أكرم القصاص - علا الشافعي

العقيد منال عاطف مسئولة قسم العنف ضد المرأة بوزارة الداخلية: "اللى هيقول لبنت يا مزة فى العيد هياخد سنة سجن".. انتشار مكثف لمواجهة العنف ضد المرأة.. والملابس ليس لها علاقة بالتحرش

الثلاثاء، 14 يوليو 2015 11:13 ص
العقيد منال عاطف مسئولة قسم العنف ضد المرأة بوزارة الداخلية: "اللى هيقول لبنت يا مزة فى العيد هياخد سنة سجن".. انتشار مكثف لمواجهة العنف ضد المرأة.. والملابس ليس لها علاقة بالتحرش العقيد منال عاطف، مسؤول مكافحة العنف ضد المرأة بوزارة الداخلية
حوار - محمود عبد الراضى - ندى سليم تصوير - إسلام أسامة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

نقلا عن العدد اليومى...


أكدت العقيد منال عاطف، مسؤول مكافحة العنف ضد المرأة بوزارة الداخلية، أن عناصر الشرطة النسائية بدأت انتشارها بالشوارع والميادين، وفى وسائل المواصلات، لمواجهة ظاهرة التحرش فى العيد، فضلاً عن رفع حالة الطوارئ، وإقامة غرف عمليات لتلقى شكاوى السيدات، مشيرة إلى أن هناك عقوبات رادعة تنتظر المتحرشين، منها سنة حبس للمتهمين بالتحرش اللفظى.. وإلى نص الحوار..

كيف استعدت «الداخلية» للتصدى لظاهرة التحرش فى عيد الفطر؟


- وزارة الداخلية وضعت خطة أمنية مكبرة، تنفذ بنودها جميع مديريات الأمن على مستوى الجمهورية، تركز على زيادة الخدمات الأمنية بأماكن التجمعات والحدائق والمتنزهات وبمحيط دور السينما وفى الشوارع، على أن تكون هناك خدمات أمنية ثابتة ومتحركة فى ذات الوقت، فضلاً عن وجود غرفة عمليات مكبرة بإدارة مكافحة العنف ضد المرأة مرتبطة بجميع غرف العمليات على مستوى الجمهورية، لتلقى الشكاوى من الضحايا وسرعة فحصها، وزيادة عناصر الشرطة النسائية فى مترو الأنفاق، بالتنسيق مع شرطة النقل والمواصلات وفى بعض الأماكن الحيوية للتصدى للظاهرة بحسم وقوة ومنعها.

إدارة مكافحة العنف ضد المرأة حديثة.. هل تستطيع مواجهة التحرش والجرائم المجتمعية؟


- لم تكن الإدارة موجودة بالوزارة، وتم استحداثها فى مايو 2013 بموجب القرار رقم 2285 لسنة 2013، بسبب زيادة جرائم العنف والتحرش ضد المرأة، وهو الأمر الذى دفع الوزارة إلى إنشاء كيان يحمل اسم مكافحة العنف ضد المرأة، وأهم ما ركز عليه القرار أن يتم الاعتماد فى إنشاء هذه الإدارة على عنصر الشرطة النسائية.

اليوم السابع -7 -2015

وتم بالفعل إنشاء القسم بوجود عقيد ومقدم، ورائد ونقيب، حصلن على فرق تدريبية فى الخارج «أمريكا، روندا، الأردن» لاكتساب خبرات فى مجال مكافحة العنف ضد المرأة، ونركز خلال عملنا على محورين، أولهما التوعية عن طريق منع الجريمة قبل وقوعها من الأساس، من خلال إقامة الندوات والفاعليات مع جهات رسمية ومنظمات المجتمع المدنى لتوعية السيدات بكيفية الحفاظ على أنفسهن من التحرش وجرائم العنف الأسرى، ونقدم النصائح باستمرار بسرعة تقديم البلاغات للجهات المعنية، وثانيا، نعمل على تقديم الدعم النفسى والمعنوى للضحايا بعد وقوع الجرائم، وزيارتهن والعمل على إعادتهن للعمل والمجتمع بشكل طبيعى وعدم التأثر بالحادث.

ماذا عن تسليح عناصر الشرطة النسائية؟


- نكون مسلحين بأشياء بسيطة، ويتعاون معنا ضباط الإدارة العامة لمكافحة الأداب والأحداث والخدمات الأمنية التابعة لمديريات الأمن فى ضبط المتحرشين، جنسيا أو لفظيا، بالسيدات والفتيات خلال فترة عيد الفطر المبارك.

على أى أساس تم اختيار عناصر الشرطة النسائية للعمل بهذا القسم وكيف يتواصل الضحايا معكن؟


- يتم اختيار عنصر الشرطة النسائية على أساس الخبرة فى العمل، وتلقى الدورات التدريبية، ونتلقى شكاوى الضحايا على أرقام الهواتف المحمولة «0112697722، 0112677333، 0112697744» والشكاوى المكتوبة على فاكس «27927189».

هل نحتاج ثورة تشريعات وتغليظ العقوبات على المتحرشين للحد من الظاهرة؟


- التشريعات موجودة، وهناك عقوبات رادعة فى هذا الأمر، حيث تصل عقوبة المعاكسة اللفظية إلى سنة حبس، بمعنى أن الأشخاص الذين يعاكسون الفتيات بألفاظ على شاكلة «يا مزة» و«أحلى واحدة فى الدنيا»، إذا حررت الضحايا ضدهم قضايا، وثبت ذلك فعلياً، واستمرت الملاحقات القضائية لهم، قد تصل العقوبة للسجن سنة، ومن 5 إلى 7 سنوات لجرائم هتك العرض، والتحرش الجنسى لم يكن موجوداً فى القانون، حتى تم إدراجه حديثاً بالمادة 306 مكرر من قانون العقوبات.

كيف يتم التحرك تجاه بلاغات الضحايا؟


- فور وصول البلاغات، وننسق مع مديريات الأمن التابعة لها المنطقة الجغرافية التى يقطن بها الشاكى لسرعة التدخل واستدعاء المشكو فى حقهم، وسرعة استجوابهم وإحالتهم للنيابة، فى حالة ثبوت تورطهم فى البلاغات المقدمة ضدهم.

هل تتلقون بلاغات من سيدات يتهمن فيه أفراد شرطة بالتحرش بهن؟


- نعم.. نتلقى بلاغات بهذا الشأن ونحقق فيها، فالكل سواسية، وإذا ثبت تورط شرطى فى التحرش بسيدة، يخضع لعقاب مضعف، فضلاً عن التحقيق معه من قبل قطاع التفتيش بالوزارة، فلن نتستر على أحد مهما كان منصبه، وبالفعل قدمت الوزارة أمين الشرطة الذى تحرش بفتاة بحجز قسم إمبابة للنيابة، وقدمت أيضا الشرطيين المتهمين بالتعدى على فتاة بسيارة شرطة للمحاكمة، لكن اللافت للانتباه أن معظم هذه البلاغات كيدية، لدرجة أن سيدة حضرت إلينا وقدمت شكوى تفيد تعرضها للاغتصاب على يد أمين شرطة، وتبين من التحقيق معها أن علاقة غير شرعية حدثت بينهما منذ 5 سنوات، واستمرت وأسفرت عن وجود طفل، وأنها اختلفت معه، فقررت أن تقدم محضرا ضده، وتبين أنها تعرض نفسها على راغبى المتعة مقابل المال.

إذن.. هناك بلاغات كيدية من بعض المواطنات بالتحرش والتعدى الجنسى؟


- للأسف.. بعض السيدات يعلمن العقوبات الرادعة التى يلقاها المتهم فى جرائم التحرش والتعدى الجنسى، فيلجأن إلى حيل ماكرة بتحرير محاضر وبلاغات كيدية ضد بعض الأشخاص للانتقام منهم أو تصفية خصومات شخصية، مثل السيدة التى حررت محضرا ضد صاحب العقار التى تسكن فيه، وتبين اختلاقها لواقعة تحرشه بها بسبب رغبتها فى طرد بعض سكان العقار، والضغط على صاحب المبنى، وللأسف غالبا المواطنين فى القرى يلجأون لهذه الحيل للانتقام من خصومهم بتحريض سيدة على تقديم بلاغ ضد خصمه تتهمه فيه بالتحرش بها على خلاف الحقيقة، لكن نحقق فى جميع البلاغات.

ما أغرب البلاغات التى تتلقونها؟


- من أغرب البلاغات التى وردت إلينا، فتاة اشتكت من أن شقيقها يضربها بالكرباج تحت إشراف والدتها، الأمر الذى جعلها تهرب من المنزل، وتأخذ معها المجوهرات والأموال، فضلاً عن هروب فتاة من جحيم والدها ووالدتها المنفصلين إلى الشارع واللجوء إلى مسجد، حيث تعرف عليها عامل وعرض عليها أن تذهب برفقته إلى منزله، بعدما سردت له معاناتها مع أسرتها، فأظهر لها شفقته عليها وعرض عليها أن تذهب للمنزل للإقامة برفقة أسرته، وأنه اعتبرها مثل ابنته، وعندما انصاعت لكلامه وذهبت معه، قدم لها عصيرا ممزوجا بالمخدر، وقام باغتصابها هو وأصدقائه، وتم القبض عليهم جميعاً، كما نتلقى بلاغات من فتيات يخضعن للضغط من أسرهن للزواج فى أعمار مبكرة ونتدخل لحل هذه الأزمات.

اليوم السابع -7 -2015

فى يوليو 2014، صدر قرار بإنشاء أقسام مكافحة العنف ضد المرأة بجميع مديريات الأمن.. هل تم تفعيل هذا الأمر؟


- نعانى من انخفاض أعداد ضابطات الشرطة، لكن هناك قسما لحقوق الإنسان بجميع أقسام الشرطة البالغ عددها 361 قسما، يتعاونون معنا فى استقبال شكاوى المواطنات والعمل على فحصها وحلها، وهناك مطالب بزيادة أعداد ضابطات الشرطة بوزارة الداخلية، ويتخطى عددنا أكثر من 300 ضابطة، ولجأت الوزارة إلى الاهتمام بالعنصر النسائى وترقيتهن حتى وصلت إحدى الضابطات إلى رتبة لواء.
البعض يرجع أسباب التحرش وزيادتها مؤخراً بسبب الملابس المثيرة للفتيات فى الشوارع.. ما صحة ذلك؟

- الملابس ليس لها علاقة بالتحرش، فالمتحرش لا يفرق بين فتاة ترتدى حجابا أو أخرى بملابس مثيرة، حتى السيدات كبار السن لا يسلمن من المتحرشين الذين غابت ضمائرهم، ولكن ننصح الفتيات بأنه لكل مقام مقال، فيجب ارتداء الملابس التى تناسب الجامعة أو العمل عند الذهب إليها، فلا يصح أن نرتدى ملابس المصيف فى الشوارع مثلاً، حتى لا نكون أكثر عرضة للتحرش؟

- ما هى الروشتة التى تقدمينها للفتيات لضمان عدم تعرضهن للتحرش والعنف الأسرى والمجتمعى؟


- عليهن أن يتجنبن السير فى الطرق المظلمة، وعلى الفتاة التى تستقل سيارة تاكسى، إذا كانت بمفردها، أن تجلس فى المقعد الخلفى حتى لا تعطى الفرصة للسائق أن يطمع فيها، وعلى الطالبة التى تذهب لتلقى دروس خصوصية عليها ألا تذهب مبكراً قبل ميعادها بوقت طويل، حتى لا تجلس بمفردها مع المدرس فى غرفة واحدة، وتكون الأمور مهيأة للتحرش بها، وعلى الفتاة سرعة الإبلاغ حال تعرضها للتحرش، وأن تتعامل بقوة مع المتهم ولا تشعر أبداً بأنها مخلوق ضعيف.

الخوف من الفضيحة، يجعل بعض الأسر تحجم عن الإبلاغ بحوادث التحرش؟


- للأسف بعض الأسر ترفض تحرير محاضر بهذا الشأن، بحجة الخوف من تعرض الأسرة للفضيحة، وهو الأمر الذى يضيع معه حقوق الضحية، ويجعل الظاهرة تتفاقم وتستمر بسبب عدم الإبلاغ والسماح للمتهم أن يعيش حرا طليقا يكرر جريمته، لا بد أن نتخلى عن موروثات وعادات وتقاليد قديمة لا أساس لها.

لماذا زادت ظاهرة التحرش فى مصر مؤخراً مع أننا مجتمع شرقى متدين؟


- جميع الأديان السماوية كرمت المرأة، وحثت على حسن معاملتها، وترجع ظهور حالات التحرش بسبب التنشئة الاجتماعية الخاطئة، فضلاً عن غياب الدور الرقابى فى المنزل، واختفاء ثقافة الـ«عيب»، الأمر الذى ساهم فى خروج شباب غير أسوياء يسرحون فى الشوارع للتحرش بالفتيات، بالإضافة للمناهج التعليمية التى ما زالت تحتاج إلى تغيير وتعديل يلائم العصر الحالى، كما يغيب دور المدرسة فى التوعية، وتنتشر الأفلام الهابطة التى تروج للتحرش، كل ذلك مع ظهور ثورة التنكولوجيا ودخول الإنترنت الغرف المغلقة، وانعدام الضمير، لأن الشاب المتحرش لو فكر فى الضحية على أنها والدته أو أخته أو جارته، ما فعل بها هذا الأمر.

اليوم السابع -7 -2015









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 10

عدد الردود 0

بواسطة:

عاطف فؤاد

تعليق

اراهنك لو ده حصل

عدد الردود 0

بواسطة:

أبوالوفا يونس

البنات اول المعترضين

عدد الردود 0

بواسطة:

مصري

محدش يزعل الشرطة ابدا

بلاش نقول - مزة - يا ستي ولا تزعلي نفسك خالص

عدد الردود 0

بواسطة:

Tarek Elsedawy

ياريت سجن بدون محاكمة

عدد الردود 0

بواسطة:

المزه

ياريت سيادة العقيد

عدد الردود 0

بواسطة:

عمرو بدوى

"اللى هيقول لبنت يا مزة فى العيد هياخد سنة سجن"

عدد الردود 0

بواسطة:

ومالها كلمة غفر

ومالها كلمة غفر يعني زي الفل

ومالها كلمة غفر يعني زي الفل

عدد الردود 0

بواسطة:

أمير

اقرء التعليقات تعرف ما وصلنا الية من اخلاق

عدد الردود 0

بواسطة:

أبوعبدالله

مطلوب حراك مجتمعي حول هذا القانون

عدد الردود 0

بواسطة:

ههههههههه

لو اتمنعت كلمة مزة نص البنات هتنتحر

هههههعع

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة