أكرم القصاص - علا الشافعي

أكرم القصاص

تركيا فى حزام الإرهاب!

الأربعاء، 22 يوليو 2015 07:36 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
إن آجلًا أو عاجلًا، فإن كل التوقعات تشير إلى أن تركيا لن تبقى بعيدة عن الإرهاب، وحتى لو كانت هناك خطوط اتصال وتفاهم مع التنظيمات الإرهابية فى العراق وسوريا، فإن الإرهاب كالنمر لا يمكن لراكبه أن يبقى فى أمان، ومع هذا فإن التفجير الانتحارى الذى وقع فى مدينة «سروج» التركية الكردية بالقرب من عين العرب الكردية السورية يثير علامات استفهام.

التفجير الإرهابى الانتحارى وقع يوم الاثنين الماضى فى مدينة «سروج» على الحدود السورية، قبالة مدينة عين العرب التى كانت مكانًا لحرب إبادة شنها تنظيم داعش الإرهابى، وتم إخراج «داعش» منها.. التفجير وقع وسط تجمع لـ 300 شاب من الأكراد والعرب والتركمان والآشور فى مقر حديقة مركز ثقافى لحزب الشعوب الديمقراطى لتجميع متطوعين لإعادة إعمار مدينة كوبانى الكردية، التفجير قتل 30 والرقم مرشح للزيادة مع عشرات الجرحى.

هناك اتهام غير رسمى لـ«داعش»، ولم يصدر أى اتهام رسمى يحدد الجهة التى تقف وراء التفجير الذى أسفر عن قتلى من الأكراد والعرب والتركمان والآشور.

رجح مسؤولون أتراك أن يكون تنظيم داعش وراء التفجير.. الداخلية التركية دعت الجميع إلى التوحد والتزام الهدوء فى وجه هذا العمل الإرهابى، واتهم بعض أعضاء حزب الاتحاد الديمقراطى الكردى الرئيس التركى رجب طيب أردوغان، وحزب العدالة والتنمية التركى، وأجهزة الاستخبارات بالوقوف وراء الحادث، لأن الضحايا كانوا يستعدون للمشاركة فى عملية إعادة إعمار مدينة عين العرب «كوبانى»، واتهموا أردوغان بأنه يريد تدمير الأكراد.. مواطنون أكراد ومعارضون نظموا مظاهرات، اعتراضًا على العملية الإرهابية، وواجهت الشرطة التركية المتظاهرين بالقنابل المسيلة للدموع والرصاص المطاطى والعصى.

هناك بعض خصوم أردوغان يرون أن نظامه له مصلحة فى التفجير، لإيجاد حجة للتدخل العسكرى فى سوريا، فيما تتهم بعض المعارضة أردوغان بأنه مسؤول عن توطين الإرهاب فى سوريا والمنطقة، وأنه يمول ويدرب ويعالج الإرهابيين من «داعش» فى مستشفيات تركيا.

وأيًا كانت الجهة التى تقف وراء التفجير، فقد دخلت تركيا حزام العمليات الإرهابية التى ما أن تبدأ حتى تفتح الباب لغيرها. ويشير محللون إلى أن التنظيمات الإرهابية فى العراق وسوريا تواجه تحولات مختلفة، ومن الوارد أن تدخل فى صراعات وانقسامات جديدة، مثلما حدث بين «داعش» و«النصرة»، وهذه الانقسامات سوف تجعل من الصعب على تركيا أن تحتفظ بكل الخيوط فى يدها، الأمر الذى يجعلها قريبة من حزام الإرهاب.









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة