المسرح الرومانى بسوريا يتحول من منبر للفن لساحة جرائم تنظيم "داعش"

لم يخطر فى بال بناة المسرح الرومانى بمدينة تدمر بسوريا أنه سيأتى اليوم عليه ويتحول من منبر للفن وتقديم رقصات الباليه الراقية إلى ساحة قتال وسفك دماء جماعية للأبرياء على يد تنظيم داعش الإرهابى.

المسرح الرومانى يعد من أشهر معالم سوريا الذى يرجح المؤرخون أنه تم إنشاؤه فى النصف الأول من القرن الثانى الميلادى وأعيد بناءه فى آواخر القرن الثالث الميلادى لاستضافة بعض العروض القتالية التى اشتهرت بها الدولة الرومانية آنذاك.

وظل من وقتها شاهدا على عراقة العصر الرومانى إلى أن قامت الحكومة السورية فى آوائل الخمسينيات من القرن الماضى بتطوير المسرح وإضافة بعض اللمسات التى حولته إلى منبر لتقديم الفن والرقصات والموسيقى واستضافة الحفلات من مختلف أنحاء العالم.

إلا أن قوات من تنظيم داعش الإرهابى قامت بتصوير فيديو داخل المسرح الرومانى لقتل 26 جنديا من الجيش السورى على يد أطفال من التنظيم ليتحول المسرح الذى اتسم بتقديم أرقى أنواع الفنون فى العالم إلى ساحة قتالية ملطخة بالدماء .

الجدير بالذكر أن التنظيم الإرهابى سيطر بالكامل على مدينة تدمر بوسط سوريا بما فى ذلك المنطقة الأثرية من المدينة، والمطار العسكرى والسجن المركزى الذى أخرج منه المسجونين وقام بعد ذلك بتفخيخه وتدميره بشكل كامل فى شهر مايو الماضى.

موضوعات متعلقة..

- بالصور .. "داعش" يرتكب جريمة جديدة فى قلب المسرح الرومانى بمدينة "تدمر" السورية.. إعدام 26 شخصًا من قوات "الأسد" رميًا بالرصاص.. أطفال التنظيم الإرهابى ينفذون الجريمة أمام المئات من الأهالى