أكرم القصاص - علا الشافعي

طارق الخولى

من 6 إبريل إلى 6 استراتيجية.. والأمانة الوطنية (1)

الأحد، 16 أغسطس 2015 10:00 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يبدو أن لدى شيئا ما قدريا.. مع رقم (6)، حيث إن دورة الدراسات الاستراتيجية والأمن القومى.. التى حصلت عليها.. فى مطلع العام الجارى.. من كلية الدفاع الوطنى.. بأكاديمية ناصر العسكرية العليا.. بالمصادفة كانت تحمل.. رقم (6).. فما يقرب من خمس سنوات.. كانت فاصلة.. بين التحاقى بحركة 6 إبريل.. فى منتصف عام 2010 .. وحصولى على تلك الدورة.. خمس سنوات.. بمقدار خمسين عاما.. حيث قدر لى أن أكون فى قلب زخم.. ما شهدته مصر.. فى السنوات القليلة الماضية، ففى رحلتى من 6 إبريل إلى 6 استراتيجية.. عاصرت وكنت شاهد عيان على كثير من الأحداث.. التى أثارت لدى.. تلالا من التساؤلات الهائلة.. التى لم أجد إجابتها.. إلا بين أروقة هذا المكان.. أكاديمية ناصر العسكرية.

فالهدوء يخيم على المكان.. فأنت فى محراب علم لواحدة من أعظم الأكاديميات العسكرية العليا فى العالم.. فلا يكسر حاجز الهدوء سوى أصوات بيادات الجنود.. فى طابور المساء وصيحاتهم القتالية.. حيث يصل زئيرهم.. إلى داخل قاعة السادات.. حيث محاضرات دورة الدراسات الاستراتيجية والأمن القومى.. التى يتم فيها إعداد.. ما يمكن تسميته بـ«المواطن الاستراتيجى».. على مدى 6 أسابيع.. من دراسة مفاهيم الاستراتيجية.. وأبعاد الأمن القومى المصرى والعربى.. والاتزان الاستراتيجى بالشرق الأوسط.. والمسرح العسكرى العالمى.. والأحلاف العسكرية.. ومفاهيم إعداد الدولة للدفاع.. وأجيال الحروب.. وحرب المعلومات.. وتاريخ الجيش المصرى.

وهو ما يثقل الدارس فكريا.. بحيث يصبح قادرا على فهم كثير من الأبعاد.. التى تدور على المشهد الإقليمى والدولى.. ويكون على إدراك كامل.. لطبيعة الأخطار التى تواجه الأمن القومى المصرى والعربى.. حيث اختلفت الحروب فلم تعد تستخدم فيها.. القوة الصلبة (الجيوش التقليدية) فحسب، وإنما تطورت الحروب فسار يستخدم فيها ما يسمى بـ «القوة الذكية».. وهى مزيج بين القوة الناعمة والقوة الصلبة تفسيرا لما يحاك بنا اليوم، لقد التقيت داخل أروقة الأكاديمية بالكثير ممن شاركوا فى ثورتى 25 يناير و30 يونيو، لكن مازالت مصر تحتاج.. أن يعى كل أبنائها.. ما تعلمته فى أكاديمية ناصر.. التى تقوم بدور تاريخى.. فى حماية عقول الشباب.. من عبث بعض المنظمات الأجنبية المشبوهة.. التى زرعت فى مجتمعاتنا.. ليحتلوا عقولنا.. ويشعلوا الفتن.. فتغزونا جيوشهم.. ونحن واهنون.

فدعوتى لكل شباب مصر.. تأتى فى إطار المسؤولية والأمانة الوطنية.. التى حملنى إياها.. وتعهدت بها.. فى منتصف يونيو الماضى.. فى حفل تخريج دورات كليات أكاديمية ناصر.. عندما دار حوار مطول بينى وبينه حيث توقف خلال تفقده للمعرض المقام على هامش الاحتفال.. ليحاورنى وتعلو وجهه ابتسامة.. لا تخلو من المفاجأة.. حيث امتلأت عيناه بفرحة.. لم يخفها.. فوجودى فى هذا المكان.. قد يكون مفاجأة.. لطبيعة خلفيتى الماضية.. حيث كنت عضوا فى حركة 6 إبريل.. التى تركتها فى عهد الإخوان.. مشاركاً فى ثورة 30 يونيو. وللحديث بقية.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

أحمد

أحييك يا أستاذ طارق

أحييك يا أستاذ طارق وأشد علي يديك

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة