قصر يسى أندرواس بالأقصر
أبناء حزب الوفد يناشدون القيادات بشرائه
ومن جانبه قال ياسر عطيفى أحد أبناء الوفد بالمحافظة: "من رأيى المتواضع أن يحاول الوفديون على مستوى الأقصر بل وعلى مستوى الجمهورية جميعاً أن يكون قصر "توفيق أندراوس" هو مقر الوفد فى الأقصر ويقومنا بشرائه بأى ثمن، لما له من قيمة تاريخية كبيرة بشكل عام ولحزب الوفد بشكل خاص، فصاحبه كان من عمالقة حزب الوفد، بل وقام فيه باستقبال سعد زغلول بنفسه رغما عن أنف مدير الأمن العام بدر الدين بك".مقتنيات قصر أندوراس التاريخية
وقال محمد حسن عضو بحزب الوفد بمدينة أرمنت بالأقصر: "شراء الوفد للقصر أمر لابد منه، حيث إنه في عام 1921صادرت الحكومة وسلطاتها حرية سعد زغلول فى رحلته النيلية ومنعت الحكومة الباخرة (نوبيا) التى كان يستقلها الزعيم من أن ترسو على أى شاطئ من شواطئ المدن بحجة المحافظة على الأمن العام، وتوفيق باشا – صاحب القصر – وبكل شجاعة تدخل فى الأمر وعلى الرغم من قوة بدر الدين بك ومعارضته وتهديداته ورست الباخرة أمام قصر آل أندراوس باشا، لكونه وقتها قنصلاً لعدة دول أجنبية، فرفع أعلام هذه الدول مما أعطاه الحصانة القانونية، وخلد اسم الأقصر باعتبارها المدينة الوحيدة التى استطاعت استقبال زعيم الأمة سعد زغلول، لذلك اختاره الزعيم سعد زغلول لأول مرة لانتخابات دائرة الأقصر، ولمحبة أهل الأقصر له وتقديرهم لشهامته وشجاعته فاز بأغلبية ساحقة وأعيد انتخابه لمرات ومرات، فهذا الرجل الذى جلب الزعيم لأهل الأقصر فاحتشدوا لاستقبال وتحية من أحبوه".
تاريخ قصر أندراوس
وكان قد رصد "اليوم السابع" التاريخ الكاملة لقصر "يسى أندراوس" أشهر وأغلى منزل فى جميع أرجاء محافظة الأقصر، حيث ظل قصر "توفيق باشا أندراوس" الواقع فوق معبد الأقصر فى الواجهة المطلة على النيل مباشرة، مكانا يحيطه الغموض لسنوات طويلة خاصة بعد قيام ثورة 1952م، ورحيل معظم أفراد عائلة يسى أندراوس شقيق توفيق باشا أندراوس عن المنزل المجاور لمنزل توفيق أندراوس، فى حين ظلت بنات توفيق فى القصر رافضات الرحيل عنه، ويبلغ سعر القصر الذى طلبه الورثة لبيعه للمتقدمين للشراء حوالى 75 مليون جنيه.تحف ومقتنيات آثرية بقصر أندراوس باشا
قصة السيارة المطلية بالذهب
وحتى الفترة الأخيرة كان لا يتم السماح بدخول القصر إلا للقليل، حيث إنه ذو شهرة كبيرة بالمحافظة، ويتناوله أهالى الأقصر بالعديد من الحكايات عن التحف والمقتنيات الأثرية الموجودة به، ومنها قصة سيارة جميل بك، ابن توفيق باشا أنداروس، وهى من آوائل السيارات التى شاهدها الناس بالأقصر، ويقال إنها مطلية بماء الذهب وبعد وفاته قامت أخواته البنات بإدخال السيارة إلى داخل البيت فى قلب حجرة آخيهم.مقتل بنات "أندراوس باشا"
وكان يسكن داخل القصر بنات توفيق باشا الثلاث (جميلة ولودى وصوفى) اللاتى ظللن آنسات حتى وفاتهن جميعًا لرفضهن الزواج، وعندما تمر بجانب القصر لا تجد فيه أى علامة من علامات الحياة أو وجود أشخاص يعيشون به، وكان الغريب فى الأمر أنه فى الأسبوع الأخير قبل مقتلهن شوهدت لودى وصوفى فى المدخل الصغير أمام البيت وهن يجلسن بحثا عن دفء الشمس والغريب أن هذا حدث أكثر من مرة فى أسبوع واحد، وهو أمر غير معتاد منهن، بل إن هناك من شاهدهن وهن يتحدثن مع عدد من السائحين والمارة فى الشارع وسائقى الحنطور الموجودين فى هذه المنطقة بشكل كبير، بل إن أحد الشهود قال إنه شاهد أحد سائقى الحنطور يجلس معهن فى شرفة المنزل فى الطابق الأول.تحفة مكتوب عليها شرفتمونا سيادتكم بقصر أندراوس
وكان هناك خيط آخر لابد من البحث فيه، وهو مستأجرو الأراضى الزراعية، فأبناء توفيق باشا ورثوا عن والدهم ما يزيد على الـ200 فدان منها 39 فدانا بالعوامية وجزيرة الموز الشهيرة و150 فدانا فى المدامود والزينية، والعلاقة بين بنات أندراوس ومستأجرى الأراضى، حسب ما أكد أحد المقربين منهم علاقات طيبة جدا، على الرغم من تأخر المستأجرين كثيرا فى سداد الإيجار لدرجة أن أحد المستأجرين لديه مديونية تزيد على المليون جنيه، إلا أن هناك بعض المعلومات الخاصة بوجود بعض المشكلات مع عدد من المستأجرين لتزداد دائرة الاشتباه فى هذا الخيط.
أما القصر، الذى يعد حتى الآن هو الشاهد الوحيد على الجريمة، فكان أيضا شاهدا على العديد من الاحداث التاريخية، فإذا نظرنا إلى قصر توفيق أندراوس أو بيت الأمة أو بيت الأقصر الكبير، كما أطلقت عليه الأديبة فوزية أسعد فى روايتها الشهيرة "بيت الأقصر الكبير" نجد أنه تحول عام 1921 إلى مكان دولى ممنوع الاقتراب منه من أجل استقبال الزعيم الوفدى سعد زغلول مالك القصر وقف أمام السلطات أثناء أزمة سعد زغلول بالصعيد بعد أن صادرت السلطات فى ذلك الوقت حرية سعد باشا زغلول، وقام بدرالدين بك مدير الأمن العام بمنع سفينة سعد زغلول من الرسو فى الأقصر فقام توفيق باشا اندراوس بحيلة بأن قام برفع أعلام إيطاليا وبلجيكا وفرنسا فوق منزله، حيث كان قنصل فخرى للدول الثلاث وقام بمد سلم خشبى كبير من السفينة إلى قصره المطل على النيل ليقوم باستقبال سعد زغلول به لتهتف الجماهير يحيا سعد ويهتف سعد زغلول يحيا توفيق اندرارس، وكان لتوفيق باشا أندراوس صاحب البيت العديد من المواقف الوطنية، حيث تصدر صفوف ثورة (1919) ووهب لها عمره وحاول القصر الملكى أن يثنيه وعرض عليه أحمد حسنين باشا - وكان زميلا له فى جامعة اكسفورد - رغبه الملك فؤاد فى تعيينه سفيرا فى لندن على أن يترك سعد زغلول، فكان رده الرفض بشدة، وعندما نفت السلطات سعد زغلول ورفاقه علم توفيق اندراوس أن أم المصريين صفية هانم زغلول تشكو من نضوب خزينة الوفد، فما كان منه إلا أن باع سبعمائة فدان ووضع ثمنها تحت تصرف أم المصريين للصرف على الحركة الوطنية.
قصر أندراوس ثمنه 75 مليون جنيه
وكان نائب عن الأقصر فى مجلس الأمة حتى تاريخ وفاته عام 1935 وكان أندراوس باشا بشارة من أثرياء مصر، وقام والده بوقف مائة فدان لخدمة مساجد وكنائس الأقصر مناصفة وأوقف عشرة أفدنة لخدمة المدرسة الصناعية لأنه كان يؤمن أن الصناعة والحرف تشكل المستقبل لشباب الأقصر ثم قام ببناء مدرسة الأقباط، التى مازالت قائمة وبنى مسجد المقشقش ومسجد المدامود وجمعية الشبان المسلمين والعديد من المشروعات الخيرية.
وتعتبر عائلة أندراوس باشا بالأقصر من أثرى العائلات ذائعة الصيت منذ زمن، حيث إن توفيق باشا أندراوس هو أحد رجال الحركة الوطنية المصرية خلال ثورة 1919 ونائب الأقصر لثلاث دورات بمجلس الأمة ولم تنتخب الأقصر نائبًا غيره فى تلك الفترة، وأحد الأصدقاء المقربين للزعيم الراحل سعد زغلول باشا، والذى زاره فى قصره.
مدخل القصر بجوار معبد الأقصر
قص أندراوس التاريخى بالأقصر
موضعات متعلقة..
- بالصور.. قصر "يسى أندراوس" أشهر منزل بالأقصر يقدر بـ75 مليون جنيه.. صاحبه "أندراوس باشا" أحد زعماء ثورة 1919 وصديق سعد زغلول ونائب لـ3 دورات بمجلس الأمة
عدد الردود 0
بواسطة:
عفروتو
بس بناته اتقتلوا في القصر ولسه الفاعل مجهول
عدد الردود 0
بواسطة:
عبد الرحمن حسن
تصرفات خارج العقل والمنطق ، المطالبة بجمع 75 مليون جنيه لشراء مقر لحزب الوفد .