أكرم القصاص - علا الشافعي

بالصور.."الشوبار العرايشى".. إنتاج سمكى جديد بسيناء من أحواض مياه حفرت بين الرمال.. تجربة عمرها 3 سنوات وبوادر الإنتاج 20 طنًا لكل ربع فدان فى الموسم..ومياه البرك تستخدم فى رى مزارع الزيتون

الثلاثاء، 25 أغسطس 2015 10:10 م
بالصور.."الشوبار العرايشى".. إنتاج سمكى جديد بسيناء من أحواض مياه حفرت بين الرمال.. تجربة عمرها 3 سنوات وبوادر الإنتاج 20 طنًا لكل ربع فدان فى الموسم..ومياه البرك تستخدم فى رى مزارع الزيتون جانب من المزارع
سيناء - محمد حسين

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
نجح المزارعون فى شمال سيناء فى إنتاج "السمك" من بين كثبان الرمال المتحركة فى مناطق جنوب وشرق العريش وبئر العبد بعد أن حفروا برك مياه، وتحويلها إلى مزارع سمكية منتجة.

من بين مشروعات الاستزراع السمكى الناجحة، مشروع "جنوب الكرامة" والذى يبعد عن مدينة العريش 5 كم فى اتجاه مناطق الشيخ زويد، وتمكن القائمون عليها من قهر ظروف البعد الجغرافى عن العمران فضلاً عن الإصرار على الثبات فى المكان، وعدم مغادرته رغم ما تشهده المنطقة من تطورات، وفى هذا الموقع أقيمت 3 أحواض استزراع أسماك على ربوة عالية تحيط بها مناطق منخفضة ومزارع زيتون، وفى مواجهة برك السمك هناك مبنى يتم تجهيزه ليكون مركزًا لاستقبال رحلات وإقامة ولائم السمك.

تجربة مزارع جنوب شرق العريش


وقال المزارع "محمد زعرب" القائم على المشروعات بمنطقة جنوب شرق العريش، إنه أقام فى هذا المكان برك إنتاج السمك قبل عام، وسبقها بخمس سنوات تجهيز الموقع، حيث قام بشراء قطعة أرض مساحة 100 فدان قبل 6 سنوات، وكانت منطقة كثبان رملية وأقرب نقطة طريق إليها على مسافة 3 كم، وبدء فى استصلاحها بتوصيل طريق وخط تيار كهربائى وحفر 3 آبار مياه جوفية.

وأشار محمد زعرب إلى أنه تمكن من الحصول على قروض من الصندوق الاجتماعى، وبناء البرك التى كلفته الكثير، وأنه نجح فى أن يحول المياه التى تتربى فيها الأسماك، ويتم تجديدها لتسقى مزارع الزيتون المحيطة بالمكان وبذلك حول المنطقة إلى مكان إنتاج متنوع من الزراعات والأسماك.

وأوضح "زعرب"، أن إنتاج السمك فى البداية لم يكن مشجعًا، ومع ذلك لم ييأس واستمر فى محاولته إلى أن نجح فى تربية وإنتاج كميات وفيرة يقوم بنفسه بتسويقها فى شوارع وأسواق العريش بل ويلقى إقبالاً كبيرًا من الأهالى.

إنتاج سمكى متميز


وقال "محمد المالح"، وهو صياد فى موقع المشروع، إنه صاحب خبرة تمتد إلى نحو 40 سنة فى صيد السمك، وكانت المفاجأة الإنتاج المتميز فى المزرعة، حيث إن السمك الذى يتم تربيته لا يتغير طعمه أيًا كان الوقت الذى يتم الاحتفاظ به مبردًا.

وأشار المالح إلى أنهم مقسمون إلى 5 أفراد كمجموعات يقومون بصيد السمك بالشباك من البرك وتجهيزها للبيع، ولا يتم الصيد إلا للأسماك مكتملة النمو، وأنهم يقومون بتغيير مياه البرك بعد مرور 24 ساعة والمياه التى تصرف تذهب فى مجرى لتسقى مزارع الزيتون، كما أن التهوية فى البرك جيدة لذلك يكون المنتج جيدًا.

نجاح مشروعات الاستزراع


وكشف الدكتور صلاح صقر، مدرس الاستزراع السمكى بجامعة قناة السويس، والمشرف على مشروعات الاستزراع السمكى بشمال سيناء، عن أن هذه المشاريع نجحت بامتياز فى المحافظة وبتكاليف تكاد لا تذكر، حيث إن أهم مقومات إنتاج سمك من المزارع تتوفر بالمحافظة، وهى الأرض ومصادر المياه والتغذية والخبرات، إلى جانب ذكاء المزارع السيناوى الذى استطاع أن يتأقلم مع الظروف المحيطة ويستفيد من هذه المزارع فى زراعة مساحات زراعية بجوار البرك التى أصبحت مصدر رى لها فهى تلقائيا يتم تجديدها كل عدة ساعات.

معدلات إنتاج عالية


وأضاف صلاح صقر، أن الفترة الماضية وصل إنتاج المزارع إلى 35 طنًا لكل مزرعة قائمة فى الموسم الواحد، لتضاف إلى موارد شمال سيناء من الثروة السمكية من مناطق إنتاجها الطبيعى وهى البحر المتوسط وبحيرة البردويل، والتى تقدر بنحو 5000 طن فى الموسم، لافتًا إلى أن مدة إقامة المشروعات 3 سنوات فقط، وخلالها تم إنشاء 13 مزرعة سمكية.

وأشار صقر إلى أن مناطق الاستزراع القائمة هى محيط مدينة العريش وغرب الشيخ زويد وبئر العبد، ورمانة، وبالوظة، وأن بداية المشروعات لا تتعدى ربع فدان تنتج 2 طن لكل ربع فدان، إلى أن وصل إلى 20 طنًا لهذه المساحة، وهى كثافة إنتاج عالية ومتقدمة فى علم الاستزراع السمكى المتعارف عليه، كما أن المنتج أيضًا متميز من حيث اللون والجودة والطعم وتم تحليل المنتج بمعرفة معامل وزارة الصحة ووجدت أنها جيدة ومن الفئات السمكية الصالحة للتصدير.

مزرعة حول كل بئر


وقال الدكتور صلاح صقر أنه يأمل اهتمام أكثر من كل القطاعات المعنية فى الدولة لتتحول شمال سيناء إلى منطقة استزراع سمكى وفقا لعوامل طبيعية تساعد على هذا، لافتًا إلى أن هناك رافدًا مهملاً، وكفيلاً بتحقيق معدل إنتاج عالٍ من الأسماك وهى آبار المياه الطبيعية والمحفورة والتي تقدر بنحو 5 آلاف بئر فى كل إرجاء المحافظة، ويمكن ان يستفاد منها بإقامة مزرعة حول كل بئر تحقق انتاج تقديري بنحو 5 آلاف طن حول كل بئر .

الشوبار العرايشى


وأشار "صقر" إلى أن نوعية السمك المنتج هو من فئة "البلطى" وتم كسر قاعدة ان البلطى يعيش فى مياه نيليه فقط وتم استزراعه فى شمال سيناء على مياه آبار بها نسبة ملوحة، كما تم كسر قاعدة مدة استزراع كل موسم وهى معروفة بـ6 شهور وتم إنتاجه خلال 3 شهور فقط ليكون جاهزًا للصيد والبيع ويطلق عليه فى سيناء اسم "الشبار العرايشى" وتم توثيقه فى دراسة وسيتم نشرها قريبًا فى مجلة علمية عالمية متخصصة بهذا الشأن.

وقال صقر إن المخطط رسميًا بالنسبة لهم إدخال أنواع جديدة من السمك لتنتج من خلال المزارع السمكية مثل البورى وغيرها من الأصناف الأخرى.

تحدى جديد لمزارعى سيناء


من جانبه، قال الدكتور قدرى يونس العبد خبير التنمية بسيناء، إن المشروعات القائمة تعتبر تحديًا جديدًا من المزارعين والخبراء المشرفين وهى حقق عدة عوامل تحتاجها سيناء هذه الأيام، وهى توفير مشروعات تنموية قائمة وناجحة ومعدلات انتاج، الى جانب إقامة المشروعات فى مناطق الجميع تركها وأصبحت خاوية فيما ظهرت هذه المشروعات لتحقق ما يطالب به الجميع وهو شغل مساحات الفراغ بسيناء.

وأشار قدرى يونس إلى أن السمك المنتج هو سمك "العريش"، وهذا الاسم كفيل بتسويقه، كما سبق ونجح المزارع السيناوى بتحقيق معجزة بزراعة الصحراء بفاكهة الخوخ الذى أصبح الأشهر، وأيضًا الكنتالوب والكلمنتينا، وهو الآن يواصل هذا النجاح بإنتاج سمك "العريش" الجديد.

اليوم السابع -8 -2015

اليوم السابع -8 -2015

اليوم السابع -8 -2015

اليوم السابع -8 -2015

اليوم السابع -8 -2015

اليوم السابع -8 -2015

اليوم السابع -8 -2015

اليوم السابع -8 -2015

اليوم السابع -8 -2015

اليوم السابع -8 -2015

اليوم السابع -8 -2015

اليوم السابع -8 -2015









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة