض المدارس والمعاهد الأزهرية أصبحت لا تصلح.


أسيوط..المدارس.. منصات إطلاق النار فى معارك «الثأر»أبوعميرة الابتدائية دوار عمدة تحول لمدرسة.. ومدارس الدم والنار بعزبة خلف والمعابدة والبدارى غير آمنة


أسيوط - ضحا صالح



فى أسيوط ما زالت العديد من المدارس غير آمنة على تلاميذها ومنها مدارس الدم والنار، فطلابها مذعورون ومتخوفون من الذهاب للمدرسة، وأولياء أمور يترقبون عودة أبنائهم جثثا بسبب انتشار السلاح والخصومات الثأرية وإطلاق النيران بمحيط المدارس، ففى مدارس عزبة خلف التابعة لقرية قصير العمارنة بمركز القوصية تسببت الخصومات الثأرية وإطلاق النيران فى حالة من الخوف والذعر، الأمر الذى جعل الطلاب وعددهم يقترب من 1000طالب يضربون عن الذهاب للمدارس العام الماضى، وهو ما يمكن تكراره هذا العام بسبب الخصومات الثأرية بين نحو 30 عائلة وأسرة بالقرية.

وكذلك الحال فى مدارس قرية المعابدة بمركز أبنوب، ومركز البدارى الذى يتصدر قائمة المراكز فى عدد الخصومات الثأرية بأسيوط، فإطلاق النيران لا يهدأ ليل نهار، وقد شهدت الإدارات التعليمية تظاهر عدد من المدرسين خلال العام الماضى ومن بينهم مدرسو مدرسة المعابدة الابتدائية والإعدادية أكثر من مرة أمام إدارة أبنوب التعليمية، رافضين الذهاب إلى المدرسة بسبب عدم وجود تأمين للمدارس، وخاصة أن الأهالى يعتلون أسقفها لتبادل إطلاق النيران مع خصومهم ويعتبرون هذه المدارس ملكا لهم.

مدرسة الشيخ عبدالقادر جدرانها من الطوب اللبن وأسقفها من الجريد


وتعد مدرسة الشيخ عبدالقادر الابتدائية المشتركة بمركز ديروط من المدارس التى عفا عليها الزمن منذ عشرات السنين ولكن رغبة أهالى القرية فى تعليم أبنائهم جعلتها السبيل الوحيد أمامهم وهى عبارة عن مبنى مؤجر من أحد مواطنى عزبة الشيخ عبدالقادر ومساحتها صغيرة جدا وجدرانها من الطوب اللبن وأسقف فصولها من الجريد والخشب الذى تآكل وأصبح غير صالح لتحمل مياه المطر الذى يغمر الفصول، ويبلغ عدد التلاميذ بالمدرسة أكثر من 450 تلميذاً وأكثر من 30 معلماً يذوقون العذاب والمرار منذ ساعة الوصول إلى المدرسة حتى انتهاء اليوم الدراسى، حيث سقط جزء كبير من المدرسة منذ فترة وبعد سقوط السور أصبح الفناء الذى كان يستخدمه التلاميذ ملعباً زريبة للمواشى.

مدرسة أبوعميرة الابتدائية بأبنوب دوار عمدة تحول لمدرسة


وفى مركز أبنوب الذى يبعد عن المحافظة بحوالى 10 كيلومترات تنافست المدارس فى الإهمال، ففى مدرسة أبوعميرة الابتدائية بمركز أبنوب لا يمكن أن تعرف أنها مدرسة إلا من اللافتة التى تحمل اسمها، رغم أنها تضم 600 تلميذ وتلميذة، وهى عبارة عن طابق مؤجر كان من قبل دوارا للعمدة قبل أن يسمى مدرسة.

ولم يكن بالقرية أى مدرسة حتى عام 1976 وكان الطلاب يذهبون للمدرسة فى قرية مجاورة وكانوا يسيرون على الأقدام لأكثر من 3 كيلومترات حتى تبرع العمدة بثلاث حجرات من دوار العمدية ليصبح مدرسة لأبناء القرية، وبعد تزايد عدد الطلاب تم تخصيص الدور الثانى كمدرسة مستقلة مؤجرة لوزارة التربية والتعليم وظلت على هذا الوضع حتى تاريخه.

ويعانى التلاميذ أشد المعاناة من سوء الوضع القائم بسبب صغر حجم الحجرات الدراسية بما لا يتناسب مع أعداد التلاميذ مما يعوق سير العملية التعليمية، ولا تتجاوز مساحة فناء المدرسة 200 متر لدرجة أن الملعب لا يتسع لطابور الصباح أو ممارسة أى أنشطة به، مما يجعل المدرسة سجنا للتلاميذ حتى يخرجوا نهاية اليوم.

مدرسة تحرير بنى رزاح بأبنوب عمرها 85 عاما وآيلة للسقوط


تعد مدرسة تحرير بنى رزاح بأبنوب من أقدم المدارس وأكثرها كثافة بمحافظة أسيوط، حيث يعود تاريخ إنشائها لعام 1930 وكثافة الفصول فيها تصل إلى 56 طالبا وطالبة فى الفصل الواحد، ومازالت المدرسة على هيئتها القديمة حتى الآن، واقتصرت الصيانة فيها على دهان سنوى وصيانة للحمامات، وهى عبارة عن مبنى قديم مكون من طابقين ومسقوف بالألواح والخشب، وسلم المدرسة قديم قدم المدرسة إلا بعض الصيانة والإصلاحات التى تخضع لها المدرسة من ميزانية صغيرة لا تتعدى مئات الجنيهات، وكانت هذه المدرسة مؤجرة من أحد الأهالى إلى أن اشترتها هيئة الأبنية التعليمية، ورغم ذلك ما زالت على ما هى عليه.


البحر الأحمر..الأسقف خشب وأسلاك الكهرباء «عريانة» بالمدارس.. دورات المياه تستخدم كمخازن للمياه الغازية.. والمعاناة مستمرة من زيادة الطلاب ونقص المدارس


البحر الأحمر - عماد عرفة



رغم الاهتمام الملحوظ من قبل الأجهزة المختلفة بالدولة بمثلث حلايب وشلاتين، إلا أنه مازالت أخطاء التقصير والماضى والتجاهل باقية حتى الآن.

وقبل دخول عام دراسى جديد حصلت «اليوم السابع» على صور من داخل مدرسة ابتدائية بمدينة الشلاتين وأخرى بمدينة حلايب تهدد بكل الطرق حياة الطلاب، فمدرسة الشلاتين الابتدائية ذات أسقف الخشبية والأسوار التى لا تتطابق مع معايير السلامة.

أسلاك الكهرباء تظهر فى كل مكان فى الفصول وأسقف الفصول خشبية


يقول أحد شباب مدينة الشلاتين، والذى رفض ذكر أسمه، إن مدرسة الشلاتين الابتدائية تهدد حياة طلابها دائما حيث إن أسلاك الكهرباء ظاهرة فى كل مكان بها وأسقف فصولها ربما تكون تالفة تماما حيث إنها مكونة من الأخشاب.

وأضاف الشاب لـ«اليوم السابع» أن مع تلف أسقف الفصول داخل المدرسة فإنه من المتوقع سقوط الطلاب بها فى أى وقت حيث إنها غير مثبته تماما.

دورات المياه لا تصلح للاستخدام الآدمى


وأوضح آخر من مدينة حلايب أن مدرسة أبو رماد الابتدائية الحياة بها ليست للآدميين، مؤكدا أن دورات المياه هناك لا تصلح للاستخدام الآدمى وأن الدولة لديها اهتمام ملحوظ فى الفترة الأخيرة بشتى أركان المثلث من خلال الإنشاءات الضخمة التى تقام بالمثلث ورغم ذلك مازالت أغلب مدارس المثلث تفتقر التطوير والتجديد.

وأضاف الشاب الذى رفض أيضا دكر اسمه أن دورات المياه بمدرسة أبو رماد الابتدائية تحولت لمخزن للمياه الغازية، ما قد يصيب التلاميذ بالأمراض نظراً لعدم نظافتها وإهمالها.

البحر الأحمر تعانى من زيادة عدد الطلاب ونقص عدد المدارس


من ناحية أخرى لفت أحد العاملين بالإدارة التعليمية انتباه «اليوم السابع» إلى أن محافظة البحر الأحمر تعد من كبرى المحافظات التى تعانى من زيادة عدد الطلاب داخل المدارس ونقص عدد المدارس بها، حيث إنها من أكبر المحافظات التى يفد إليها المواطنين من سائر أنحاء الجمهورية سنويا بل شهريا ويترتب على ذلك زيادة أعداد الطلاب داخل المدارس.

وأضاف لـ«اليوم السابع» أن هناك أزمة كبيرة جدا داخل المدارس التجريبية حيث تم غلق باب التقديم بها فى وقت مبكرة مع أن اللواء أحمد عبدالله محافظ البحر الأحمر أصدر تعليماته برفع سن القبول بها لـ 5 سنوات إلا أن هناك الكثير من أولياء الأمور لا يستطيعون التقديم لأبنائهم مع ضيق العدد ووقت التقديم.


الأفصر..«النقراشى» فى مدينة إسنا عنوان فاضح لإهمال العملية التعليمية.. المدرسة.. منزل قديم من عام 1935 تم تأجيره وآيل للسقوط


الأقصر - أحمد مرعى



ترصد «اليوم السابع» أزمة مدرسة «النقراشى الابتدائية» بمدينة إسنا، جنوبى محافظة الأقصر، والتى قد تودى بأرواح العشرات من الطلاب بمختلف الصفوف الابتدائية، حيث إنها عبارة عن منزل قديم تم تأجيره منذ عام 1935، والطابق الثانى آيل للسقوط، ولا توجد بداخلها أدنى وسائل التعليم للطلاب، حيث إنها لا تحتوى سوى على فناء للمدرسة ليقضى الطلاب فيه أوقات «الفسحة».

المدرسة عبارة عن منزل قديم مؤجر للتربية والتعليم منذ عام 1935، وتقع مدرسة النقراشى الابتدائية بجوار الجمعية المحروقة بمدينة إسنا جنوبى محافظة الأقصر، وهى عبارة عن منزل مكون من طابقين مبنى قديمًا، وتبين أنه مؤجر لوزارة التربية والتعليم منذ عام 1935، حيث حصلت عليه الوزارة من ورثة «منيوس»، وذلك نظير مبلغ زهيد للغاية لم يتعد الجنيهات القليلة.

ويظهر شكل المبنى الخاص بمدرسة النقراشى الابتدائية بإسنا على شكل المنازل المبنية على النظام القديم فى المعمار، حيث إنها مكونة من 8 غرف فى الطابق الأرضى، ومثلها فى الطابق الثانى، وكانت تجرى فيها أعمال الدراسة على مدى السنوات الماضية للتلاميذ من الصف الأول الابتدائى حتى الصف السادس الابتدائى.

المدرسة خطر على الطلاب فى حال استمرارهم


وبعد مرور السنوات على الدراسة فى مدرسة النقراشى الابتدائية بمدينة إسنا، ومع عوامل الطقس من الحر الشديد والأمطار، تعرض سقف الطابق الثانى للتآكل والجدران تصدعت، الأمر الذى أدى إلى ملاحظة مديرية التربية والتعليم وجود خطر فعلى على الطلاب حال استمرارهم فى الدراسة داخلها.

إلغاء الدراسة العام الماضى فى الطابق الثانى


وأكد عدد من الأهالى وأبناء المنطقة المحيطة بمدرسة النقراشى الابتدائية أنه تم إلغاء الدراسة العام الماضى فى الطابق الثانى، واستمرت فى الطابق الأول فقط، وتم تحويل عدد كبير من الطلاب الذى يدرسون فيها إلى مدرسة إسنا الحديثة بعزبة صقر، وذلك لكى يكمل الطلاب تعليمهم فى مدرسة أخرى عقب صدور قرار من حى إسنا بضرورة إزالة الطابق الثانى بالكامل بعد خروج لجنة لفحص المدرسة.

ومع اقتراب العام الدراسى الجديد 2015/2016، مازال عدد كبير من الطلاب بالمنطقة المحيطة لمدرسة النقراشى الابتدائية يعيشون حالة من التشتت والتوزيع على المدارس الأخرى التى تبعد عن منازلهم، وذلك لسوء الوضع فى الطابق الثانى بالمدرسة. ومن المقرر أن تبدأ العملية التعليمية مثل العام الماضى فى الطابق الأول فقط، وهو مكون من 6 فصول وغرفتين لهيئة التدريس ومدير وناظر المدرسة، حيث يدرس فى الـ6 فصول طلاب من السنة الأولى الابتدائية حتى الصف السادس الإبتدائى، وسيستمر الطلاب لعام جديد فى معاناة داخل مدرسة أشبه بالمنزل المهجور الذى تحيطه رائحة الموت من كل جانب.


اليوم السابع -8 -2015


البحيرة..مدرسة تتحول لبحيرات صرف صحى..مدرسة الشهيد أحمد عبدالمعطى الابتدائية بكفر الدوار نموذج للإهمال


البحيرة - جمال أبوالفضل



رصدت اليوم كاميرا «اليوم السابع» أسوأ مدارس محافظة البحيرة وهى مدرسة الشهيد أحمد عبدالمعطى الابتدائية بمنطقة أنطونيادس بمدينة كفر الدوار، خاصة بعد أن أصبح المصرف المجاور  للمدرسة يهدد أبنيتها بالانهيار، وأصبح فناء المدرسة عبارة عن بحيرة من الصرف الصحى، أسهمت وبشكل كبير فى انهيار جزء من سور المدرسة، وعلى الرغم من كثرة صرخات الأهالى المطالبة بتغطية  المصرف الصحى الملاصق للمدرسة، إلا أنه ساكناً لم يتحرك لدى المسؤولين بالبحيرة.

هيثم عبدالعزيز المحامى من أبناء مدينة كفر الدوار يقول: «قبل أن تحاولوا الارتقاء بالتعليم فى مصر هيئة للطلاب بيئة نظيفة تجعلهم يحبون التعليم، فأكوام القمامة والمصارف تحاصر المدارس بمدينة كفر الدوار، وتهدد حياة أطفالنا الصغار من تلاميذ هذه المدارس».

وأضاف هيثم عبدالعزيز فى تصريحات خاصة لـ«اليوم السابع» أنه حتى الآن لم يتحرك المسؤولون بالبحيرة ولم ينتفضوا لحياة أطفالنا وصحتهم ولم يكن بمقدورنا، إلا أن نوجه رسالة للمسؤولين من خلال جريدة «اليوم السابع» لعل مسؤول منهم يرق قلبه لحل هذه المشاكل التى لا يتكلف حلها شىء يذكر، على حد قوله.

وطالب عبدالعزيز بإقالة كل المسؤولين المتسببين فى هذه الكارثة، نظرا لفشلهم الذريع فى توفير أقل حق من حقوق المواطن البحراوى، وهو توفير بيئة نظيفة لكى يتعلم فيها الطالب البحراوى.

من جانبها أكدت هناء شهاب، مدير إدارة كفر الدوار التعليمية، أن مدرسة الشهيد أحمد عبدالمعطى الابتدائية كانت تعمل فترتين «صباحى ومسائى»، قبل أن يتم تسليمها لهيئة الأبنية التعليمية لإزالة بعض المبانى وعمل إحلال وتجديد لباقى المبانى والأسوار، وأضافت شهاب فى تصريحات خاصة لـ«اليوم السابع»، أنه تم بالفعل إزالة السور الأمامى للمدرسة.

وأكد الدكتور إبراهيم عبدالعزيز التداوى، وكيل وزارة التربية والتعليم بالبحيرة، أنه يتابع  أعمال الصيانة الشاملة للمدرسة من خلال الأبنية التعليمية، مشيرا إلى أن طلاب المدرسة تم نقلهم للمعهد الأزهرى بمنطقة أنطونيادس، لحين الانتهاء من أعمال الإحلال والتجديد والصيانة للمدرسة.


اليوم السابع -8 -2015

الإسكندرية..القطار يهدد أرواح تلاميذ مدارس سيدى بشر..تهدم السور الفاصل للمدرسة عن محطة القطار ينبئ بكارثة


الإسكندرية جاكلين منير



كارثة جديدة تهدد أرواح تلاميذ الإسكندرية بمنطقة سيدى بشر شرق الإسكندرية، حيث تهالك سور سكك حديد أبى قير  أمام مجمع لـ3 مدارس، وهى مدرسة صلاح الدين الدسوقى، ومدرسة على بن أبى طالب ومدرسة على المصرى.

وأدى تهالك أجزاء من سور السكة الحديد المواجهة للمدارس إلى تحرك السور، وقامت هيئة السكة الحديد بوضع مساند خشبية لا تتناسب مع قوة حركة السور مما ينذر بكارثة.

من جانبه، قال عادل حجازى، عضو مجلس أمناء مدرسة الشهيد صلاح الدسوقى الابتدائية، لـ«اليوم السابع» إن حركة السور متزحزحا تجاه نهر الطريق تعنى انخفاض مستوى قضبان السكة الحديد بسبب نقص كمية الرمل تحت القضبان، وهو ما يهدد بحدوث كارثة بسبب القطار أثناء سيره بجوار المدارس الثلاث.
وأشار «حجازى» إلى أن الشارع الرئيسى يحتاج وجود إرشادات مرورية مكتوب عليها «مدرسة هدى السرعة» و«مطبات صناعية»، علما بأنه سبق  وقوع حوادث طرق قتل فيها  عدد  من الأطفال  خاصة أن هناك مدرستين متجاورتين وهما صلاح الدين الدسوقى الابتدائية التجريبية وعلى بن أبى طالب الإعدادية.

أما الشارع الجانبى فهو يحتاج إلى صيانة بالصرف الصحى، وذلك من أجل توفير البديل الآمن لدخول وخروج التلاميذ لمدرستهم، وطالب بسرعة تدخل المسؤولين لإصلاح السور بشكل يتناسب مع خطورة الموقف وحفاظا على أرواح التلاميذ.

المهندس إبراهيم يسرى، مدير الإدارة الهندسية بهيئة السكة الحديد بالإسكندرية، قال لـ«اليوم السابع»، إنه تم وضع السندات الخشبية بشكل مؤقت، والهيئة قامت بطرح مناقصة لإعادة صيانة وإنشاء أسوار على حرم السكة الحديد خاصة على الخط الداخلى لقطار أبو قير، وسيتم البدء فيه خلال أيام والانتهاء منه خلال شهر.


المنيا..مبانٍ المدارس «توشك على الانهيار»..ظهور الثعابين والعقارب داخل مدرسة بنى محمد شعراوى.. وكيل وزارة التربية والتعليم بالمنيا يعد بالزيارة


المنيا - حسن عبدالغفار



رغم ارتفاع صوت الأهالى بالاستغاثات والتهديد بمنع أبنائهم من الذهاب إلى المدرسة إلا أن المسؤولين عن العملية التعليمية لا يستمعون إلى تلك الأصوات فى كل عام وقبل أن يبدأ العام الدراسى تظهر حالة الخوف على أولياء أمور الطلاب بسبب الذهاب إلى المدرسة تلك المدرسة القديمة المتهالكة.

 ففى قرية بنى محمد شعراوى التابعة لمركز أبوقرقاص والتى يعد أغلب سكانها فقراء، ويصل عددهم لحوالى 20 ألف نسمة لا يوجد بها سوى مدرسة وحيدة ابتدائى، مسقوفة بالخشب، كما أن السور الخاص بالمدرسة أوشك على الانهيار.

أما الأهالى فإنهم يؤكدون أنها مرتعا للثعابين والعقارب، إذ يقول شعراوى محمد المتبرع بأرض المدرسة إن والده تبرع بأرض تلك المدرسة لخدمة أبناء القرية، لكن بمرور الوقت ورغم أنها تستقبل التلاميذ كل عام إلا أنها أصبحت مأوى للعقارب والثعابين، مضيفا «الأهالى يضعون أيديهم على قلوبهم طوال فترة الدراسة خوفا على أبنائهم».

وأشار إلى أن المدرسة عبارة عن «خرابة» من الداخل، وطالبنا أكثر من مرة المسؤولين بهدمها وبنائها إلا أن أحدا لم يستجب لنا، مؤكدا أن السور الخاص بالمدرسة وسقف المدرسة أوشكا على الانهيار بسبب الرطوبة العالية وملوحة الأرض التى أكلت السور من الخارج، وقد تحدث كارثة فى أى وقت وينهار السور، أو أى من حوائط المدرسة فوق الطلبة.

فيما قال التلاميذ إنهم أثناء لهوهم خارج المدرسة رأوا أكثر من مرة الثعابين والعقارب داخل المدرسة، وأن حالة المدرسة سيئة للغاية ولا تصلح، متابعين: «نجلس بداخلها ونحن متخوفون بسبب حالة الحوائط والسقف الخشبى».

وطالب أهالى القرية مسؤولى التربية والتعليم باتخاذ الإجراءات السريعة لوضع المدرسة فى الخطة حفاظا على أرواح التلاميذ، أو توفير قطعة أرض جديدة لإقامة مدرسة حديثة عليها قبل أن تحدث الكارثة.

من ناحيته قال رمضان عبدالحميد، وكيل وزارة التربية والتعليم بالمنيا، إنه سوف يقوم بعمل زيارة للمدرسة وبرفقته لجنة متخصصة ولن يتوانى لحظة فى اتخاذ القرار المناسب حفاظا على أرواح الطلاب فى حال إذا كانت المدرسة تمثل خطرا على التلاميذ.

وأشار إلى أن وزارة التربية والتعليم تولى اهتماما كبيرا بالأبنية التعليمية وتؤكد على توفير المدارس الجيدة للتلاميذ، مشيرًا إلى أن هناك لجنة مكبرة تقوم بعمل زيارات للمدارس للتأكد من سلامتها وانتهاء أعمال الصيانة بها قبل بداية العام الدراسى الجديد.


اليوم السابع -8 -2015

اليوم السابع -8 -2015

اليوم السابع -8 -2015








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 6

عدد الردود 0

بواسطة:

Rudolf Müller

تنادى إذ ناديت حيا ولكن لا حياة لمن تنادى

عدد الردود 0

بواسطة:

محمد سلام

1111

عدد الردود 0

بواسطة:

Rihab Omar

الوزير مش فاضى

وزير التربية والتعليم مشغول مش فاضى للكلام ده

عدد الردود 0

بواسطة:

مصري وطني .ضد كلاب اهل النار اعداء مصر

الي التعليقات الغير منطقية و السخيفة المفروض العيب علي مدير المدرسة و المنطقة التعلمية وليس الوزير

.

عدد الردود 0

بواسطة:

التونسي

التعليم

عدد الردود 0

بواسطة:

محمود

الى رقم 4

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة