أكرم القصاص - علا الشافعي

كرم جبر

الإخوان ومبادرات الصلح والترامادول!

السبت، 06 يونيو 2015 03:28 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مبادرات الصلح التى يطرحها قادة الإخوان فى الداخل والخارج، مثل أحلام اليقظة عند المراهقين «حب من طرف واحد»، فهم فقط من يتفاوضون مع أنفسهم، ويتحدثون عنها ويكذبون ويصدقون ويتشددون ويتنازلون، رغم أن أحدًا لم يفاوضهم أو يجلس معهم، ولا يجرؤ مسؤول ولا فاعل خير ولا شر على التحدث فى هذا الموضوع، لأنه يعلم جيدًا أن المصريين سيقاطعونه ويضعونه فى خانة الخونة والعملاء، وفى أحسن تقدير الطابور الخامس، فدماء الشهداء لا تزال هائمة بين السماء والأرض بحثًا عن القصاص العادل، وأهالى الشهداء وذووهم لن تهدأ جراحهم إلا إذا نال المجرمون عقابهم المستحق، وهل يمكن الصلح مع من مثلوا بجثث الشهداء فى كرداسة، ويقتلون أبناءنا فى سيناء، ويهددون حياة الأبرياء بقنابلهم القذرة؟، وهل يتخيل «مهاويس الصلح» أن مصر مثل فلسطين، ويتنازع على حكمها الجيش والإخوان مثل فتح وحماس؟

مبادرات الصلح التى يطرحها مهاويس الجماعة أصبت مثل الترامادول الذى يتعاطاه المدمن هروبًا من واقعه المرير، خذ مثلًا وزير الاستثمار الإخوانى الفاشل يحيى حامد الذى جاء فى حكومة هشام قنديل الأكثر فشلا، يقول بالفم المليان «إن الجماعة ترى أن أى مبادرة سياسية من الحريصين على مصر يجب أن تتوافق مع مبادئ الثورة وثوابتها، وأن تنهى أى دور لعبدالفتاح السيسى قائد الانقلاب العسكرى»، وبالطبع سوف يظل السيسى عدو الإخوان إلى يوم الدين، فلم يغفروا لعبدالناصر أنه قلم أظافرهم، فكيف ينسون للسيسى أنه بتر ذراعهم؟

ودخل على خط الصلح الكاذب راشد الغنوشى، زعيم الإخوان فى تونس، وجاءت مبادرته مثل خيالات أجدادنا فى أواخر أيامهم، وهم يتصورون أن الجنيه ما زال يشترى عشر بيضات ونص رطل كبدة وربع وقية سكر مكنة.. يا ولداه، الغنوشى يتألم لما يحدث فى مصر - كتر خيره - ثم يطرح مبادرته على طريقة «برز الثعلب يومًا فى ثياب الواعظين»، وملخصها أن الحياة فى مصر لن تستقيم بدون الجيش، ولن تهدأ بدون عودة الإخوان.. يعنى الغنوشى عايز نقسم البلد نصين، نص للإخوان ونص للجيش، يعنى ترامادول صنف عالى جدًا، ويخدر متعاطيه عن رؤية الواقع والحقيقة.. فأفيقوا أيها المخدرون.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة