تنافس أبناء العمومة يشعل صراع الانتخابات المقبلة بين قبائل أسوان

دب فى محافظة أسوان، نوع جديد من الصراع القبلى فى انتخابات مجلس النواب، وعنوانه "تنافس ذوى القربى"، حيث ظهرت تحركات ملموسة لمجموعة من الشباب نحو برلمان الشعب المقبل، وأعلن مجموعة من المنشقين عن ذويهم المعروفين فى سوق الانتخابات البرلمانية، ليخوضوا منافسة شرسة ضد أعضاء ومرشحين سابقين.

"ياسر عبد الحميد عوض" البالغ من العمر 35 عاماً تقريباً، ويعمل محامياً، قرر أن يتقدم بأوراقه إلى اللجنة العليا للانتخابات خلال فتح باب الترشح لخوض منافسات انتخابات مجلس الشعب المقبلة عن دائرة شمال محافظة أسوان، ومقرها مركز ومدينة إدفو، ليحل منافساً على عمه الدكتور جابر عوض، أحد أبرز النواب السابقين، والحصان الأسود لقبيلة العبابدة فى الانتخابات البرلمانية بمحافظة أسوان.

ويرى "ياسر" أن ترشحه فى مواجهة عمه، جاء لتنفيذ رغبات الشباب الأسوانى بهدف تجديد الدماء وضخ دماء جديدة تخدم الشارع الأسوانى بعد ثورتى 25 يناير و30 يونيو، مؤكداً أن الثورة جاءت لتصحح مفاهيم عديدة، وأن الشباب هم عماد المستقبل لتحقيق هذه الأمنيات.

كما يعتقد "ياسر عوض" - حسب تصريحات خاصة له - أن نائب البرلمان المقبل يجب أن يكون شخصية قانونية تستوعب مفاهيم القوانين التشريعية لتساهم فى سياقها وخروجها للتصديق عليها، بالإضافة إلى معرفة الاستفادة من توجيه المشروعات الخدمية التى توفرها الحكومة الحالية بتوجيهات من الرئيس عبد الفتاح السيسى.

فى السياق ذاته، أعلن "أحمد محمد عباس" والبالغ من العمر 37 عاماً، ويعمل محامياً أيضاً، عن دخوله فى مواجهة مع ابن قريته النوبية (غرب أسوان) "محمد جلال"، أحد أبرز المرشحين السابقين بمحافظة أسوان بالدائرة الأولى ومقرها مركز ومدينة أسوان.

وأوضح "عباس" أن دوافعه للترشيح لانتخابات مجلس الشعب المقبل 2015، هدم جميع المفاهيم التى رسختها الأحزاب الحاكمة سابقاً، مضيفاً أن الشباب هم المحرك الأساسى للمجتمع، ولا يشعر بأوجاع وهموم الشاب إلا شاب مثله، لافتاً إلى أن النواب السابقين كانت خدماتهم تقتصر أحياناً فى تحقيق مصالح شخصية يقدمونها لذويهم أو لأبناء دوائرهم فقط، أمثال "وظيفة، أو شقة، أو غير ذلك"، لكن ما نطمح إليه كشباب فى البرلمان المقبل هو المصلحة العامة التى تخدم أبناء العشوائيات والأيتام وذوى الاحتياجات الخاصة والقضاء على البطالة.

فى المقابل، يحاول هؤلاء المرشحون من الشباب التحرك فى مختلف قرى ونجوع المحافظة، لجمع أكبر عدد من شباب محافظة أسوان لتمهيد إقناعهم بالالتفاف حولهم وتبنى قضيتهم، للفوز بمقاعد الانتخابات، من أجل ضخ دماء جديدة تغيير شكل مجلس الشعب فى مصر، تلبية لمتطلبات وطموحات الشباب فى المجتمع المصرى كافة.