أكرم القصاص - علا الشافعي

د.خالد عمارة يكتب: أسباب التشوهات الخلقية فى عظام الأطفال

الإثنين، 06 يوليو 2015 01:04 م
د.خالد عمارة يكتب: أسباب التشوهات الخلقية فى عظام الأطفال الدكتور خالد عمارة أستاذ جراحة العظام بكلية الطب جامعة عين شمس

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
العيوب الخلقية هى تشوهات فى العظام يولد الطفل بها وتكون موجودة فى جسمه منذ اليوم الأول فى الولادة، وهذا يختلف عن العيوب التطورية والتى يولد فيها الطفل طبيعيا، لكن مع مرور الوقت يظهر تشوهات فى العظام، وهناك أيضا تشوهات تحدث نتيجة التهابات أو تلوث العظام أو أورام أو كسور تؤثر على مركز النمو فى الأطفال.

والتشوهات الخلقية فى العظام قد تكون واضحة من أول يوم مثل تشوه القدم المخلبية أو نقص فى عدد اصابع اليد أو قصر واضح فى الطرف السفلى أو العلوى، ولكن هناك بعض التشوهات لا تكون واضحة للأهل مثل عيوب خلع مفصل الفخذ الوراثى أو الخلقى، وهذه الحالات لا يكتشفها فى الوقت المناسب إلا الطبيب المتخصص أو بعمل إشعات مثل الإشعات بالموجات فوق الصوتية أو العادية حسب ما يحدد طبيب عظام الأطفال.

وهذه الحالات إذا لم يتم كشفها مبكرا، يكتشفها الأهل متأخرين حين يبدأ الطفل فى المشى عند سن سنة أو سنة ونصف، أو ربما فى عمر متأخر بعد ان تكون حدثت مضاعفات نتيجة التشوه الذى ولد الطفل به وتأثر العظام والمفاصل المحيطة به ونموها بطريقة غير طبيعية بسبب التعرض لعوامل وضغوط واستعمال غير طبيعى لفترة طويلة أثناء نمو العظام الطرية التى تكون فى مرحلة التشكيل والتطور.

أسباب العيوب الخلقية متعددة فمنها عيوب تكون نتيجة عوامل وراثية حيث يرثها الطفل من الأباء والأمهات من خلال الجينات الوراثية والصفات المتوارثة. وهناك أيضا عيوب خلقية بسبب تغير فى الصفات الوراثية لأول مرة ولم يكن فى الأباء والأمهات. وهناك أيضا تشوهات خلقية بسبب تعرض الأب أو الأم للإشعاع أو الأدوية التى تؤثر على البويضات أو الحيوانات المنوية. وأشهر أسباب العيوب الخلقية هو تعرض الأم للأدوية أو الإشعاع أو التلوث أثناء الحمل وبخاصة أثناء أول ثلاثة أشهر من الحمل حيث يكون تكوين أغلب أجزاء الجسم الأولى.

وتشخيص العيوب الخلقية والأمراض الوراثية يتحدد بالفحص الطبى ومعه اختبار الجينات لتقييم العامل الوراثى وهذا يشارك فيه أطباء الأطفال من تخصص الأمراض الوراثية مع أطباء عظام الأطفال. وتقييم الجينات أهميته أنه يحدد إذا كان هذا التشوه يمكن أن يتم توريثه للأطفال الآخرين سواء من إخوة أو أبناء الطفل المصاب. وبالتالى فهذا الفحص مفيد للتخطيط للمستقبل.

أما بالنسبة للعلاج فهناك طرق جراحية متطورة كثيرة نستعملها فى جراحة عظام الاطفال لإصلاح التشوهات ويمكن أن يكون العلاج على مرحلة واحدة أو أكثر ويجب أن يتم التخطيط الجيد للعلاج والجراحة فى السن المناسب لتحقيق النجاح المطلوب.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة