أكرم القصاص - علا الشافعي

عصام شلتوت

الحرب العالمية الثالثة كروية.. أمريكا والحلفاء على مشارف جمهورية «فيفا»

الجمعة، 05 يونيو 2015 04:05 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
الأرض كروية تدور حول نفسها على مدار الـ24 ساعة، عمر اليوم الزمنى، لكن الأرض الأخرى كروية القدم تدور هى الأخرى حول نفسها دورانا زمنيا، لكن الفلك حددها بـ«101» سنة هى عمر أرض كرة القدم منذ التجمع الكروى الأول مع إنشاء الاتحاد الدولى لكرة القدم «فيفا».. لكن تبقى الفوارق ليست بعيدة، بل التركيبة أيضاً!
الصراع على ظهر الأرض مستمر منذ بدء الخليقة للسيطرة والنفوذ.. بين من تواجدوا إلى أن أوصلهم التطور الطبيعى للشك الموجود عليه العالم الآن.. يعنى «الدول»!
نفس التقسيمة تقربياً منذ أول دوران لكرة القدم، ونفس الممارسات سواء الهيمنة، أو فرض النفوذ، إلى الاستحواذ بلغة الخطط الكروية التى أصبحت هى الأخرى قريبة الشبه جداً بـالمعارك الحربية، فالأجنحة والوسط فى فرق الكرة هى الميمنة والميسرة فى المعارك.. والوسط هو المشاة والمدرعات فى الحروب إلى خطوط الدفاع التى تماثل الدفاعات الأرضية والمدفعية!
لعلها علامات تؤكد وتؤيد ما يدور مثل تلك التى تحدث الآن، وتجعلك تتابع، وتقتنع أن هناك حرباً عالمية ثالثة، لكنها هذه المرة كروية، تستخدم فيها نفس المفردات بنسبة 99 %؟!
هناك «حلفاء» الآن يظهرون بوضوح.. أغلبية أوروبية خلف أمريكا.. وعلى الجانب هناك «بلاتر»، وكأنه ألمانيا، وبتصرفات هتلرية منه يخسر الكثير من الدول، على رأسها أفريقيا وآسيا، كما كان الحال بنسبة كبيرة فى الحرب العالمية الثانية!
الشركات الأمريكية والرعاة والمعلنون هم من طالبوا بالحرب، لأن مبيعات فيفا التى تتعدى عشرات المليارات أصبحت دون جدوى، ولا استفادة لأمريكا وحلفائها، بل باتت مهددة بأن يخرج من تحت يدها اقتصاد كرة القدم.
لعلها ليست المرة الأولى التى تستخدم فيها أمريكا الـ«F.B.I»، وتدفع بملف الكرة نحو مكاتب الـ«C.I.A» أيضاً، فقد فعلوها مع ملك عالم الصحافة والإعلام مردوخ، واستغلوا أباطرة وول ستريت للإيقاع به بسبب الاحتكار.
نفس الخطة الآن يعاد إنتاجها، أمريكا استخدمت جاك ورانر، نائب بلاتر السابق الذى أعيد اعتقاله مرة أخرى والضغط عليه ليعطى معلومات كاملة، وبالإضافة إلى «كوبى» أو صورة، أو «C.D» من عمليات مالية سوداء فى جزر غسل الأموال «الباهاما»، لتضعها أمام هتلر الكرة بلاتر المحتمى بروسيا صاحبة امتياز مونديال «2018»، الفرصة الكبرى لوضع روسيا العادة لأجزاء كثيرة من الأرض التى كانت فقدتها إبان الحرب الباردة، وهذا الـt«بوتين» الذى يعيد، أو يحاول رسم خريطة جديدة للعالم، والمؤكد أن الدب الروسى الذى استعاد قوته فإن العم سام سيصبح مرتعدا أمنه!
الآن تعدى الاستعداد للحرب العالمية الثالثة الكروية جداً نذر الحرب، أو نفير المعركة، لتبدأ الجيوش فى الاختيار الأخير، قبل إعطاء إشارة التحرك نحو ميادين الحرب، والتى ستكون عديدة!
جيوش الروس، مازالت داخل الأسوار، لكن كل المعسكرات جاهزة وما أكثر كارهى أمريكا، ثم إن مونديال 2018 مازال فى أيديهم، وبحسبة بسيطة لا يمكن سحبه، فعلى الأقل عقود إسناد المونديال المبرمة بين فيفا والروس الإخلال بها، أو إلغاؤها، يعنى تعويضات بالمليارات تتعدى ما يمكن أن يكون أرصدة كرة القدم فى «فيفا» والـ«يوفا».. و«الكونكاكاف».. والكاريبى وغيرهم!
لكن شيئاً ما يبقى إذا أحكم الأمريكان وحليفهم الرئيسى إنجلترا وباقى حلفائهم الرسميين قبضتهم، لنزع مونديال 2018 من روسيا.. سيكون هذا الشىء هو ثبوت دامغ لفساد مالى شاب التصويت لصالح روسيا فى 2010؟!
هذا السيناريو يصعب تنفيذه، لأن بنية روسيا الكروية وإمكاناتها تبقى عظمى، وأيضاً سينضم لها على الفور مؤيدو بلاتر، راجعوا التصويت، كل أفريقيا إلا 5 أصوات و90 % من آسيا، وهى أصوات لا يستهان بها، انسحابها يكفى لتفجير آبار كنوز كرة القدم أصل الحرب والخناقة، ولهذا جاء تصريح رئيس الاتحاد الإنجليزى موجهاً نحو مونديال 2022 الذى أسند لقطر حين قال: لو كنت مكان القطريين فلن أعرف للنوم طريقاً.. وكأنه يلقى بقنبلة اختبار وليس بالونا.. فالبالونات لا تجدى فى المعارك العالمية بالطبع!
أيضاً بلاتينى صوت أمريكا وبوق الـ«C.I.A» منذ 2010، لم يصرح بخوض الانتخابات، وكأنه ينتظر القرار الأمريكى!
أما إنجلترا فستبحث عن دور وحساب مقاصة يضمن لها جزءا من التورتة العامرة، لهذا يبقى هذا السيناريو صعباً، لا يمكن تنفيذه عملياً!
السيناريو الآخر، فهو أن تواصل أمريكا الضغط وتفتح كل صباح واحدة من أوراق الملف الذى أعدته بعناية، ثم توثقه عقب ليلة القبض على جماعة الـ«6»، انتظاراً لأن يدخل بلاتر القفص مثلما كان الحال مع الرئيس العراقى الراحل صدام حسين، لتنتهى محاكمته شبه الصورية بالخلاص منه، مع تقسيم العراق الذى هو فى هذه الحرب «فيفا» بين الكثير من المطالبين بأنصبه، وتظل أمريكا هى الميهمن، بل تبحث أن يهبط رئيس العراق، فيفا يعنى، بباراشوت أمريكى!
بكل تأكيد ستحمل كل ليلة خبراً جديداً وتفصيلة مستقلة لخدمة دوافع الأمريكان فى الحرب الكروية العالمية الثالثة.. بنهاية لم توضع وكأنها أجزاء فى فيلم أمريكى يماثل أفلام «الأب الروحى».. و«آل كابونى».. بإخراج مثير، لكنها كحال السينما الأمريكية قصص لها نهايات مفتوحة؟!
الآن ستتصاعد حدة الاستعداد لمعركة النهاية، وقد حدد الخصوم مدة المعركة بـ«6» أشهر.. ارتضاها الطرفان أمريكا والحلفاء.. وبلاتر وروسيا!








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

بهاء محمد

اية الكلام دة ؟

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة