قناة السويس الجديدة تسقط ورقة التوت عن الإخوان.. الجماعة بثت سلسة أكاذيب حول المشروع.. والواقع يكشف زيف ادعاءاتهم.. التشغيل التجريبى أصابهم بـ"الصدمة".. فاتجهوا للتشكيك فى جدواها الاقتصادية

ما إن تم الإعلان عن بدء تنفيذ مشروع قناة السويس الجديدة، فى 6 أغسطس العام الماضى، إلا ودأبت جماعة الإخوان الإرهابية فى نشر الشائعات حوله، سواء بالتقليل من أهميته أو الزعم بأن الفترة المحددة لإتمام المشروع غير كافية، وأن المشروع الجديد لن يتم تدشينه فى موعده، أو التحذير من شهادات الاستثمار بالقناة، والادعاء أنها لن ترد للمواطنين مرة أخرى.

بدأت أول شائعة قبل الإعلان عن مشروع قناة السويس الجديدة بشهور، عندما زعمت الجماعة بأن المشروع لن يتم الإعلان عنه، وأنه أصبح سرابا، ثم فوجئ قياداتها فى العام الماضى بالإعلان الرسمى عن بدء المشروع التفريعة الثانية لقناة السويس، ومن هنا بدأت اللجان الإليكترونية والإعلامية للجماعة فى بث الشائعات حول المشروع.

وزعم التنظيم الإرهابى بأن المدة المحددة للمشروع والتى حددها الرئيس عبد الفتاح السيسى بعام، لن تكون كافية لإتمامه، ولذلك لن يتحول هذا المشروع إلى حقيقة واقعية، ثم فوجئت الجماعة بالإعلان عن الانتهاء من المشروع فى موعده المحدد، وأن الافتتاح سيكون يوم 6 أغسطس المقبل.

وفور مطالبة الشعب المصرى بالاستثمار فى قناة السويس، بدأت الجماعة فى إصدار فتاوى تحرم شراء شهادات الاستثمار، رغم تأكيد مؤسسة الأزهر على أن شرائها حلال، وكانت الجماعة تسعى من خلال تلك الفتاوى لعرقلة المشروع، ولكن فوجئت أيضا بالكم الهائل من الإقبال على شراء شهادات الاستثمار.

أعقبها مباشرة نشر مواقع إخوانية شائعات بأن صرف فوائد شهادات الاستثمار لن يتم فى موعده، بسبب الأزمة الاقتصادية التى تمر بها البلاد، بحسب زعمهم، ولكن أيضا تم صرف فوائد تلك الشهادات فى موعدها المحدد ليكذب من جديد مزاعم الجماعة حول المشروع.

وفور اقتراب موعد افتتاح المشروع، نشرت الجماعة شائعات بأن افتتاح قناة السويس لن يتم فى موعده، وأن المشروع فشل، وأن الحفر على "الناشف" سيؤخر افتتاحه، وجاء الإعلان الرسمى عن موعد افتتاح مشروع قناة السويس ليضع حدا لتلك الشائعات، وتسبب التشغيل التجريبى للقناة بـ"صدمة" أربكت صفوفهم.

ومن بين النماذج من شائعات جماعة الإخوان، ما ذكره الإخوانى الهارب وجدى غنيم، بأن مشروع قناة السويس الجديدة مجرد مشروع وهمى – على حد زعمه – وأن "طشت أمه" أوسع من القناة الجديدة.

كما من بين شائعات الإخوان حول المشروع ما قاله الشيخ محمود شعبان، أن شاهدات الاستثمار لقناة السويس الجديدة حرام ولن تشهد أى إقبال عليها، ولكن حدث العكس وأقبل المصريون على شهادات الاستثمار للمشروع.

كما ذكر جمال حشمت، عضو مجلس شورى جماعة الإخوان، إن دولا العربية تجاهلت مشروع قناة السويس الجديد، وهو ما سيؤخر افتتاح المشروع، وما حدث هو العكس تمام.

وفى هذا الصدد قال طارق أبو السعد، القيادى السابق بجماعة الإخوان، إن التنظيم أصبح شغله الشاغل حاليا هو نشر الشائعات كبديل لفشل التحركات الخارجية ضد مصر، والمشروعات الاقتصادية العملاقة، وكذلك عدم قدرتهم على إقناع دول عالمية باتخاذ إجراءات ضد مصر.

وأضاف أبو السعد لـ"اليوم السابع"، أن الإخوان روجت هذه الشائعات قبل ذلك مع مشروع السد العالى فى ستينيات القرن الماضى، ودأبت على نشر المزاعم ضد المشروع ذاته، ولكن اكتشف العالم كله كذبهم عندما تحول الحلم إلى حقيقة.

وأوضح القيادى السابق بجماعة الإخوان، أن الشائعات التى نشرتها الجماعة حول مشروع قناة السويس كان بها تناقضات عديدة، فعندما روجت لشائعة أن الدولة لن تسلم فوائد شهادات الاستثمار، وسلمت الدولة الفوائد فى موعدها، نشرت شائعة متناقضة أن الدولة تأخذ من الخزينة لتسليم الفوائد رغم أنها قالت أن أموال الشهادات وضعت فى الخزينة ولن تستخدم فى تسليم فوائد الشهادات.