أكرم القصاص - علا الشافعي

سلطان الجابر لرؤساء تحرير الصحف:علاقة مصر والإمارات ترتكز على أسس متينة

الإثنين، 03 أغسطس 2015 11:20 م
سلطان الجابر لرؤساء تحرير الصحف:علاقة مصر والإمارات ترتكز على أسس متينة الدكتور سلطان أحمد الجابر وزير الدولة الإماراتى
أ ش أ

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال الدكتور سلطان أحمد الجابر وزير الدولة الإماراتى ورئيس المكتب التنسيقى للمشاريع التنموية الإماراتية فى مصر، "إن علاقة دولة الإمارات مع مصر مبنية على ركائز وأسس متينة أرساها الوالد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان -رحمه الله- وتطورت بمرور الزمن لتصبح من أهم العلاقات الثنائية التى تربط دولة الإمارات بالدول الأخرى".

وأكد وزير الدولة الإماراتى - خلال لقاء مشترك مع مجموعة من رؤساء تحرير الصحف المصرية ووكالة أنباء الشرق الأوسط والصحف الإماراتية - أن هذه العلاقات استمرت فى النمو فى ظل توجيهات الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، والشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبى، والشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولى عهد أبوظبى نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، لافتًا إلى أنه على مر السنوات، تعاونت دولة الإمارات ومصر فى العديد من المجالات على نحوٍ عاد بالنفع على كلا الطرفين بما فى ذلك تبادل المعرفة والخبرات؛ ما كان له أثر كبير فى تدعيم أواصر الإخاء بين البلدين وقلوب أبنائهما.

وقال إنه بعد فترة عدم الاستقرار التى شهدتها مصر منذ أواخر عام 2010 وحتى يونيو 2013، كان هناك بعض التداعيات التى أثرت سلبًا على الاقتصاد والمجتمع المصرى، فكان أن أصدرت القيادة فى دولة الإمارات توجيهاتها بالوقوف إلى جانب مصر للمساهمة فى تحقيق الاستقرار وتعزيز مسيرة التنمية الاقتصادية والاجتماعية.

وأشار إلى أنه بعد التشاور مع الحكومة المصرية لرصد الاحتياجات الماسة، تم تأسيس المكتب التنسيقى للإشراف على المشاريع التنموية الإماراتية فى جمهورية مصر العربية، وتم تزويده بكوادر من أصحاب الكفاءات العالية من كل من البلدين، قائلاً "يتمثل الهدف الاستراتيجى للمكتب فى توفير الدعم لمصر بحسب توجيهات القيادة فى دولة الإمارات، بما فى ذلك تنفيذ حزمة من المشاريع التى تركز على قطاعات حيوية تشمل الطاقة والإسكان والأمن الغذائى والتعليم والتدريب المهنى والرعاية الصحية والنقل والمواصلات، وذلك لما لهذه القطاعات من دور كبير فى تحقيق نتائج إيجابية ملموسة يستفيد منها المواطن المصرى البسيط فى أقرب وقت ممكن، حيث كان هذا المعيار أساسيا ضمن توجيهات القيادة فى دولة الإمارات، وإلى جانب هذه المشاريع، تم تقديم الدعم والمساندة فى إعداد خطة إنعاش اقتصادى وعدد من المبادرات الهادفة لتحفيز تدفق الاستثمارات الخارجية إلى السوق المصرية".

وتابع الجابر قائلاً "من خلال التعاون بين المكتب التنسيقى وسفارة دولة الإمارات فى القاهرة من جهة، والجهات المعنية فى الحكومة المصرية من جهة أخرى، انخرطنا فى العمل يدا بيد من أجل تحقيق هذه الأهداف، حيث اعتمد المكتب نموذجاً فريداً يركز على الإنجاز والتقدم الفعلى على أرض الواقع والعمل بروح إيجابية لضمان الكفاءة والفعالية، وأدى هذا النموذج إلى تحقيق نتائج اقتصادية واجتماعية ملموسة"، مشيرًا إلى أن هذه المشاريع ساهمت فى توفير نحو 900 ألف فرصة عمل ما بين مؤقتة ودائمة، فضلاً عن خدمة نحو 10 ملايين مواطن مصرى، وأن دولة الإمارات قامت بالمساهمة فى حشد الدعم الاقتصادى والسياسى لمصر من خلال المحافل الدولية والإقليمية، بما فى ذلك المنتدى الاستثمارى المصرى الخليجى الذى عقد فى ديسمبر 2013 ومؤتمر دعم وتنمية الاقتصاد المصرى الذى انعقد فى مدينة شرم الشيخ خلال شهر مارس الماضى.

ونوه إلى أن دولة الإمارات كانت أول من أيّد ودعم مبادرة الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود، رحمه الله، بالدعوة لهذا المؤتمر، حيث أكد الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولى عهد أبوظبى نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، أن توجيهات الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، تؤيد وتدعم هذه المبادرة التى تجسد الحرص الكبير على دعم الأشقاء فى جمهورية مصر العربية بما يحقق تطلعاتهم وطموحاتهم نحو تحقيق الاستقرار والمزيد من التقدم والازدهار.

وأكد الدكتور سلطان بن أحمد سلطان الجابر أهمية قناة السويس الجديدة فى ترسيخ مكانة مصر بصفتها مساهما أساسيًا فى التجارة والاقتصاد العالميين من خلال هذا الممر الملاحى والتجارى الحيوى، مهنئًا الشعب المصرى وقياداته على إنجاز القناة فى الإطار الزمنى المحدد.

وقال إن القناة الجديدة سيكون لها تأثير إيجابى فى تنشيط التجارة الدولية وتعزيز النمو الاقتصادى والاستقرار فى مصر والمنطقة والعالم، فضلاً عن مساهمتها فى زيادة عدد السفن التى تعبر القناة يوميًا وتحقيق عوائد إضافية للخزينة المصرية مع خفض وقت الانتظار من (11 ساعة) إلى (ثلاث ساعات).

وأضاف أنه نظرًا لدور القناة كطريق تجارى استراتيجى يساهم فى تعزيز التبادل التجارى، بدأت الموانئ الرئيسية فى شرق العالم وغربه بتطوير طاقتها الاستيعابية ترقبا للزيادة المتوقعة فى حركة الشحن والبضائع، كما ستسهم القناة الجديدة فى تقليل زمن العبور وبالتالى توفير الوقود وخفض انبعاثات ثانى أكسيد الكربون.

وتابع قائلاً "نفخر بأن شركة إماراتية من القطاع الخاص هى الجرافات البحرية الوطنية شاركت بشكل رئيسى فى هذا المشروع الاستراتيجى حيث قامت بتأسيس وقيادة تحالف التحدى الذى يضم شركتى (بوسكالس) و(فان أورد) الهولنديتين وشركة (جان دو نيل) البلجيكية".

وأوضح أن هذا التحالف مع هيئة قناة السويس عمل على تنفيذ جميع أعمال التجريف البحرى فى القناة الجديدة بطول 35 كيلومترًا خلال عشرة شهور، لافتا إلى أن هذه التجربة أثبتت جدارة الشركات الإماراتية وقدرتها على نقل الخبرة والمعرفة وإنجاز الأهداف المطلوبة فى وقت قياسى.

وأشار الجابر إلى أنه حرص على زيارة المشروع عدة مرات خلال مراحل التنفيذ والعمل لمتابعة التقدم به، مشيدًا بالجهود الحثيثة لكل الأطراف المشاركة وفى مقدمتها هيئة قناة السويس وهيئة القوات المسلحة وجميع المهندسين والعمال، حيث أدى تضافر الجهود إلى إنجاز المشروع فى وقت قياسى، متطلعًا إلى الرفع المستمر للكفاءة التشغيلية للقناة الجديدة.

وأعرب عن تطلع الإمارات إلى الافتتاح المرتقب لقناة السويس الجديدة التى سيكون لها دور كبير وأساسى فى تعزيز النشاط الاقتصادى من خلال زيادة القدرة الاستيعابية للقناة وتقليل زمن انتظار السفن العابرة، وتحقيق عوائد إضافية للخزينة المصرية، فضلاً عن إنشاء مناطق ومدن ومشاريع اقتصادية متخصصة.

وقال الجابر "بعد تشغيل قناة السويس يجب الإسراع فى وضع منظومة متكاملة من القوانين التى تبسط الإجراءات وتخلق منطقة اقتصادية لوجستية عالمية تشمل إنشاء موانئ ومناطق اقتصادية متخصصة تسهم فى تحفيز النمو الاقتصادى وتوفر المزيد من فرص العمل للمواطنين المصريين، وأدعو القطاع الخاص المصرى والعربى والعالمى إلى استكشاف الفرص المتاحة فى هذا المشروع".

من جانبه، قال المهندس ياسر زغلول الرئيس التنفيذى لشركة الجرافات البحرية الوطنية الإماراتية (رئيس تحالف التحدي) "إن التحالف يستشعر الفخر بإتمام مشروع قناة السويس الجديدة قبل الوقت المحدد".

ونوه زغلول بأن مدة المشروع منذ لحظة توقيع العقود هى سنة ولكن المدة الفعلية للتنفيذ والإنجاز بعد تحريك المعدات والآليات والعمال كانت أقل من عام وهو ما جعله تحديا أكبر، وكان علينا الوصول بمعدلات الإنتاج إلى معدل يقترب من مليون متر مكعب يوميًا لتنفيذ المشروع وإنجازه ضمن المهلة الزمنية المتاحة، مشيرًا إلى أن أكبر كمية إنتاج يتم تحقيقها على مستوى العالم فى مشروع مماثل تقدر بحوالى ثمانية ملايين متر مكعب شهريًا، بينما قاربت كميات الإنتاج لبعض الأشهر ضمن هذا المشروع 40 مليون متر مكعب".

وأشاد زغلول بتخطيط الهيئة الهندسية للقوات المسلحة المصرية لأعمال الحفر بقناة السويس الجديدة، وقال إنه كان تخطيطاً جيداً للغاية، وتابع قائلاً "إن هذا التخطيط جعلنا جميعا نشارك فى (سيمفونية رائعة) أسهمت فى إنهاء العمل فى القناة خلال عام واحد وفى الوقت الذى تضمنه الوعد الرئاسى الذى قطعه فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسى، وإننا نقدم التهنئة للرئيس عبد الفتاح السيسى والشعب المصرى بإتمام حفر قناة السويس الجديدة فى الميعاد المحدد".


موضوعات متعلقة :


- سلطان الجابر: إنجاز القناة الجديدة يعكس الرؤية الاستراتيجية للسيسى












مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 3

عدد الردود 0

بواسطة:

سيد

فتح تأشيرات أبو ظبى

عدد الردود 0

بواسطة:

دعاء

بحسك مصرى بجد

عدد الردود 0

بواسطة:

م احمد خلف

الشيخ زايد الله يرحمة ويبارك فى الصفوة من اهله واهل الامارات

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة