وزير الدفاع من الجيش الثالث: رجال القوات المسلحة أقسموا على حماية مصر وشعبها.. والمتحدث العسكرى: تصفية 4 إرهابيين بالشيخ زويد.. وضبط التكفيرى شديد الخطورة كمال عيد أثناء محاولته الهروب

أكد الفريق أول صدقى صبحى القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربى، أن الجيش المصرى سيظل دائما هو الحصن المنيع لأمن مصر القومى، وأن رجال القوات المسلحة أقسموا على حماية الوطن وشعبة العظيم .

جاء ذلك خلال لقائه بعدد من القادة والضباط والصف والصناع العسكريين والجنود بالجيش الثالث الميدانى وشيوخ وعواقل وسط وجنوب سيناء مساء الاثنين .

وأشاد القائد العام برجال الجيش الثالث الميدانى ودورهم البطولى فى التلاحم مع المواطنين، والتصدى للعناصر الإجرامية والخارجين عن القانون بسيناء، وتأمين المجرى الملاحى لقناة السويس والتعاون مع الشرطة المدنية فى الحفاظ على تماسك الوطن واستقراره .




وأعرب وزير الدفاع عن اعتزازه بقبائل وعشائر جنوب سيناء وتقديره لدورهم وعطائهم الوطنى المشرف ودعمهم الكامل للقوات المسلحة فى حربها ضد الإرهاب لاستعادة الأمن والاستقرار لشبة جزيرة سيناء .

كما شارك القائد العام رجال الجيش الثالث الميدانى تناول الإفطار أمس الاثنين، وقام بتكريم المتميزين من الضباط والصف والصناع العسكريين والجنود تقديرا لتفانيهم فى أداء المهام الكلفين بها وما يبذلونه من جهد للدفاع عن أمن الوطن وسلامة أراضيه .

حضر اللقاء الفريق أسامة عسكر قائد القيادة الموحدة لشرق القناة واللواء اركان حرب محمد عبد اللاه قائد الجيش الثالث الميدانى ومحافظ السويس وعدد من كبار قادة القوات المسلحة وشيوخ وعواقل وسط وجنوب سيناء وعدد من أهالى وشباب محافظة السويس .




من جانبه، قال العميد محمد سمير المتحدث العسكرى، إنه فى إطار عمليات تضييق الخناق وإحكام السيطرة على كافة مداخل ومخارج شبه جزيرة سيناء لمنع تسلل أو هروب العناصر الإرهابية والإجرامية إلى وسط وجنوب سيناء، تمكنت قوات قطاع تأمين شمال سيناء من استهداف 4 إرهابيين أثناء محاولة هروبهم مستقلين عربة ربع نقل بمنطقة "اللفيتات" بمركز "الشيخ زويد"، مما أسفر عن تدمير العربة ومقتل كافة العناصر الإرهابية على متنها.

وأوضح المتحدث العسكرى فى بيان له، أن قوات الجيش الثالث الميدانى تمكنت من ضبط الإرهابى "كمال عيد سالم" من العناصر الإرهابية شديدة الخطورة، بمنطقة "أم سيال" بوسط سيناء، أثناء محاولته الهرب من أحد كمائن القوات المسلحة، وعدم امتثاله لإجراءات التفتيش، مستقلاً عربة ربع نقل، حيث تعاملت قوات الكمين مع العربة، وإصابة إطاراتها وإيقافها، وبعد تفتيشها عثر بداخلها على بندقية آلية، و 5 خزن آلية، و80 طلقة آلية عادة.

وأضاف المتحدث العسكرى: "تمكنت القوات من ضبط 38 طلقة آلية حارقة وقنبلة يدوية، وقاذف آربى جى وثلاث دانات آر بى جى، بالإضافة إلى مجموعة من الكتب الجهادية و2 جهاز موتوريلا بالشاحن وشدة قتال ميدانية وأربعة أجهزة هواتف محمولة منهم هاتف حديث محمل عليه مقاطع وفيديوهات جهادية وأربع شرائح اتصالات دولية وفلاش ميمورى، وقد تم تسليم المضبوطات للجهات المختصة لاتخاذ الإجراءات القانونية حيالها مع استمرار أعمال التأمين والتمشيط لمنع تسرب تلك العناصر الإرهابية الخطرة لوسط وجنوب سيناء.




وقال مصدر أمنى لـ"اليوم السابع" إن رجال الجيش الثالث الميدانى نجحوا خلال الفترة الماضية من إغلاق وسط وجنوب سيناء بشكل كامل أمام الجماعات الإرهابية التى تحاول الفرار من الشمال إلى الجنوب، فى ظل العمليات العسكرية المتصاعدة فى العريش والشيخ زويد ورفح، التى تقودها عناصر القوات المسلحة لتصفية البؤر التكفيرية.

وأوضح المصدر، أن هناك أكمنة ثابتة ومتحركة فى مناطق متفرقة من وسط وجنوب سيناء لمعاونة الجيش الثانى الميدانى فى تضييق الخناق على الجماعات الإرهابية المسلحة، وحرمانها من الحصول على دعم أو تكوين خطوط إمداد بين الشمال والجنوب السيناوى .

وأشار المصدر إلى أن العنصر الإرهابى كمال عيد سالم مسجل ضمن العناصر التكفيرية الجهادية شديدة الخطورة ومتورط فى أعمال الهجوم على أكمنة القوات المسلحة والشرطة المدنية بشمال سيناء ، ومطلوب على ذمة العديد من القضايا والأحداث الإرهابية، وكان بحوزته العديد من الكتب التكفيرية أهمها "النظافة فى توضيح معانى الخلافة – وإذا قلتم فاعدلوا – هذه شهادتى " مؤكدا أن معظم هذه الكتب لرموز تكفيرية وجهادية معروفة وتدعوا هذه الكتب إلى قتال الدولة، وإباحة دماء رجال الجيش والشرطة، والهجوم على منشآتها ومقراتها.




وأوضح المصدر، أن رجال الجيش الثالث الميدانى يراقبون الوضع الميدانى فى وسط وجنوب سيناء، وينفذون خططا وتكتيكات جديدة فى مواجهة الإرهاب والتنظيمات المسلحة، حتى لا تتسرب الجماعات الإرهابية، إلى المدن السياحية وتعيق حركة الاستثمار والاقتصاد لافتا إلى أن الوضع الأمنى فى الجنوب مستقر وهادئ جدا، فى ظل التنسيق المشترك بين رجال الجيش والشرطة، بالإضافة إلى الدعم الذى تقدمه أجهزة القيادة العامة والأفرع الرئيسية لمعاونة التشكيلات التعبوية البرية ورفع قدراتها لمواجهة الأحداث الإرهابية وفقا لأحدث نظم التسليح والتدريب .

وأكد المصدر أن هناك تعاونا وتنسيقا تاما بين الجيشين الثانى والثالث الميدانيين فى جهود مكافحة الإرهاب وضبط العناصر الإجرامية المسلحة، فى إطار توجيهات القيادة العامة بضرورة إغلاق مداخل ومخارج وسط وجنوب سيناء حتى لا تتسرب إليها الجماعات التكفيرية، وتفلت من نطاق الحصار، الذى فرضته عليها القوات فى الشمال، بعدما أفقدتها نصف قوتها تقريبا فى عمليات القصف الجوى والمداهمات البرية، التى تم تنفيذها خلال الأيام الماضية على عدد من القرى جنوب الشيخ زويد وشرق العريش .

فى سياق متصل، تقود القوات المسلحة عمليات ميدانية مكثفة فى شمال سيناء مدعومة بمروحيات الأباتشى الهجومية لضرب الأوكار والبؤر الإرهابية وتجمعات الإرهابيين فى شمال سيناء، وتنفيذ ضربات مركزة على معاقل تنظيم بيت المقدس، ومراكز تجمعات الإرهابيين فى سيناء، التى نجحت القوات المسلحة فى كشف العديد منها خلال الأيام الماضية بمعاونة أجهزة الاستخبارات، والمواطنين الشرفاء من أبناء سيناء، بالإضافة إلى تكشفه طائرات الرصد والاستطلاع الجوى .