"التعليم العالى" تواجه أزمة زيادة أعداد طلاب الثانوية العامة برفع "حصة" المعاهد الفنية بالتنسيق.. البرامج النوعية بالجامعات تزيد من الاستيعاب.. ولا مساس بالأعداد المقبولة بالقطاع الطبى

كشفت مصادر مسئولة بوزارة التعليم العالى أن الوزارة تتجه خلال الفترة المقبلة لاحتواء الزيادة فى أعداد طلاب الثانوية العامة، والتى تمثل أزمة فى التنسيق للعام الجديد، من خلال الكليات الجديدة التى افتتحت هذا العام وتبلغ 11 كلية.

وأضافت المصادر، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن نصيب المعاهد العليا من عدد الطلاب هذا العام سيزيد عن الأعوام السابقة، وذلك لمحاولة التصدى للزيادة فى أعداد طلاب الثانوية العامة، مؤكدة أن الحد الأدنى للقبول بالكليات وكليات القمة على وجه الخصوص سيتم تحديده بعد إعلان نتيجة الثانوية العامة ودراسة نسب النجاح والمجموع للطلاب.

البرامج النوعية تزيد من القدرة الاستيعابية للجامعات

وأشارت المصادر إلى أن البرامج النوعية بالجامعات التى وافق المجلس الأعلى للجامعات على بدء الدراسة بها وتبلغ 30 برنامجا نوعيا بالجامعات على مستوى الجمهورية، مؤكدة أن هذه البرامج النوعية تزيد من القدرة الاستيعابية للجامعات، حيث إن هذه البرامج وزيادة الأعداد المرسلة للمعاهد الفنية هما الحل الذى ستطبقه وزارة التعليم العالى لمواجهة أزمة زيادة أعداد طلاب الثانوية العامة.

وأوضحت المصادر أن لجان القطاعات بـ"الطب، والهندسة، الصيدلة" طالبت بتقليل الأعداد الملتحقة بها من طلاب الثانوية العامة بنسبة 10 إلى 20%، وذلك حفاظا على جودة التعليم بالكليات ومراعاة لمصالح الطلاب.

وأكدت المصادر أن أعداد طلاب الثانوية العامة التى تلتحق بالقطاعات المذكورة ثابتة منذ ما يقرب 3 سنوات وحتى الآن، وأنه سيتم توزيع الأعداد على كليات القطاعات حسب إمكانيات الكليات وأنه لا يمكن زيادة الأعداد بالقطاعات لمصلحة الطلاب.

القطاع الطبى

وتبحث اللجنة العليا للتنسيق الموافقة على قرارات القطاعات بتخفيض أعداد المقبولين بكليات الطب والصيدلة والهندسة والأسنان بنسبة تتراوح بين 10 : 20%، وهو ما يصطدم بزيادة أعداد طلاب الثانوية هذا العام، أو الالتزام بنفس الأعداد التى تم قبولها العام الماضى، وتأجيل الاستجابة لتوصية رؤساء القطاعات للعام المقبل، حيث إن ذلك يترتب على أعداد الطلاب الناجحين فى الثانوية العامة بمجموع يؤهلهم للالتحاق بتلك القطاعات.

وأكدت المصادر أن اللجنة العليا للتنسيق، لن تسمح ولن توافق نهائيا على زيادة أعداد المقبولين بكليات القمة عن العام الماضى بأى حال من الأحوال، وأن الخيار الأقرب هو الالتزام بنفس أعداد العام الماضى.

افتتاح 11 كلية جديدة

وكان الدكتور السيد عبد الخالق، وزير التعليم العالى، أعلن افتتاح 11 كلية جديدة، ودخولها خدمة التنسيق للعام الدراسى الجديد، مؤكّدًا أن هناك كليتين منهم، وهى الصيدلة فى جامعتى جنوب الوادى، والفيوم، تتتظران قرار جمهورى، بافتتاحهما بعد إرسال ما يخصهما من الوزارة لمجلس الوزراء.

وأوضح عبد الخالق، فى تصريحاتٍ سابقة له، أن الكيات الجديدة هى؛ العلاح الطبيعى بجامعة جنوب الوادى، وكلية الحاسبات بجامعة كفر الشيخ، وكليتى رياض الأطفال والفنون تطبيقية بجامعة بنى سويف، وكليتى التربية رياضية والعلوم الصحية التطبيقية بجامعة المنوفية وكليتى الحقوق واللغات والترجمة بجامعة سوهاج والتربية الرياضية بشبين الكوم.

وأشار عبد الخالق، إلى أنه لن يصدر قرارا وزاريا ببدء الدراسة فى أية كلية، إلا بعد استيفائها كل شروط العملية التعليمية، قائلا: "نرسل لجنة من الوزارة للمعاينة للتأكد من استيفاء الكلية لكل الشروط".