أكرم القصاص - علا الشافعي

ما مستقبل المدفوعات الإلكترونية.. وهل ستنقرض البطاقات البلاستيكية؟

الأحد، 02 أغسطس 2015 02:37 م
ما مستقبل المدفوعات الإلكترونية.. وهل ستنقرض البطاقات البلاستيكية؟ هادى رعد - رئيس قطاع المنتجات الجديدة والابداع فى فيزا
كتب أحمد يعقوب

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكد هادى رعد، رئيس قطاع المنتجات الجديدة والإبداع فى فيزا لمنطقة وسط أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا، أن "التكنولوجيا هدفها الأساسى هو تسهيل الحياة وتوفير الراحة لمستخدميها، والمدفوعات الإلكترونية تستند بداهة إلى هذا المبدأ"، قائلا، "تخيل مثلا وأنت عائد للمنزل بعد عناء يوم طويل فى العمل، وبلغ بك الجوع أشد مبلغ ومازال أمامك طريق العودة، ودخول المنزل، وتحضير وجبتك، والآن تخيل معى أن سيارتك تسمح لك بطلب ما تشتهيه من مطعمك المفضل، وتدفع ثمنه، وتطلب من المطعم تحضير الوجبة لأنك فى طريقك إليه لاستلامها، قد يبدو الأمر وكأنه سيحدث فى المستقبل".

وأضاف هادى رعد، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، "هذه التجربة التى طالعت عيناك تفاصيلها تحدث فعلا وأماطت فيزا اللثام عنها خلال معرض برشلونة الدولى للاتصالات مطلع العام الجارى، وبالتعاون مع سلسلة مطاعم "بيتزا هت" وشركة "اكسنتشيور" تحت عنوان "تجربة التجارة عبر السيارة المتصلة بالإنترنت"، وتسمح هذه التكنولوجيا التى تقودها فيزا بدمج المدفوعات الإلكترونية التى تتسم بالراحة ومستويات الأمان العالية مع تكنولوجيا الأجهزة المحمولة المتصلة بالإنترنت وتقوم بتحويل السيارات العادية الى آلة دفع متحركة على درجة عالية من اليسر والسهولة والراحة.

وأكد وبينما يعتمد مفهوم السيارة المتصلة بالإنترنت على فكرة تمكين المستخدم من طلب وجبته المفضلة اثناء تنقله بسيارته، يمكن لمنتج "فيزا تشيك أوت" – أحد الأدوات المستخدمة فى السيارة المتصلة بالإنترنت – ان يلبى طلبات وطموحات المستخدم فى عديد من أنشطة الحياة اليومية مثل دفع ثمن البنزين وعدد من الاحتياجات الأخرى.

وهادى رعد، رئيس قطاع المنتجات الجديدة والابداع فى فيزا لمنطقة وسط أوروبا والشرق الأوسط وإفريقيا "يأتى إلتزام فيزا بالإبداع والابتكار مدفوعا بالحاجة لتوسيع رقعة قبول المدفوعات الرقمية على مستوى العالم وهو ما يعد هدفًا رئيسيًا من اهداف فيزا وخاصة مع التوسع فى استخدام التجارة الالكترونية وادواتها وفى ظل رغبة المستخدمين المتنامية فى الراحة والأمان عندما يشترون المنتجات والخدمات التى يرغبون فيها".

وأكد هادى رعد، رئيس قطاع المنتجات الجديدة والابداع فى فيزا لمنطقة وسط أوروبا والشرق الأوسط وإفريقيا "مع إطلاق "فيزا تشيك أوت" فى الولايات المتحدة خلال يوليو الماضي، رصدت فيزا وشركاؤها نجاحا هائلا للمنتج الجديد الذى أعرب 95% من مستخدميه – خلال استطلاع للرأى – عن شعورهم بأنه يتميز بسهولة كبيرة لإجراء المعاملات المالية، بينما أكد 96% انه على درجة عالية جدا من الأمان. ويعتبر منتج "فيزا تشيك أوت" أسرع من الإجراءات العادية للشراء عبر الانترنت بنحو 22%. كما تشير الاحصائيات الى ان نسبة من قاموا بالشراء باستخدام "فيزا تشيك أوت" للشراء فعلا مقابل نسبة من شاهدوا المنتج فقط قد زادت بنحو 66%. وأشارت الأرقام أيضا الى ان قيمة المعاملة المالية باستخدام "فيزا تشيك أوت" ترتفع بنسبة 7% مما يعنى ان المستخدمين يستعملون الخدمة التكنولوجية التى تلبى احتياجاتهم وبالتالى تسهم فى زيادة نسبة مبيعات التجار عبر الانترنت والأجهزة المحمولة".

وقد تم إطلاق منتج "فيزا تشيك أوت" فى الامارات العربية المتحدة وجنوب إفريقيا وبعض دول أخرى، وهناك خطط لإطلاقه فى سبع دول إضافية فى وسط أوروبا، والشرق الأوسط، وإفريقيا خلال عام 2016.

وبينما يطل منتج "فيزا تشيك أوت" بسهولته ودرجة امانه العالية فى أسواق جديدة، تثبت خدمة "العملة الرمزية من فيزا " انها أضحت معيارا دوليا لتمكين المستخدمين من الدخول بقوة الى عالم تجربة التجارة الرقمية. فتأمين بيانات العملاء وحمايتهم من الاحتيال يأتى على قمة أولويات فيزا دائما والاستثمار فى التكنولوجيا المتقدمة فى هذا المجال هو هدف مستمر، ومع إطلاقها فى سبتمبر الماضي، تحلّ هذه الخدمة كبديل للمعلومات الحساسة على البطاقات البلاستيكية وتعمل وفق أرقام رمزية تستخدم لتسهيل الدفع بأمان على شبكة الانترنت وعلى أجهزة الهاتف المحمولة. وتعمل هذه التكنولوجيا بحيث يوجد على الهاتف رقم مغاير لرقم البطاقة يستطيع صاحب البطاقة التعامل به واجراء المعاملات عبر الانترنت دون أن يكون رقم بطاقته موجودا على الهاتف من الأساس.

وتعد الشراكة مع منتجى الأجهزة المحمولة من الأهمية بمكان لتمكين المستخدمين من الاستمتاع بتجربة سهلة ومريحة ومؤمنة لتعاملاتهم المالية، فخدمة " العملة الرمزية من فيزا " هى المحرك الأساسى لخدمات الدفع "أبل باي" و "سامسونج باي" – وهى الخدمات التى لم تكن لتتوفر دون خدمة الترميز المشفر التى توفرها فيزا.

وتسمح " العملة الرمزية من فيزا " للبنوك المصدرة بأن تطلق خدماتها الخاصة بالدفع عبر الأجهزة المحمولة بكل سهولة وبدعم من فيزا. ومؤخرا، أعلنت فيزا عن برنامج فيزا للتمكين الرقمي، وهو مستند فى الأساس على تكنولوجيا " العملة الرمزية من فيزا "، وهو يضيف إطارا تجاريا متكاملا يسمح بربط البنوك المصدرة لمنتجات وخدمات فيزا بالمحافظ الرقمية الحالية والمستقبلية دون الحاجة للتعاقد بشكل مباشر مع أكثر من مورد.

ومن خلال هذا البرنامج، يمكن للبنوك والتجار وشركات التكنولوجيا ان يشهدوا نموا فى عملياتهم عبر نظام سهل وقابل للنمو دون دفع مقابل مادى لتمرير العمليات من البنوك عبر شركات التكنولوجيا. ويعد "جوجل" – من خلال "أندرويد باي" – أول شريك عالمى لهذا البرنامج المقدم من فيزا. فعمليات فيزا المالية التى سيقوم بها المستخدم عبر "أندرويد باي" سيتم قبولها عند أى تاجر يقبل مدفوعات البطاقات اللاتلامسية (التى لا تتطلب وضع البطاقة فى نقطة البيع). وسيتعين على البنوك المصدرة توقيع إتفاق قبول العمل بالبرنامج واستخدام خدمة العملة الرمزية من فيزا للاشتراك فى الحلول التى يوفرها نظام أندرويد وتلك المقدمة من أطراف أخرى تستخدم نفس النظام أو لتمكين استخدام تطبيقاتهم الخاصة.

ومع كل هذا التقدم المذهل فى أساليب الدفع الرقمية، هل ستنقرض البطاقات البلاستيكية؟ بالرغم من كل هذه التكنولوجيا المحمولة المتقدمة، مازال العديد من الأشخاص يعتمدون على البطاقات البلاستيكية للدفع داخل المتاجر، وتشير الاحصائيات التى أجرتها فيزا إلى أن الدفع بالبطاقات اللاتلامسية (دون الحاجة إلى إدخالها فى نقطة البيع) أسرع بنحو 60% من التوقيع على الماكينة لإجراء العملية وبنحو 42% من إدخال الرقم السرى.

وتبذل فيزا جهودا حثيثة لإيجاد التوازن بين القدرة على النمو والانتشار وبين البساطة والسهولة. ففى إطار التزامنا بالإبداع، تعكف فيزا على تحليل السوق لإطلاق منتجات وحلول تلبى الاحتياجات المتغيرة للمستخدمين. والابداع ليس معناه ان نتفوق على المنافسين ولكنه يعنى ان نستمر فى تبسيط وزيادة أمان المعاملة المالية التى يجريها المستخدمون، معناه أن نوفر منتجات تضيف قيمة لحياة المستخدم وهو المعنى الذى يرشد طريقنا للإبداع فى فيزا.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

نزيه رعد

شكر وتقدير

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة