أكرم القصاص - علا الشافعي

طارق الخولى

ثالوث التطرف «2»

الأحد، 19 يوليو 2015 12:01 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
بجانب المتطرفين مباركيا.. يأتى ثانى الثالوث.. المتطرفون إخوانياً.. وهم نسل نجس.. تجسيد حى لعقوق الوطن.. بذرة الشر.. التى فرعت أغصان الفتنة.. أهل النفاق فى كل العصور.. منذ تأسيس الجماعة وحتى اليوم.. فالخسة هى أسمى مبادئهم.. والكذب أسهل وسائلهم.. فالدين والوطن والهوية والعرض.. لا وزن لها ولا قيمة.. فى مقابل غايتهم.. دولة الإخوان.. هذا الشبق الممتد عبر أجيال الجماعة.. لا يستكين ولا يتوقف.. فيسيل لعابهم للسلطة.. ليدنس أرض مصر الطاهرة.. ويهيموا ككلاب الأزقة المسعورة.. لاهثين خلف الحكم.. فينهشوا أبناء الوطن الأبرار.. بلا رحمة ولا هوادة ولا دين.

الجماعة ليست مجرد كيان فحسب.. وإنما منهج.. وأسلوب حياة.. ونظرة دونية للمجتمع.. فمن المستحب ألا يتزوج الإخوانى إلا من بنات جماعته.. ليكونوا أسراً وعائلات.. تضمن تماسك الجماعة.. وتوارث مقدساتها.. بالنقل من جيل إلى جيل.. فيحفظوا عن ظهر قلب كتابهم المقدس.. وصايا نبيهم البنا وتعاليمه.. لا تخلو جعبتهم من «عدة الشغل».. عباءة الدين واللحى المصطنعة ولسان الغنة.. ليدغدغوا مشاعر البسطاء.. بأسمى ما يمسهم.. الدين.. ويروجوا لبطولات زائفة.. فى نصر الإسلام.. والجهاد فى سبيله.. ويقصوا تاريخهم الكاذب.. عن مظلومية عاهرة.. تعرضوا لها على يد الجميع.. فهم المضطهدون دائما.

فحتى الآن لم تستفق الجماعة.. ولم تستوعب.. الصفعة المدوية.. فى الـ30 من يونيو.. التى طنت آذانهم.. وغيبت ما تبقى لديهم من جزيئات العقل.. فمازالوا يفرفرون كالذبيحة.. فيدفعون بالوطن نحو الهلاك.. لا تفارقهم نزعة الانتقام.. من مجتمع لفظهم.. فاستحق الرجم.. حتى الموت أو الإذعان لإرادة الجماعة وغاياتها.. ولو بعد حين.. مستعينين بالأراذل.. قوى وحكومات متواطئة.. تعشمت فى الجماعة ومازالت.. لإسقاط مصر.. ليهبوا عليها.. ممزقين الوطن إربا.

أما ثالث الثالوث.. فهم المتطرفون ثورياً.. لقطاء الجهل والمزايدة.. مدعو الثقافة.. هم الفاشيون الجدد.. فلا يجوز أن تخالفهم الرأى.. فيستبيحوا عرضك وسمعتك.. تلك هى ديمقراطيتهم.. فحرية الرأى ملكهم فحسب دون غيرهم.. محتكرون للثورة.. فيمنحون أكثرهم تطرفاً صك الثورية.. وتاج الزعامة.. ومن اختلف معهم موصوم بالردة الثورية.. والعمالة لأعداء الثورة.. دون إدراك أنهم أعداء الثورة الحقيقيين.. والوبال على مقدراتها.. فهم المدخل الممهد لضرب سمعة ثورة يناير.. دون أى عناء.. كيف لا وهم مطعمون بذوى العلاقات المريبة.. بمنظمات مجتمع مدنى مشبوهة.. أسست فى عهد مبارك.. لاسترضاء الأمريكان.. فى إطار الإستراتيجية الأمريكية.. لاستخدام ما أسموه بالحرب الذكية.. للسيطرة على الشرق الأوسط.. وإعادة تقسيمه.. بدون استخدام آلة الحرب الأمريكية.. وتكبد مليارات الدولارات.. كما حدث فى العراق.

فقد حققت الحرب الذكية بالفعل نجاحات.. فى ليبيا وسوريا والسودان واليمن.. وباتت هذه الدول فى حروب داخلية.. لن تنتهى إلا بنخر كل أعمدة الدولة حتى تسقط.. فيأتى التدخل الدولى بقيادة أمريكا.. للتسوية وفق خريطة الشرق الأوسط الجديد.. ورغم أن مصر كانت ومازالت.. فى مرمى نيران هذه المخططات.. فإن المتطرفين ثورياً.. أغشوا فلا يبصرون.. خبلوا فلا يدركون.. صموا فلا يسمعون.. فهم وقود.. الإخوان.. والأمريكان.. والأتراك.. والقطريين.. والصهاينة فى تحقيق مأربهم.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة