ياسر برهامى: "التكفير أخطر البدع التى واجهت المجتمع المسلم عبر العصور"

قال الشيخ ياسر برهامى، نائب رئيس الدعوة السلفية إن التكفير أخطر البدع التى واجهت المجتمع المسلم عبر العصور، وهى أول بدعة عقدية وفرقة نارية من الفرق التى أخبر بها النبى -صلى الله عليه وسلم.

وأضاف فى مقال للموقع الرسمى للدعوة السلفية أن هذه البدعة تطل اليوم على المجتمعات المسلمة من خلال الاضطراب فى فهم قضية "الحكم بما أنزل الله"، و"مسائل الولاء والبراء"، ويتبعها -كما تبعها عبر عصور- القتل والاغتيال، وإن كان فى زماننا بصورة القتل العشوائى بالتفجيرات التي تصيب الآمنين الأبرياء المسلمين فى مساكنهم وبيوتهم وكان التطور الفكرى لدى طائفة التكفيريين ينتقل مِن فكرة "الجماعة الأم" إلى "جماعة المسلمين" التي مَن خالفها من منظور سياسي وفهم فقهى أو موقف عملى؛ كان كافرًا مرتدًا يجب قتله.

وتابع برهامى: "ما الأخطار التى تهدد سوريا - ومصر - وليبيا - والصومال بخافية على كل متأمل مشفق على أمته، حريص على صيانة دماء أبنائها وأعراضهم وأموالهم".

وأوضح برهامى أن القاتل السياسى يقتل مطمئن النفس، راضى القلب، يعتقد أنه يفعل خيرًا؛ فإنه يعتقد بما بث فيه من مغالطات أنه يفعل عملاً حلالاً جائزًا "إن لم يعتقد أنه يقوم بواجب إسلامي قصَّر فيه غيره"؛ فهذا مرتد خارج عن الإسلام، يجب أن يُعامل معاملة المرتدين، وأن تطبق عليه أحكامهم في الشرائع وفي القانون، هم الخوارج كالخوارج القدماء الذين كانوا يقتلون أصحاب رسول الله -صلى الله عليه وعلى آله وسلم-.