أكرم القصاص - علا الشافعي

أمانى الأخرس

كتيبة فيديو7.. الحرب بالكاميرا

الخميس، 30 يوليو 2015 10:03 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لم تعد الانتصارات الصحفية تتحقق من خلال الحصول على مستندات تدين شخصية ضالعة فى الدولة أو السبق بمعلومات تهم الشأن العام من مصدر سيادى، ومن ثم نشرها على صفحات الجرائد والمجلات، كما كان قبل 10 سنوات فمنذ ظهور المواقع الإلكترونية وتطور السوشيال ميديا أصبح الفيديو هو الضربة القاضية، التى تنهى مسيرة فساد شخص أو مؤسسة نظرًا للتفاعل الجماهيرى الواسع عندما يندمجون مع دقيقة أو دقيقتين تبرز تجاوز هذا أو إهمال ذاك وكأنهم يعايشون الحدث.

لم يغب موقع اليوم السابع وقناته المصورة عن هذا التطور الرهيب الذى ينظر باندثار الصحافة الورقية فى المدى القريب، بل كان له قدم سبق فى ذلك عندما أسس كتيبة "فيديو7"، التى أشرف بالانضمام إليها منذ سنوات ليواكب الانفجار الكبير فى التكنولوجيا، التى صاحبت الهواتف الذكية، والتى حولت المواطن إلى صحفى بعد قيامه برصد وتصوير ما يحدث حوله ليتربع مقاتلى هذه الكتيبة فى المقدمة والصادرة طيلة السنوات الخمس الماضية ليكلل هذا النجاح بحصول المؤسسة والكتيبة على جائزة يوتيوب الذهبية.

هذا النجاح لم يأت من فراغ بل بعد كد ومخاطر جمة وملاحم خطيرة خاضها الفريق الصحفى بـ"فيديو 7" لن أتحدث عن نفسى كثيرًا وما واجهته عندما كنت أقوم برصد الأحدث فى ميدان التحرير عقب اندلاع ثورة 25 يناير، وكيف كنت أضطر للمبيت فى العمل، نظرًا لدخول ساعات الحظر وكثرة العمل، الذى كنت أعود به وما تكبدته من ضرر بالغ فى العين والجهاز التنفسى بسبب تعرضى للغاز المسيل للدموع، وكم الكاميرات التى تحطمت أما بسبب حالة الهرج والمرج، التى كانت تشهدها بعض الاحتجاجات الشبابية أو بسبب اعتراضهم على تصويرى لهم وعلى الرغم من هذا أو ذاك فطالما كنت أنجح فى الحصول على فيديوهات تنقل الواقع الحقيقى لما يدور فى أرض الأحداث، ومن ثم نشرها عبر فيديو7.

أول فيديو يحصل على مليون مشاهدة عبر القناة المصورة كان من نصيبى بعد نجاحى فى رصد سيدة خلعت ملابسها فى الشارع احتجاجًا على فوز الرئيس المعزول محمد مرسى بانتخابات الرئاسة عام 2012 على نظيره الفريق أحمد شفيق، وهنا أود أن أتوجه وبشكل شخصى جدًا بالشكر لكل من الجنرال شادى أبو الحسن والمرشال أسامة جميل أحد اهم قيادات الكتيبة على صناعة اسمى فى عالم الصحافة، بالإضافة إلى تحفيز رئيسى التحرير التنفيذيين عبد الفتاح عبد المنعم ودنداروى الهوارى ودعمهما لنا نحن جميع محاربى الكتيبة وتطوير المادة الصحفية للفيديو من مدير التحرير عمرو جاد.

لا يفوتنى هنا الحديث عما لحق بزميلى خالد حسين عندما أصيب بطلق نارى نافذ فى الصدر أثناء تغطيته لمظاهرات جامعة القاهرة دخل على إثرها العناية المركزة لفترة طويلة، مما دفع الكثير من ذويه وأصدقائه فى الاعتقاد بأنه راحل لا محالة، ولكن العناية الإلهية تتدخل وتستجيب لأصوات الدعاء، التى كانت تنطلق من كل مكان بالمستشفى وينجح الأطباء فى إخراج الطلق النارى من جسده وإجراء عدة عمليات ناجحة ليعود مرة أخرى ويواصل العمل وينجح هو أيضًا تمامًا كباقى فريق العمل فى الحصول على فيديوهات حققت مشاهدات عالية، ولم تمر أيام إلا وجدنا رئيس تحريرنا (الإنسان) خالد صلاح يفاجئ كافة الزملاء بتعيينهم رغم أن منهم من لم يتعد عمره بتلك المؤسسة أكثر من عام.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة