اليونان قاب قوسين أو أدنى من الخروج من اليورو بعد الاستفتاء.. الحكومة تطلب من البنك الأوروبى ضخ أموال طارئة.. وروسيا تتوقع خروج دول أخرى وتهاوى اليورو.. وإيطاليا تطالب بجولة مفاوضات لإنقاذ البلاد

أصبحت اليونان قاب قوسين أو أدنى من الخروج من منطقة "اليورو" بعد الاستفتاء الذى صوت فيه 61% من اليونانيين ضد خطة الإنقاذ الأوروبية للاقتصاد اليونانى بعد تفاقم الديون الخارجية عليها.

ومن جانبها، أعلنت الحكومة اليونانية، اليوم الأحد، أنها ستكثف جهودها للتوصل إلى اتفاق مع الجهات الدائنة بعد الاستفتاء الذى حول خطة المساعدة الجديدة والذى أظهر تقدم رافضيها بعد فرز أكثر من ثلث الأصوات.

ويبدو أن الحكومة اليونانية كانت تعتبر النتائج شبه محسومة لصالح رافضى الخطة، إذ قال المتحدث باسم الحكومة جابرييل ساكيلاريدس للتلفزيون اليونانى أن "المبادرات ستتكثف اعتبارًا من هذا مساء الأحد من أجل التوصل إلى اتفاق". وأضاف أن البنك المركزى سيوجه طلبًا للبنك المركزى الأوروبى يطلب فيه ضخ أموال بشكل طارئ للمصارف اليونانية.

وفى أول رد فعل دولى بعد الاستفتاء، قال وزير الخارجية الإيطالى، اليوم الأحد، إن من الصواب استئناف الجهود للتوصل إلى اتفاق مع اليونان بعد أن أشارت النتائج الأولية للاستفتاء على خطة الإنقاذ إلى رفض اليونانيين إجراءات التقشف التى طالبت بها أوروبا.
وقال الوزير الإيطالى باولو جينتيلونى فى تعليق على "تويتر": "حان الوقت الآن للبدء فى محاولة التوصل إلى الاتفاق مرة أخرى".

واعتبر نائب وزير الاقتصاد الروسى الكسى ليخاتشيف، أن تقدم رافضى خطة الدائنين لليونان فى الاستفتاء الذى أجرته حكومة ألكسيس تسيبراس الأحد يعنى أن أثينا "قامت بخطوة على طريق الخروج من منطقة اليورو".

وقال ليخاتشيف كما نقلت عنه وكالة تاس الرسمية: "لا يمكن فهم أن ما حصل خطوة على طريق الخروج من منطقة اليورو والقول بأن اليونان ستمضى حتى النهاية لا يزال سابقًا لأوانه".

وأضاف أنه يتوقع تراجع اليورو "فى بادئ الأمر مقابل الدولار لكن ليس بشكل كارثى"، وتابع: "إذا استخلص الاتحاد الأوروبى العبر فإن ذلك سيؤدى إلى تصحيح الموازنة فى منطقة اليورو وستعاود العملة الأوروبية الارتفاع".

وأوضح نائب وزير الاقتصاد الروسى أنه فى حال خروج اليونان من منطقة اليورو فإن دولا أخرى يمكن أن تحذو حذوها ما سيؤدى إلى "عواقب لا يمكن إصلاحها على الاتحاد الأوروبى".